قضايا عامة من العالم حول تحديات معايير الأداء البيئي

Ghadi news

Tuesday, April 19, 2011

إعداد ومتابعة – "غدي نيوز"

تحول الاهتمام بالبيئة من مرتبة متاخرة جدا ليحتل الصدارة في اهميته الحيوية لاستمرار الحياة على هذا الكوكب، وعلى الرغن من ان الصحوة البيئية على مستوى العالم هذه جاءت متاخرة بعد ان دبّت تداعيات تغير المناخ الناتجة من ظاهرة الاحتباس الحراري في انحاء الارض، فان مؤشرات الاتفاق على نسب الانبعاثات السامة في الدول الصناعية تبشر بوقف التدهور البيئي الخطير الذي تنتجه تلك الانبعاثات، حسب بعض المتفائلين، وان كانت الامور اكثر تعقيدا وتشابكا.

سويسرا تتصدر مؤشر الاداء البيئي وأميركا في مرتبة متأخرة

وفي هذا المجال، قال تقرير أعده خبراء جامعيون أميركيون ان سويسرا تأتي في المرتبة الاولى في ما يتعلق بالاداء البيئي وان الاقتصاد الأميركي يتخلف عن عدد كبير من البلدان الصناعية.
وجاء في احد مؤشرات الاداء البيئي الذي نشر خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي قبل نحو سنتين ان سويسرا حصلت على أعلى الدرجات بين 149 دولة، يتم قياس ستة مجالات بيئية لديها من بينها تلوث الهواء وجودة المياه وكيفية السيطرة على التلوث الصناعي. وحلت السويد في المرتبة الثانية في التصنيف الذي أعده خبراء من جامعتي ييل وكولومبيا تليها النرويج وفنلندا وكوستاريكا.
وجاءت الولايات المتحدة متأخرة في المرتبة التاسعة والثلاثين بسبب نتائجها السيئة بخصوص الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وتأثير تلوث الهواء على النظم البيئية لتتخلف بمسافة كبيرة عن بلدان متقدمة أخرى مثل المملكة المتحدة التي جاءت في المرتبة الرابعة عشر واليابان التي حلت في المرتبة الحادية والعشرين.
وقال جوس سبيث عميد كلية ييل لدراسات الغابات والبيئة في بيان "يشير اداء الولايات المتحدة الى أنه يتعين على الإدارة القادمة ألا تتجاهل الآثار على النظام البيئي الناجمة عن السياسيات البيئية والزراعية والطاقة وإدارة المياه."وأضاف أن ترتيب الولايات المتحدة خلف البانيا وروسيا وبنما "عار وطني".

أكياس البلاستيك لا تزال مهيمنة

في الوقت الذي تعمل فيه استراليا والصين على التخلص منها تدريجيا وتفرض عليها ألمانيا وأيرلندا ضرائب، فان أكياس البلاستيك التي تستخدم في التسوق لا تزال مهيمنة في الولايات المتحدة.
وخارج مراكز التسوق الكبرى في مختلف أرجاء البلاد يدفع الأميركيون عربات التسوق محملة بعشرة أكياس بلاستيكية أو أكثر مليئة بمواد البقالة إلى سياراتهم. بل حتى أصغر المشتريات مثل مجلة ربما تباع في كيس من البلاستيك. ويقول معهد وورلد ووتش وهو مؤسسة بحثية مقرها واشنطن إن الأميركيين يستخدمون مئة مليار كيس من البلاستيك في أغراض التسوق سنويا أو ما يعادل أكثر من 330 كيسا سنويا للشخص الواحد في البلاد. وأغلب تلك الأكياس تلقى في القمامة.
واتخذ عدد قليل من المدن والولايات الأميركية خطوات لخفض هذا الرقم، وقالت سلسلة متاجر "هول فودز ماركت" التي تستهدف المتسوقين الباحثين عن الاطعمة العضوية والطبيعية انها ستتخلص تدريجيا من أكياس البلاستيك، غير أن منتقدين يقولون ان الولايات المتحدة متخلفة بسنوات عن بلدان في أوروبا واسيا وافريقيا.
وقال اريك غولدشتاين مدير مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية وهو منظمة أميركية مدافعة عن البيئة "لا زلنا في مرحلة اتخاذ خطوات متواضعة للغاية." ويلقى باللوم على أكياس البلاستيك المفضلة لكونها متينة ورخيصة في سد المجاري المائية وملء مستودعات القمامة وخنق الحياة البرية. وتقول جماعات مدافعة عن البيئة انها يمكن أن تستغرق ما بين 400 و1000 عام للتحلل كما تبقى مكوناتها الكيماوية في البيئة لفترة طويلة بعد ذلك.
وتصنع أكياس البلاستيك من النفط الخام والغاز الطبيعي وغيرهما من المشتقات البتروكيماوية. ويستخدم ما يقدر بنحو 12 مليون برميل من النفط في صنع الاكياس التي تستهلكها الولايات المتحدة سنويا.
وحظرت بلدان من تايوان الى أوغندا ومدن من بينها داكا عاصمة بنغلادش الاكياس البلاستيكية تماما أو فرضت ضريبة على المستهلكين. وتستهدف استراليا التخلص منها تدريجيا.
وتفرض ايرلندا رسما يبلغ 22 سنت يورو (0.29 دولار) على كل كيس وهي خطوة ينسب لها الفضل في خفض استخدام اكياس البلاستيك بنسبة 90 بالمئة. وكانت بعض المدن الاوروبية قد بدأت في فرض رسوم في أوائل الثمانينات.
وفي بريطانيا التي تستخدم سنويا 13 مليار كيس بلاستيكي يستخدم لمرة واحدة أو ما يعادل أكثر من 200 كيس للشخص الواحد حث رئيس الوزراء جوردون براون سلاسل المتاجر الكبرى في البلاد على خفض استخدامها بوتيرة أسرع من المخطط له وقال ان بريطانيا يمكنها القضاء عليها تماما. لكن الحكومة الاتحادية بالولايات المتحدة تحجم عن فرض اجراءات يمكن أن تتعارض مع المنافسة ولا تلقى قبولا من جانب المستهلكين.

تكساس أكبر ملوّث للبيئة بين الولايات الأميركية

وكشفت أحدث بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة النفط الأميركية أن ولاية تكساس المعروفة بحب أبنائها لكل ما هو كبير، إن كان في المنازل أو السيارات، هي في الحقيقة الولاية الأكثر تسببا في انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الملوّث للبيئة.
فالولاية التي هي مسقط رأس صناعة النفط في البلاد، مسؤولة عن انبعاث 670 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون في أجوائها عام 2003، لتتصدر تكساس بذلك الموقع السابع (لو كانت دولة) بين دول العالم الستة الأخرى التي تساهم في تفاقم التلوث البيئي، كما أن كمية هذه الانبعاثات الضارة هي أكثر من الكمية التي تتسبب فيها ولايتا كاليفورنيا وبنسلفانيا - اللتان تتصدران المركز الثاني والثالث على التوالي في مصدر الانبعاثات - مجتمعتين.
ومن العوامل التي تساهم في تحميل تكساس هذه المسؤولية الخطيرة، وجود 19 معمل للطاقة لحرق الفحم، والتركز الكثيف للمصافي والمعامل الكيميائية، والافتقار إلى وسائل نقل عامة وولع أصحاب المزارع الكبرى ورعاة البقر القادمون من المدن باقتناء الشاحنات التي تستهلك كميات كبيرة من الوقود.
فعلى سبيل المثال، المواطنة التكساسية ديبي هاودن، التي لديها أسرة من ستة أشخاص وشاحنتي نقل خفيف، هي غير معنية بتقديم أي اعتذار لتسببها بهذه الكارثة، إذ تقول "طبعا سأختار مسألة الحجم والسلامة على حساب الانبعاثات" واصفة فاتورتها المرتفعة من الوقود بـ "شرّ لا بد منه.
ورغم أن قضية الاحتباس الحراري التي بدأت ولايات مثل نيويورك وكاليفورنيا تأخذها على محمل الجد، فإنها بالكاد تلقي اهتمام سكان تكساس، فأعضاء الحزب الجمهوري في هذه الولاية رفضوا جعل قضية تخفيض انبعاث الغازات الضارة أولوية في برامجهم، حتى أن أحد الجمهوريين، شكك بأن الاحتباس الحراري مشكلة سببها سكان الأرض.
ومع كل هذه المؤشرات التي تؤكد على عدم العبث مع سكان تكساس التي يتحدر منها الرئيس جورج بوش، فإن بيري يصف "فم" نائب الرئيس الأمريكي السابق آل غور الفائز مناصفة مع هيئة أممية بنوبل للسلام بسبب دفاعه المستميت عن البيئة، بانه مصدر انبعاث ثاني أكسيد الكربون، أما في ما تعلق بتصنيف الولاية السيئ، فإن إدارة الحاكم غير عابئة بتقديم أي اعتذار.

التنمية تهدد الحياة البرية على الساحل المغربي

يقول خبراء البيئة ان مأساة تتكشف في شمال افريقيا حيث تتحرك شركات البناء في بعض من اخر المناطق البكر على امتداد ساحل البحر المتوسط سعيا وراء الربح.
وفي حين تحاول اسبانيا حماية المناطق الباقية دون تطوير على سواحلها، يرحب المغرب بمشروعات تطوير سياحية كبيرة في اطار سعيه لتضييق الفجوة في الثروة بين الشمال والجنوب واخراج الملايين من الفقر. ويقول خبراء البيئة ان الثمن سيكون الحاق اضرار لا علاج لها بالشواطئ الجنوبية للبحر المتوسط التي يؤثر عليها بالفعل اتساع مناطق الحضر والتوسع الصناعي والتلوث المتفشي والتجريف غير المشروع للارض.
ويرغب المغرب في اجتذاب ملايين اضافية من السياح الى سلسلة من المنتجعات الساحلية التي تبنيها مجموعات شركات اسبانية وبلجيكية وهولندية والمجموعتان الاميركيتان كيرزنر وكولوني كابيتال.
وأول هذه المنتجعات يقام في السعيدية على الطرف الشرقي للمغرب حيث تقوم شركة فاديسا الاسبانية بتحويل منطقة واطئة من الغابات والكثبان الرملية الى مجمع على مساحة سبعة ملايين متر مربع للمتاجر وملاعب الغولف والفنادق التي تضم 17 الف سرير و3100 شقة وفيلا.
ووعدت فاديسا على موقعها البريطاني على الانترنت باقامة "حدائق غناء ومساحات من المزروعات المنسقة فضلا عن مساحات عامة جميلة تتناغم مع الطبيعة الخلابة التي تحيط بالمكان."
وقال نجيب بشيري الناشط المحلي في مجال حماية البيئة "نسميها المدمرات... حفروا نحو ستة كيلومترات من الكثبان الرملية وقتلوا الالوف من السلاحف فقط لتتمكن من رؤية البحر من على الطريق الساحلي". وقالت فاديسا في بيان انها "وضعت اجراءات لحماية البيئة تتجاوز ما ينص عليه القانون المغربي."
وقالت الوكالة الاوروبية للبيئة في تقرير العام الماضي ان سبعة من 47 شاطئا مغربيا على البحر المتوسط اختفت في السنوات القليلة الماضية. وفي الجزائر تنحسر 85 بالمئة من الشواطئ الرملية التي تمتد على مسافة من 250 الى 300 كيلومتر وتفقد رمالها.
وفي الوديان في مناطق المغرب العربي تحجز سدود الري المقامة حديثا المواد التي ترسبها المياه التي كانت تغمر المناطق الساحلية وتضمن بقاء الحياة البرية في المنطقة. وقالت الجماعات المدافعة عن الحياة البرية ان فاديسا حصلت على اذن بتدمير الكثبان الرملية التي تحمي المنطقة الخلفية في السعيدية من مياه البحر وتقضي على الغابات باستثناء قطاع صغير منها. وقال محمد بن عطا مدير ادارة التنمية الاقليمية "كان بامكانهم على الاقل ترك بعض الاشجار في ملاعب الغولف لكن حتى هذه تم اقتلاعها."
وقالت فاديسا ان مشروع السعيدية سيوفر ثمانية الاف فرصة عمل مباشرة وأكثر من 40 الف فرصة عمل غير مباشرة في هذه المنطقة الفقيرة التي تعاني من العزلة منذ أن أغلقت الجزائر حدودها البرية مع المغرب في عام 1994.
وقال مسؤولون من وزارة السياحة انهم يريدون من كل منتجع سياحي الاستفادة من البيئة المحلية لجذب سياح أكثر غنى وأضافوا انهم طبقوا أكثر المعايير الدولية انتشارا لحماية البيئة الطبيعية. ويقول بعض المراقبين ان المغرب ارتكب خطأ بالسماح لشركة فاديسا بالبناء بالقرب من منطقة مستنقعات المولوية التي تضم أكثر من 200 سلالة من الطيور ويخشون الاسوأ من خطط لجذب نحو مليون زائر كل عام. وقال علوي الكبير من برنامج الامم المتحدة الانمائي في الرباط "انه مكان قريب من مصب النهر الذي يضم واحدة من أغني المناطق بالحياة البرية."
وتعتمد الحياة البرية في السعيدية على المياه المنسابة بين الرمال والتي تتجمع في مناطق المستنقعات. واقامت فاديسا قنوات وسدودا لحجز المياه بعيدا عن المباني. وقال بن عطا "فاديسا تقول ان الاعمال ستجفف نحو خمسة بالمئة من المستنقعات لكن حساباتنا تظهر انها ستجفف نحو النصف."

بريطانيا تقيم أول فندق من مواد معادة التدوير

سلسلة فنادق بريطانية تقول إنها تبني أول فندق من مواد تم إعادة تدويرها من أقفاص سابقة التجهيز تشبه الحاويات استوردتها سلسلة الفنادق من الصين بعد تثبيتها وربطها بالمسامير.
وقالت شركة ترافلودج لتشغيل الفنادق الاقتصادية إنه يمكن تفكيك الوحدات المصنوعة من الصلب في حالة الضرورة بعد إنتهاء عمر الفندق المكون من 120 غرفة ونقلها الى أي مكان آخر وإن النموذج يمكن في نهاية الامر استخدامه لبناء فنادق مؤقتة خلال الانشطة الرياضية والمهرجانات.
واستوردت الوحدات مثبتة بداخلها دورات المياه من الصين على أن يتم وضع النوافذ في الاماكن المعدة لها والاثاث والديكور فور تركيب الوحدات مع بعضها.وتأمل الشركة فيما يتعلق بالفنادق التي تقام مستقبلا ان تضع الصين الاثاث والاكسسوارات مسبقا. وقال بول هارفي مدير العقارات والتنمية بالشركة "يمكن ان يسهل ذلك إقامة الفنادق بصورة مؤقتة في أوقات الذروة على الطلب في أماكن بعينها مثل المهرجانات أو الاحداث الرياضية."
وتقول ترافلودج ان استخدام الوحدات المصنعة في الصين يوفر وقتا بنسبة 25 بالمئة كما أنه أرخص بمقدار 10 بالمئة مما يجعل منها جزءا رئيسيا في سياسة الشركة الرامية لتصبح أكبر سلسلة لتشغيل الفنادق في لندن بحلول اولمبياد 2012.
ومن المقرر افتتاح الفندق المقام من مواد أعيد تدويرها في منطقة أوكسبريدج بغرب لندن. وستصل تكلفة الغرفة 19 جنيها استرلينيا (38 دولارا اميركيا) في الليلة. وتأمل الشركة في افتتاح فندق آخر قرب مطار هيثرو بلندن.

السويديون يسخّرون حرارة الأجسام لتدفئة المكاتب

تعتزم شركة سويدية تسخير الحرارة التي يولدها مئات الآلاف من مستخدمي القطارات في محطة العاصمة الرئيسية لتدفئة مبنى مجاور، في تجربة رائدة تعد الأولى من نوعها. وتقول شركة العقارات Jernhusen AB إن مصدر الطاقة الفريد من نوعه سيوفر قرابة 15 بالمائة من إجمالي التدفئة التي يحتاجها المبنى، المكون من 13 طابقاً، ويتم تشييده بجوار محطة القطارات المركزية في ستوكهولم.
وعقب مدير المشروع، كارل ساندهولم عن برنامجه الرائد قائلاً: "تبلورت الفكرة الصيف الماضي عندما تساءل أحدهم لماذا لا نسخر كل هذه الحرارة في داخل المحطة." ويستخدم حوالي ربع مليون شخص يومياً محطة القطارات المركزية، وتؤدي الحرارة المنبعثة من أجساد المسافرين إلى تدفئة الهواء في داخلها.
وقال ساندهولم، إن فكرة المشروع الرائد تتلخص في تركيب مراوح تهوية لشفط الهواء الدافئ من داخل المحطة واستخدامها لتسخين المياه، التي تنقل عبر أنابيب إلى مبنى الجديد المجاور. وستبلغ تكلفة تركيب نظام التدفئة الحديث نحو 300 ألف كرونر (32 ألف يورو - 47 ألف دولار).
وفي حال نجاح التجربة، ستجد أوروبا، التي تكتظ محطات قطاراتها بأعداد هائلة من المسافرين تصل إلى الملايين يومياً، مصدراً جديداً لتشغيل أنظمة التدفئة المقصورة حالياً على الكهرباء والغاز.

كندا بلد المليون بحيرة تستقبل زوارا يفوقون عدد سكانها

اظهر بحث قام به المنتدى الاقتصادي العالمي ان كندا من اهم الدول السياحية وهي تحل في المرتبة السابعة عالميا بعد سويسرا والنمسا والمانيا وايسلاند والولايات المتحدة وهونغ كونغ. ووفقا لاحدث الاحصائيات تحظى كندا سنويا بزيارة اكثر من 35 مليون شخص وهو عدد يفوق عدد سكانها البالغ 32 مليونا.
وتزخر كندا بالاماكن السياحية الرائعة المنتشرة على مساحة 730 ألف كيلومتر مربع من المناظر الطبيعية الساحرة والمنتزهات البرية والبحرية ومن اشهرها منتزهات جاسبر وبانف المشهورة عالميا التي تستقبل أكثر من اربعة ملايين زائر سنويا. وقد وصل دخل كندا السنوي من السياحة الى حوالي ثمانية مليارات دولار أميركي في العام 1996 ومنذ ذلك الحين اصبحت السياحة في كندا احدى اهم الصناعات الرئيسية فيها.
وتشهد سياحة الترانزيت ازدهارا كبيرا في كندا وتتركز في المدن الكبيرة التي تمر فيها خطوط الطيران العالمية مثل مونتريال وأوتاوا وتورنتو وفانكوفر. وبفضل تلك المدن باتت كندا جسرا بين أوروبا وآسيا وبلدان أميركا الجنوبية وفي أحيان أخرى ممرا جويا وبريا وبحريا الى الولايات المتحدة الاميركية.
ويتطاول الموسم السياحي في كندا على مدار العام، ففي فصل الربيع يستمتع السائح باحتفالات تفتح الأزهار عبر أرجاء كندا، اما في فصل الخريف فهناك جولات الخريف الملونة في وسط أونتاريو وجبال لاورينتيان في كيبيك ويكون فصل الشتاء فرصة رائعة لمحبي التزلج، خاصة في منطقة كيبيك الفرنكوفونية وبريتش كلومبيا، أما الصيف فهو فرصة جيدة لهواة الانشطة في الهواء الطلق وممارسة الرياضات المائية.
وتتميز كل مقاطعة من مقاطعات كندا بخصائص سياحية منفردة فزائر مقاطعة أونتاريو يستمتع باعتدال مناخها وببحيراتها الكثيرة وبشلالات نياجرا اطول شلالات العالم وهي محاطة بالمرافق السياحية وبالمسارح وبدور السينما وبالمطاعم ومدن الالعاب التي تقدم عروضا حية للحيتان القاتلة في تجربة فريدة من نوعها.
وفي تورنتو لن يشعر السائح العربي باي غربة ففي كل مكان سيجد العديد من المطاعم والمحلات العربية والاكل الحلال وسوف يستمتع بالاسواق التجارية الفاخرة ومدن الالعاب الترفهية والمتاحف والمباني الاثرية. ومن اهم معالم تورنتو السياحية شارع (يونغ ستريت) وهو الشارع الساحر والغني بتنوعه الذي يؤدي الى بحيرة (سيمكو) المطلة على برج (قلعة سي ان) التلفزيوني الذي يضم مطعما علويا راقيا.
وفي مدينة اوتاوا العاصمة الفيدرالية لمقاطعة اونتاريو سينعم السائح بالهدوء والسكينة وبرؤية مبنى البرلمان الكندي الجميل والمتاحف التاريخية ومن بينها المتحف الحضاري والمتحف الحربي. اما من يرغب بزيارة مقاطعة بريتش كولومبيا التي تقع في أقصي الغرب فانه سيتمتع بسلسة جبال الروكي التي تعد أكبر معلم سياحي بالمقاطعة، كما ان مساحة المنتزهات بالمقاطعة تزيد عن خمسة ملايين فدان. وفي تلك المقاطعة ايضا يستطيع السائح أن يستمتع بالشواطىء ومشاهدة الحيتان ومستعمرات الحيوانات البرية وان يمارس رياضة المشي على الأقدام في الممرات المخصصة.
ومن أشهر مدن المقاطعة مدينة فانكوفر التي تعد آية من الجمال وقد حصلت على الميدالية الفضية للمرتبة الثانية من بين 118 دولة علي أساس ارتفاع مستوى المعيشة ونظافة البيئة وهي تضم ثمانية منتجعات الى جانب ثلاثة ملاعب للتزلج على الجليد ومنتزه ستانلي بارك الشهير الذي تفوق مساحته 1000 فدان. ومن ابرز مواقع السياحة الكندية مقاطعة كيبك التي لا تقل جمالا عن سائر مقاطعات كندا ومن أشهر مدنها مدينة مونتريال التي تتألف غالبية سكانها من الجاليات الجزائرية والمغربية والتونسية واللبنانية.
كما انها العاصمة المالية ويتركز فيها عدد كبير من ناطحات السحاب والاسواق الفاخرة والمحلات المتنوعة، وهي أيضا حاضرة سياحية جاذبة بمطاعمها ومسارحها ومقاهيها ومرافق التسلية فيها وبيوتها المبنية بالطوب الأحمر، حيث يختلط القديم بالحديث في تناسق معماري فريد.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن