"غدي نيوز"

ترجمة وإعداد: سوزان أبو سعيد ضو
الفلتر الاخضر آخر "صرعة" بيئية مثيرة للجدل. وفي الإعلان المرافق انها صديقة للبيئة بحيث انها تتحلل بنسبة 100 بالمئة. وهذه الفلاتر تصلح للسجائر المجهزة بفلتر، او تلك التي تلف يدويا. ويتابع المعلن في شرح مكونات الفلتر، والتي قد قدمت كبراءة اختراع لدى السلطات المختصة ليتم المصادقة عليها، وهي مزيج من القطن، والكتان، والقنب مع مادة رابطة طبيعية قابلة للتحلل بشكل كامل. ويضيف، إن الهدف من هذا الإختراع الثوري هو الحد من آفة التلوث البيئي المصاحبة للتدخين، من رمي اعقاب السجائر، والتي قد تأخذ اكثر من خمس عشر سنة لتتحلل طبيعيا، وبذات الوقت توفر تجربة تدخين" عالية الجودة "!!. ويؤكد المعلن ان هذه الفلاتر، تؤكد على"التدخين المسؤول"، اي أنها لا تشجع على رمي النفايات وأنه من المهم رمي الفلتر في حاويات النفايات وانها في غضون اسابيع تتحلل مخلّفة مواد صديقة للبيئة والكائنات الموجودة فيها. ولم يشر الإعلان عن أي تأثير صحي لهذا المنتج على الإنسان المدخن.
وقد أضافت شركة ثانية الى الفلاتر، بذور ازهار. حيث تشكل المواد الموجودة في الفلتر تربة خصبة لنمو هذه البذور إن سقطت سهوا في الطبيعة. وتراوحت ردات الفعل عند نشر هذا الاعلان على مواقع التواصل الاحتماعي، بين مؤيدين ومعارضين لهذا التوجه، فقد وجده البعض ليس تشحيعا على التدخين فقط، بل كذلك على رمي النفايات على الارض. ووجده آخرين حماية للبيئة من فلاتر التدخين المضرة للبيئة. فقد علق أحدهم "يا الله كم هي شركات انتاج الدخان مهتمة ولطيفة". وعلق آخر بشكل منطقي"بما ان هناك مدخنين فالافضل الحد من التلوث". بينما عبر احدهم ايجابيا لهذه الخطوة قائلا "مجرد ان تكون قابلة للتدوير فهذا امر جيد فكيف ان نشرنا الجمال من حولنا". وقال آخر"هذا سيشحعني على التدخين اكثر، ورمي النفايات اكثر، وفي عمق الغابات، وعندها امنا الارض ستشكرني جدا، صحيح يا رفاق" ومن التعليقات من نوع الكوميديا السوداء "سيجارتك تنبت اشحارا تنتج هواء نظيفا ورئتك سوداء بشكل كاف حيث لن تتمكن من  استنشاقه".
ومن "غدي نيوز" نؤكد على مضار آفة التدخين على صحة الفرد المدخن وعلى من حوله كتدخين سلبي وكذلك على تأثيراته البيئية السيئة، ولكن إن كان هناك من حد لضررها على البيئة فإننا نشجع على كل ما يساهم في ذلك من توجهات صحية او حتى تجارية.