"غدي نيوز"

شارك وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناظم الخوري، ممثلا رئيس الجمهورية ميشال سليمان اليوم (21-5-2013) في الحوار الرفيع المستوى الذي تم خلال الدورة الرابعة للمنبر العالمي للحد من مخاطر الكوارث في جنيف.
وفي مداخلته امام المؤتمرين ركز وزير البيئة على نقاط عدة، وقال "إن لبنان يعبر في البداية عن تقديره لمكتب الامم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث وكافة الشركاء لجهودهم المستمرة وخاصة لحسن تنظيم الدورة الرابعة للمنبر العالمي للحد من مخاطر الكوارث".
وأضاف "لقد عانى ملايين الأشخاص في العالم العربي من الكوارث الطبيعية التي أصابت المنطقة بين 1970 و2009، وقد بلغت قيمة الأضرار الاقتصادية الناتجة عنها في لبنان 160 مليون دولار أميركي".
ولفت الى أنه "في السابق، دمرت الزلازل مدينة بيروت سبع مرات وسببت الهزات الأرضية والتسونامي والجفاف والفيضانات أضرارا اقتصادية هائلة على البلد".
وأضاف "تتعرض بعض المناطق السكنية والمواقع الطبيعية إلى مخاطر كبيرة وفي هذا الإطار، تم تحديد المناطق المهددة بالفيضانات والانهيارات الأرضية من أجل وضع الأولوية للمناطق التي تحتاج إلى تدخل سريع كجزء من تقييمنا للمخاطر الناتجة عن تغير المناخ كما شرعنا في جهود إعادة التحريج على المستوى الوطني. إنما، ورغم كل التقدم والإنجازات التي تم تحقيقها، لا يزال لبنان غير مستعد تماما لمواجهة الكوارث".
وتابع "يواجه لبنان تحديات عدة لإدخال الحد من مخاطر التلوث في سياساته الوطنية والمحلية لأجل تأمين مقاربة شاملة ومتكاملة لهذا الموضوع. ويعود السبب الرئيسي للنقص في الموارد التقنية والمالية. وإن الحكومة اللبنانية التزمت منذ 2009 بجعل الحد من مخاطر الكوارث أولوية وطنية، وقد باشرت لهذه الغاية بمشروع تنفذه رئاسة مجلس الوزراء بدعم من برنامج الامم المتحدة الإنمائي، كما تم تشكيل لجنة وطنية تضم كافة الوزارات والجهات الرسمية المعنية، ويجب على الدول المتطورة الى أخذ خطوات عملية لدعم دول مثل لبنان".
وختم "إن بلدنا لبنان ملتزم بناء مجتمعات متمكنة على مجابهة الكوارث ودمج الحوكمة الصحيحة مع الحد من مخاطر الكوارث وتنفيذه على كافة المستويات".