بصيبص: الخطر الزلزالي في لبنان هو خطر حقيقي

Ghadi news

Friday, May 10, 2013

مؤتمر عن الزلازل في لبنان في نقابة المهندسين
بصيبص: الخطر الزلزالي في لبنان هو خطر حقيقي

"غدي نيوز"

افتتحت "الجمعية اللبنانية للتخفيف من اخطار الزلازل" بالشراكة مع نقابة المهندسين في بيروت وبالتعاون مع "اتحاد المهندسين الناطقين باللغة الفرنسية" في نقابة المهندسين، اعمال المؤتمر الاول حول الزلازل في لبنان بعنوان "اطلالة على الواقع الزلزالي في لبنان واهمية التخفيف من اخطار الزلازل" بناء القدرات الوطنية - حملة التثقيف.
حضر حفل الافتتاح ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس لجنة الاشغال العامة النائب محمد قباني، ممثل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر، ممثل وزير الداخلية المقدم المهندس طنوس حليس، ممثل قائد الجيش العميد الركن الطيار بسام ياسين، ممثل مدير عام قوى الامن الداخلي بالوكالة المقدم المهندس وسام بوهدير، ممثل قائد الدرك الملازم اول اسامه وهبي، ممثل مدير عام امن الدولة المقدم سمير البستاني، ممثل مدير عام الدفاع المدني نبيل صالحاني، نقيب المهندسين في بيروت ايلي بصيبص، نقيب المهندسين في طرابلس بشير ذوق، كما حضر عدد من الخبراء الفرنسيين واصحاب الاختصاص في مجالات الهندسة الانشائية والمعمارية وكل ما له علاقة بالزلازل ومتعلقاتها.

براكس

بعد النشيد الوطني قدم للمؤتمر مارلين براكس عن "الجمعية اللبنانية للتخفيف من اخطار الزلازل"، فأشارت الى ان "لبنان يقع في منطقة مليئة بالفوالق الزلزالية التي ادت الى هزات عبر التاريخ"، واشارت الى ان "لبنان معرض للخطر الزلزالي وان ليس هناك من منطقة آمنة فيه".

سركيس

وشرح راشد سركيس رئيس الجمعية الاطار العملي للمؤتمر حيث يتم "توزيع العمل على ثلاثة محاور في كل ما من شأنه توسيع ثقافة نوعية في مجال الزلازل على المستوى الرسمي المسؤول كما على المستوى الشعبي الاوسع"، وناشد المعنيين "وضع استراتيجية وطنية لنكون مهيئين للاخطار التي قد تقع".

دانيال

كما تحدث باسم جمعية المهندسين الناطقين باللغة الفرنسية سيمون دانيال فقدم شرحا عن "اهداف الجمعية التي مقرها باريس وهدفه التوعية العلمية حول موضوع الزلازل في بلدان المغرب وافريقيا ولبنان"، ولفت الى "اهمية الخبرات الفرنسية في مجال رصد الكوارث الطبيعية".

الرهبان

اما بدوي الرهبان، فحيا "الاهتمام بموضوع الزلازل في لبنان خلال الفترة الماضية"، واشار الى ان "احتمال حصول زلازل في لبنان حقيقي وليس مجرد افتراضيات"، ورأى ان "الاعتماد لا يكون فقط على السلطات انما يجب ان نهتم جميعا بالموضوع من خلال ورشة تنمية مستدامة".

ناكوزي

بدوره بول ناكوزي شدد على "اهمية العمل على تخفيف المخاطر قبل حصول الكارثة"، وقال ان "لبنان في قلب العاصفة وهو معرض للكوارث المحتملة ويجب بناء القدرات لتخفيف المواجهة وتقليل الخسائر من خلال تحديد المفاهيم والانطلاق باسترتيجية واضحة وتحديد الميزانية المعتمدة".

سرسق

وعرض الكسندر سرسق خريطة للبنان تحدد الاماكن الاكثر عرضة للزلازل.

بصيبص

والقى بصيبص كلمة قال فيها: "ان تسعى لتبوء مركز نقيب المهندسين لتتويج حياتك المهنية، أو لتفتح المجال أمامك لكي تدخل الحياة العامة من بابها الواسع فهذا شيء. أو أن تحمل مشروعا له وزنه على صعيد السلامة، وتأثيره الكبير بأحداث تحولات جوهرية في ممارسة مهنة الهندسة، وصناعة البناء وجودتها، وتحاول تنفيذه من مركز نقيب، فهذا خيار آخر، وشتان ما بين الخيارين. في الخيار الأول تكون على علاقة جيدة مع جميع الفعاليات، هندسية كانت أو رسمية أو مدنية، وحتى الأكاديمية منها".
اضاف: "أما الطريق الثاني فمحفوف بالمخاطر والانتقادات، وبتكتل المنتفعين المستفيدين من وضع المراوحة، والمغامرين بسلامة المواطنين، وهذا أصبح ناموسا مع تفلت السوق والاقتصاد الليبرالي في البلدان التي تفتقر إلى أنظمة الحماية والمواصفات ومنها لبنان".
وتابع: "أنا حملت مشروع سلامة البناء والوقاية من أخطار الزلازل، واستطعت بالتعاون مع المخلصين أن نعدل مراسيم السلامة العامة، ونصدر المرسوم 7964 ونترجمه بنظام جديد لتسجيل المعاملات، نقل نقابة المهندسين إلى رؤيا جديدة في ممارسة مهنة الهندسة وتتميز بالأمور التالية: فصل الدروس عن التنفيذ. اعتماد التنفيذ بواسطة مهندس في المشاريع الخاصة. اعتماد التدقيق الفني للمشاريع ذات الصفة العامة. تنظيم عمل الهندسة الجيوتقنية. تصنيف الأبنية وفقا" لإستعمالها وإشغالاتها واعتماد أكبر على مهندسي الاختصاص في الدراسة والتنفيذ".
واشار بصيبص إلى أنه "يفترض بهذا التجمع أن يسعى إلى جودة ومتانة الأبنية وسلامة شاغليها بصرف النظر عن الكلفة الإضافية التي تتطلبها اعتماد إجراءات المرسوم. ان الخطر الزلزالي في لبنان هو خطر حقيقي، وما فترات الهدوء التي ننعم بها، والتي تمنحنا إياها الطبيعة سوى فرص ثمينة علينا استغلالها بالتحضر والترقب للأسوأ، وهذا ما يفعله العاقل وأصحاب النظرات المستقبلية البعيدين عن ضجيج الحياة اليومية".
واشار الى ان "ما تم إنجازه على صعيد الوقاية ويمكن تلخيصه بالنقاط التالية: تأهيل المباني والمنشآت الرسمية والعامة والتي نص عليها المرسوم 7964 لجعلها مقاومة للزلازل، الكشف على الأبنية السكنية القديمة في المدن الكبرى واعتماد خطة فنية ومالية لتأهيل المتداعي منها، تأهيل وتطوير مراكز مراقبة ورصد النشاط الزلزالي واستحداث شبكة جديدة تغطي الأراضي اللبنانية كافة. تطوير واستكمال مرسوم السلامة العامة لجهة العمل بالتأمين العشري لتحديد المسؤوليات والتعويض عن الأضرار في الأبنية الجديدة، العمل على إصدار هيكلية لهيئة وطنية لإدارة الكوارث، العمل على إنشاء صندوق لتمويل إعادة أعمار الأبنية المهدمة وتأهيل الأبنية المتضررة وعمليات الإغاثة جراء الكوارث الطبيعية، العمل المستمر على تطوير المواصفات الوطنية المتعلقة بالدراسات الهندسية والمواد، اعتماد الجهات الرقابية وتفعيل عمل الهيئة اللبنانية للاعتماد Colibac، التفعيل الدائم لدور نقابة المهندسين كشريك علمي وفني واقتصادي لتطوير البحث في الوقاية من الخطر الزلزالي، والقيام بحملات توعية للرأي العام والطلاب والجمعيات الأهلية للاضاءة على طرق الوقاية".

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن