مكتب اليونسكو احتفل باليوم العالمي لحرية الصحافة

Ghadi news

Thursday, May 9, 2013

مكتب اليونسكو احتفل باليوم العالمي لحرية الصحافة
والكلمات شددت على حرية التعبير وسلامة الصحافيين

"غدي نيوز"

احتفل مكتب اليونسكو الاقليمي للتربية في الدول العربية - بيروت، باليوم العالمي لحرية الصحافة بعنوان "تكلم بأمان: ضمان حرية التعبير في جميع وسائل الاعلام"، في حفل حضره رئيس المجلس الوطني للاعلام عبدالهادي محفوظ العميد الركن نعيم زيادة ومعنيون بالمناسبة.

عواد

النشيد الوطني فكلمة مسؤول برنامج الاتصال والمعلومات في مكتب اليونسكو الاقليمي جورج عواد ممثلا المدير الاقليمي للمكتب الدكتور حمد بن سيف الهمامي، الذي قال: "تشارك في تنظيم الاحتفال الرئيسي لليوم العالمي لحرية الصحافة هذه السنة في مدينة سان خوسيه- كوستاريكا من 2-4 أيار (مايو) 2013 كل من منظمة اليونسكو وحكومة كوستاريكا وجامعة الامم المتحدة للسلام تحت عنوان "التكلم بامان ضمان حرية التعبير في جميع وسائل الاعلام". وقد تضمن هذا العنوان ثلاثة محاور اساسية: ضمان سلامة الصحافيين والعاملين في وسائل الاعلام، مكافحة الافلات من العقاب من الجرائم المرتكبة ضد حرية الصحافة، السلامة على الانترنت".
وقال: "ان الصحافة لم تعد لديها تعريف واحد محدد، صحافة المواطن هو احدث شكل من اشكال هذا المفهوم المتطور يرافقه تقديم الاخبار على الانترنت اصبح على الرغم من السهل اكثر خطورة وفقا لوصف تقرير الامم المتحدة الخاص المعني بحماية وتعزيز الحق في حرية التعبير والرأي".
واعلن عواد ان "جائزة اليونسكو "غييرمو كانو" العالمية لحرية الصحافة التي انشئت من قبل المجلس التنفيذي في عام 1997 والتي تمنح سنويا بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة لتمييز اعمال فرد او منظمة ساهمت بشكل بارز في الدفاع عن، وتشجيع حرية التعبير في اي منطقة من مناطق العالم، فقد فازت بها هذا العام الصحافية الاثيوبية ريوت اليمو المسجونة حاليا في بلادها. وقد اوصت هيئة تحكيم دولية مستقلة مؤلفة من مهنيين اعلاميين باختيار اليمو اعترافا بما تحلت به من شجاعة استثنائية، وما تميزت به من صمود، فضلا عن التزامها في مجال حرية التعبير، ووفقا لهيئة التحكيم الدولية ساهمت ريوت اليمو في العديد من المطبوعات المستقلة، وانشأت دارا للنشر خاصة بها واصدرت مجلة شهرية تحمل عنوان "التغيير" تم اغلاقهما في وقت لاحق. كما قامت بتحرير مقالات نقدية عن قضايا سياسية واجتماعية ينصب التركيز فيها على المسائل الاساسية المتعلقة بالفقر والمساواة بين الجنسين. وفي يونيو 2011 بينما كانت تعمل محررة لتعليق اسبوعي في الصحيفة الاسبوعية الحكومية " فيتي" القي القبض عليها وهي تقضي في الوقت الحالي عقوبة السجن لمدة خمس سنوات في سجن "كاليتي".

القوصي

ثم القى مدير مركز الامم المتحدة للاعلام في بيروت بهاء القوصي كلمة قال فيها: "يسعدني ان اكون هنا اليوم معكم للاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، هذا اليوم الهام الذي اقرته الجمعية العامة للامم المتحدة قبل 20 عاما وذلك بالنظر الى الدور المحوري والجوهري للصحافة والاعلام في عالمنا اليوم".
اضاف: "لقد اختارت منظمتنا الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام موضوع "التحدث بحرية: ضمان حرية التعبير في جميع وسائل الاعلام" ومن اجل ذلك يتم تسليط الضوء بشكل خاص على سلامة الصحافيين ومكافحة الافلات من العقاب على الجرائم المرتكبة في حقهم وفي حق حرية الصحافة، ووذلك في وقت لا يزال فيه الصحافيون يتعرضون في الكثير من بقاع العالم للقتل والعنف والترهيب والانتقال والاعتداءات والتضييق على حرياتهم، وما يزيد الوضع سوءا هو ان معدل الافلات من العقاب على هذه الجرائم ولا سيما جرائم قتل الصحافيين والاعلاميين لا يزال مرتفعا للغاية".
واكد ان "حرية الصحافة هي حق اساسي للانسان والمجتمع وهي ركن من اركان الديموقراطية واحد مقتنيات مكافحة الفساد والاستبداد والظلم وتحقيق العدالة الاجتماعية"، مشيرا الى "ان الامم المتحدة اولت على الدوام اهتماما كبيرا لمطلب حرية الصحافة ومساندتها وظلت الامانة العامة للمنظمة منذ نشأتها، وعبر ادارة شؤون الاعلام فيها التي اتشرف بتمثيلها، حريصة على اداء دورها المساند والداعم في هذا السياق. وتعتبر شبكة مراكزها الاعلامية الممتدة حول العالم، والبالغ عددها حوالى 63 ومن بينها مركز بيروت، احدى الادوات الرئيسية التي تسهم في اداء هذا الدور. فإلى جانب مهمتها المتمثلة في اطلاع الجماهير على تفاصيل عمل الامم المتحدة وقصص نجاحها والتحديات التي تواجهها عبر وسائل الاعلام المحلية وقنوات اخرى بلغات محلية ودولية، تنظم هذه المراكز البرامج والفعاليات والانشطة لتسليط الضوء على قضايا عديدة، ومنها حرية الصحافة وسلامة الصحافيين".

فرح

وألقت رئيسة "جمعية مهارات" ألين فرح كلمة بالمناسبة كلمة اشارت فيها الى انه "منذ 20 عاما، اخذ اليوم العالمي لحرية الصحافة يشكل محطة سنوية لاعادة تقييم اوضاع حرية الرأي التعبير وتحدياتها التي تتزايد في بعض المناطق من العالم ومنها منطقة الشرق الاوسط، هذه المنطقة التي يتصاعد فيها المنسوب الطائفي ولغة الاقصاء والمنع والقمع رغم انها تختبر اليوم ربيع تحررها من الديكاتوريات. ولبنان لم يكن بمنأى عما يجري في المنطقة، وقد تراجع ترتيبه العالمي بمعدل 8 درجات بحسب تقرير "مراسلون بلا حدود". ولا يزال لبنان يصنف من ضمن البلدان الحرة جزئيا في مجال حرية الرأي والتعبير. وبدأنا نشهد هذا المنحى الانحداري منذ عام 2005 حيث بدأت التصفيات الجسدية للصحافيين والمضايقات والاعتداءات خلال تأدية واجبهم المهني، وذلك وسط تكريس ثقافة الافلات من العقاب".
اضافت: "اليوم، تتزايد المخاطر الامنية ولا سيما مع تفاقم الأزمة السورية التي أرخت بظلالها على الوضع برمته وزادت من حدة الانقسامات، ولا يزال الصحافيون يعملون وسط مخاطر امنية كبيرة تهدد سلامتهم، يتعرضون لخطر الاعتداء عليهم اثناء تغطياتهم الاعلامية اذا ما تواجدوا في مناطق لا تعتبر صديقة للمؤسسة الاعلامية التي يعملون فيها وايضا قد يتعرضون لخطر الموت ولا سيما اثناء تغطية الاحداث على الحدود اللبنانية السورية، وذلك وسط غياب الدور المسؤول للقوى الأمنية أو نقابة المحررين، التي يفترض أنها مسؤولة عن توفير الدعم والحماية والحصانة للصحافيين".
واشارت الى انه الى جانب الاطار الامني الضاغط فان الاطار القانوني لا يزال يراوح مكانه لجهة تحديث قوانين الاعلام، وان كان يسجل تقدم للجنة الاعلام والاتصالات في دراسة اقتراح قانون الاعلام الجديد المقدم من قبل النائب غسان مخيبر وجمعية مهارات، الا ان هذا المسار التشريعي لا يزال يحتاج الى مزيد من الجهود ومزيد من المتابعة ولا سيما بعد معارضة نقابة الصحافة لاي اصلاح يلغي ما يعرف بالامتيازات السياسية".
وأكدت "اهمية ان نعمل معا جميعا لتحسين البيئة القانونية لحرية الرأي والتعبير بدءا بالغاء عقوبة الحبس الى ضرورة رفع القيود عن حرية تأسيس وسائل الإعلام وحرية نشاطها، وضرورة استحداث موجبات للشفافية في الملكية والتمويل، واعطاء صلاحيات تقريرية للمجلس الوطني للاعلام، الى التأكيد على ان اي تنظيم لوسائل الاعلام الالكترونية يجب ان يكرس حرية تداول المعلومات بالوسائل الألكترونية دون اي قيد او موجب بالترخيص"، كما لفتت الى "ضرورة تحديث الواقع النقابي الذي يبدو غير قادر على مواكبة التحولات التي لحقت بمهنة الاعلام اليوم، واطلاق ورشة تشريعية لوضع اسس ممارسة المهن الاعلامية".
وأشارت الى ان "مقص الرقابة المسبقة لا يزال مسلطا على الاعمال الفنية السينمائية والمسرحية، فتقطع مشاهد من الافلام ويمنع عرض اخرى، مع الاشارة الى تنامي دور التاثير الديني في اسباب المنع والاقتطاع. لذا لا بد من كف يد دوائر الأمن العام والمباحث الجنائية عن الرقابة على المسرح والكتب والمجلات والأفلام وأقراص المعلوماتية وسواها من وسائل التعبير وإلغاء كافة النصوص التي تولي دوائر الأمن العام هذه الصلاحية أينما وردت، وهذا ايضا يحتاج الى ورشة تشريعية".
وختمت: "ان تحديات حرية الرأي والتعبير كثيرة في لبنان، ولا سيما لجهة اقرار قوانين تواكب التطور الحاصل في التقنيات والممارسات المهنية، ولاحترام اوسع لحريات الرأي والتعبير والإعلام. ويشكل اليوم مسار تحديث قوانين الاعلام تحديا حقيقيا للمجلس النيابي. ونتمنى اليوم ان تغني المداخلات والمناقشات التي سنستمع اليها اليوم في ورشتنا هذه النقاش العام الدائر حول تأمين سلامة الصحافيين وتأمين التداول الحر للمعلومات عبر الانترنت".

رسالة بان كي مون وبوكوفا

وتلا القوصي رسالة مشتركة من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والمديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا، ونصت على ما يلي:
"إن حرية التعبير هي حق أساسي من حقوق الإنسان، منصوص عليه في المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وهي حجر زاوية للحكم الرشيد، والتنمية المستدامة، والسلام والأمن الدائمين. بيد أن الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام يتعرضون للهجوم كل يوم في جميع أنحاء العالم. فهم يواجهون أعمال التخويف والتهديد والعنف من جانب الحكومات أو المؤسسات أو المجرمين أو القوى الأخرى التي ترغب في تكميم أفواههم أو فرض الرقابة عليهم. وموضوع اليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام، وهو "الكلام بأمان: تأمين حرية التعبير في جميع وسائل الإعلام" يبرز الحاجة إلى اتخاذ إجراءات لترسيخ حق الصحافيين في الاضطلاع بعملهم الحيوي. وتتزايد الأخطار التي يتعرض لها الصحافيون، بدءا بالعاملين منهم في منصات الإعلام التقليدية مثل الإذاعة والمطبوعات والتلفزيون، إلى العاملين في وسائل الإعلام الاجتماعية الأحدث التي تزداد شعبية يوما بعد يوم، وأصحاب المدونات، والمواطنين الذين يقدمون التقارير الصحفية. وعلى مدى العقد الماضي، قتل أكثر من 600 صحفي، منهم ما لا يقل عن 120 صحفيا في السنة الماضية وحدها. واحتجز المئات غيرهم. ولا تقتصر الأخطار التي يتعرض لها الصحافيون على الأخطار المادية: فالأقوياء يلجأون إلى أدوات عديدة، تتراوح ما بين الهجمات على الإنترنت وأعمال الترهيب، لمحاولة منع وسائل الإعلام من تسليط الضوء على فساد الحكم وسوء العمل. وهذه الأمور تشكل مأساة على الصعيد الفردي؛ أما على الصعيد الجماعي فهي اعتداء على حق جميع البشر في معرفة الحقيقة. ويساورني بالغ القلق إزاء إفلات عدد كبير من مرتكبي هذه الجرائم من أي شكل من أشكال العقاب. وقد وضعت منظومة الأمم المتحدة خطة عمل بشأن سلامة الصحافيين ومسألة الإفلات من العقاب. وتهدف الخطة إلى التوعية بالخطوات العملية الكفيلة بتهيئة بيئة عمل يمكن للصحافيين في ظلها أن يعملوا في مناخ من الحرية والأمان، وتقديم الدعم لتلك الخطوات. ولنتعهد، ونحن نحتفل باليوم العالمي لحرية الصحافة، ببذل قصارى جهدنا لتمكين الصحافيين كافة في جميع وسائل الإعلام من القيام بعملهم. فإفساح المجال للكلام بأمان إنما يعود بالفائدة على العالم بأسره".

الجلسة الثانية

وانعقدت الجلسة الثانية بعنوان "السلامة على الانترنت" ادارتها رلى مخايل من جمعية "مهارات"، وتحدث فيها الدكتور عماد حب الله رئيس الهيئة المنظمة للاتصالات حول موقف الدولة من السلامة على الانترنت، واستعرض الموقع الذي انشأته الهيئة لتوعية الاهل والتلاميذ حول الاستخدام الامثل من اجل استخدام سليم وامن على الانترنت.
وفي ختام الجلسة تحدث النائب غسان مخيبر حول خصوصية وحماية الداتا الشخصية، واستعرض الداتا كمفهوم وشرح اهمية خصوصيتها وتطرق للقوانين التي تدرسها اللجنة النيابية للاتصالات اليوم، كما استعرض عدة مقترحات قوانين منها: قانون حق الوصول للمعلومات وقانون الاعلام ومبادرة الاعلام الالكتروني.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن