رسول عصر الدلو... رحلة في بواطن الذات الانسانية

Ghadi news

Thursday, June 13, 2013

"غدي نيوز"

"رسول عصر الدلو" هو الكتاب السابع والأربعون ضمن سلسلة علوم الإيزوتيريك، بقلم الدكتور جوزيف مجدلاني )ج ب م(، منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء - بيروت، الكتاب الذي يقع في ۱۱۱ صفحة)من الحجم الوسط( يكشفُ حقائق خافية عن عصر الدلو وروّاده المتفوّقين، وسبق أن صدَر هذا الكتاب باللغة الانكليزيّة بعنوانThe Initiate of the Aquarian Age، للكاتب نفسه، وتُرجم إلى اللغتين الروسية والبلغاريّة أيضا.
يفضي الكتاب إلى عصر الدلو يشكّل الحقبة الإنسانية المُقبلة على درب التطور والارتقاء خلفاً لعصر الحوت الذي نحن في أواخره، ويرى أن التحضير لمجيء هذا العصر الذهبي للمعرفة، واكبه انتشار في الأوساط الثقافيّة لشعارات متداوَلة وتفسيرات وتأويلات عديدة، ابتدعت عشوائيا أقاصيص عديدة عن الإنسان المثال، وعن حرية الفكر والتعمّق الباطني كمستلزمات للتطور الداخلي في "لعصر جديد" وقد حان الوقت لوضع حدٍ للالتباسات والتأويلات المغلوطة وكشف الحقائق السامية على الملأ، ففي هذا الكتاب كمعرفة تطبيقية عملية كانت تقتصر في الماضي على النخبة من رجالات العلم والاختصاص.
مصطلح "رسول" ينطوي على معانٍ عديدة، إلا أن معناها العملي الباطني الحياتي يشير إلى إتقان الالتزام الإنساني إلى حدّ التكريس الذاتي بقضيّة معيّنة تطال رسالة عمليّة حياتيّة ضمن مقدرة صاحبها على تأديتها كاملة. اذ يكفي-  حسب الكتاب - أنها تعني الالتزام في العطاء إلى حدّ التفاني في سبيل المصلحة العامة، تفاني عارف حكيم في سبيل تأدية رسالة عطاء نبيلة، وكلما كبرت الرسالة، عمقت وتمدّدت في انتشار عاملها الإنساني الراقي الذي يرفع البشري إلى الإنساني، ما يسبغ على صاحب الرسالة صفة الرسول، أو المُرسَل.
من هنا "رسول عصر الدلو" يشرح باقتضاب كيف يقوم رسل الوعي الملتزمون بتقديم علوم المستقبل ،وكيف يعمدون إلى إنشاء مؤسسات عامة لتدريس خفايا الإنسان في ضوء علوم الإيزوتيريك بما تشمل من مبادئ الحقيقة السامية والقوانين الكونية التي تحكم حياة الانسان كمحور لكل شيء.
ويصف الكتاب كيف ستظهر الحقائق العم يّة والعلميّة الجديدة ما يثبّت على الملأ أن رسل عصر الدلو الملتزمين هم علماء المستقبل بامتياز.
وهو كتاب مقتضب يقدّم معلومات عن سمات الإنسان - المثال كمحور لعصر الدلو وركن له، ومع أن الكتاب يتوجه بشكل عام إلى النخبة والملتزمين من مريدي المعرفة، إلا أنه سيلقى الاهتمام من قبل مختلف الباحثين على مسار التطور الذاتي، الذين ينشدون الوسائل المتقدمة للتطور الداخلي والارتقاء في حياتهم، أما الذين اختبروا أحد المسارات الباطنية أو الروحية، أو أولئك الذين ينتمون إلى إحدى مدارس المعرفة أو يتبعون مرشدٍ ما، فسيخاطبهم الكتاب بصوتٍ مرتفع لمساعدتهم على تطوير ملكة التمييز الباطنيّة وإعادة تقييم أصالة الوسائل والأساليب وفعاليتها، ومن يتبعون من مرشدين.
في قراءة أولية لـ "رسول عصر الدلو" نجد أنه بعيد عن المواعظ، وأنه ليس كتاباً عقائدياً ولا دينياً، بل هو دليل يرسم طريقة الحياة المتكاملة لأنها أصبحت ضرورية في المستقبل، ويقدّم للقارئ كشوفات دامغة عما هو مجهول في أيّامنا هذه، كاشفاً على الملأ المعاني الباطنية لمهمة العصر الجديد وموضّحاً هندسة "أهرامات التطوّر" التي تصبو للمساعدة على تحضير الباحثين لادراك أشمل للماضي والمستقبل، وفهم أوسع لدورهم في الحياة وللمهمّة التي قد يتخذونها على عاتقهم.
وهو بهذا المعنى رحلة في بواطن الذات الانسانية.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن