"غدي نيوز"

أدت الحرائق التي شبت امس (30-7-2013) في منطقة القموعة في منطقتين متباعدتين نسبيا، الى احتراق عدد من الاشجار الدهرية والمعمرة، وقد حال تدخل عناصر الدفاع المدني والاهالي ومتطوعون بيئيون اصدقاء صفحة عكار على الانترنت، دون تطور الامر نحو الاسوأ سيما وان اشجار احدى تلال الوادي الاسود - النبي خالد المعروفة بكثافة اشجارها المعمرة كانت مهددة بان تصل اليها النار.
واشار مؤسس ومدير صفحة عكار على الفيسبوك خالد عدنان طالب الى انه بعد الاخبار المتواترة والمرعبة عن الحرائق التي طاولت العديد من المناطق اللبنانية، وضعنا انفسنا في صفحة عكار في منطقة الجرد على اهبة الاستعداد لرصد ومتابعة اي حريق ينشب ومتابعته سريعا، وبعد ورود معلومات سريعة عن نشوب حريق في منطقة القموعة - النبي خالد في غابات الشوح المعمرة وعملنا كفريق الى جانب عناصر الدفاع المدني على مكافحة النيران وحصرها سريعا".
واوضح ان "هذا التدخل السريع حال دون انتشار النيران بشكل كبير الامر الذي قلص من حجم الاضرار للحد الادنى، وبعد مغادرة سيارة اطفاء الدفاع المدني عمل الفريق على متابعة الامر مخافة تجدد الحريق في ظل ارتفاع درجات الحرارة".
وفي عملية توثيق للاضرار قال طالب بان النيران تسببت باحتراق مساحة تقدر بـ 3000 -4000 مترا مربعا من الاشجار الحرجية المعمرة، 7 اشجار شوح بارتفاع يقدر بـ 18 مترا، 5 اشجار صنوبر معمرة، 25 شجرة لزاب وسرو وانواع مختلفة من الاشجار.
ودعا البلديات لوضع فريق رصد ومتابعة لهذه الحالات تفاديا للاسوأ، لافتا الى ان الحريق اندلع في منطقة النبي خالد وفي منطقة الصنوبر في القموعة بشكل متزامن وهذا مؤشر خطير ربما يشير الى ان الحريق كان مفتعلا لتشتيت عناصر الاطفاء.
وتمنى على الاهالي "تجنب استعمال الالعاب النارية او الرصاص او رمي الزجاج في الاماكن الحرجية لان ما يمكن ان يحدث من اضرار لا يمكن تعويضه".