معادن نادرة على سطح القمر قد يكون مصدرها النيازك والكويكبات

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Tuesday, May 28, 2013

"غدي نيوز"

قد تكون ركائز معدنية اكتشفت في فوهات في القمر، بقايا نيازك تحطمت فوق سطحه ومصدرها ليس تاليا باطن هذا الكوكب، على ما ذكرت دراسة جديدة.
وكان الاعتقاد السائد بين العلماء والخبراء ان النيازك والكويكبات تتبخر بالكامل عندما تصطدم بجرم فضائي مثل القمر، وتختفي مكوناتها، لكن الابحاث العلمية المنشورة في مجلة "نيتشور جيوساينس" البريطانية من شأنها أن تدفع العلماء الى تغيير هذه الفكرة، واعادة النظر في فهم تركيبة القمر.
فقد عثر على معدني اوليفين وسبينال، وهما معدنان نادران في كوكب الارض، في فوهات عدة على القمر، دون أن يجد العلماء اثرا لهما على السطح خارج هذه الفوهات.
وعلى ذلك، خلص العلماء الى القول ان هذين المعدنين مصدرهما الاجرام التي ارتطمت بقوة على سطح القمر، فتركت آثارا من مكوناتها تحت سطحه.
وهذان المعدان هما من المكونات المعروفة للنيازك والكويكبات، وقد عثر عليهما في قلب فوهات كوبرنيكوس، وتيخو، وتيوفيلوس، التي يصل قطر الواحدة منها الى مئات الكيلومترات.
وقد صمم باحثون صينيون واميركيون محاكاة الكترونية لتشكل تلك الفوهات، ووفقا لحساباتهم، فان الجرم الذي يضرب القمر بسرعة تقل عن 12 كيلومترا في الثانية لن يتبخر، ولكن سيتفتت ويتآكل شكله فقط.
وبالتالي، فان العثور على اثار لهذه الاجرام ومكوناتها المائية والمعدنية أمر ممكن. ويعتقد العلماء ان ربع الاجرام التي ترتطم بسطح القمر تكون ذات سرعة تقل عن 12 كيلومترا في الثانية.
وجاء في الدراسة "لقد توصلنا الى ان العديد من المعادن غير المألوفة والموجودة في فوهات القمر، قد يكون مصدرها خارج القمر".
وبحسب جاي ميلوش الباحث في جامعة بوردو انديانا الاميركية وأحد الباحثين في هذه الدراسة، فان هذه الفرضية التي توصل اليها مع زملائه من شأنها أن تحل اللغز الذي واجه العلماء، وهي ان حجم الفوهات الموجودة على سطح القمر لا تشير الى انها نبشت الصخور من داخل القمر واخرجتها الى السطح.
وقال في حديث لوكالة "فرانس برس" ان العلماء ينبغي ان يكونوا حذرين، والا يرتكزوا على تحليل المواد الموجودة في فوهات القمر ليستخلصوا منها تركيبة باطنه، التي قد تكون مختلفة تماما.
غير ان الباحث ايريك اسبوغ نشر تعليقا منفصلا في مجلة "نيتشور" اعتبر فيه ان فوهة كوبرنيكوس تشير الى اصطدام جرى بسرعة كبيرة جدا، وهو افتراض يتناقض مع الفرضية الجديدة التي يدافع عنها جاي ميلوش وفريقه.
ويذهب ايريك اسبوغ ابعد من ذلك، ويتساءل "لماذا لا تكون اثار معدن سبينال على القمر مصدرها كوكب الارض نفسه".
فقبل مليارات السنين، كانت قوة اصطدامات الاجرام الفضائية بسطح الارض قادرة على قذف الصخور الى مسافات بعيدة جدا، وصولا الى القمر، بسرعة لا تتجاوز كيلومترين في الثانية، وهي سرعة تسمح بهبوط الصخور على سطح القمر سليمة كاملة.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن