"غدي نيوز"

أصدر وزير البيئة منذ أيام عدة... التعميم رقم 11/1 المتعلق بمراقبة وتشغيل واستثمار المولدات الكهربائية... بعدما زادت ساعات التقنين... وتوسع استخدام هذه المولدات من دون تطبيق الشروط والمواصفات... فضلا عن الشكاوى حول هذه المولدات التي تسبب التلوث والضجيج والازعاج... بعد ان وصلت العديد من الشكاوى في الفترة الأخيرة إلى وزارة البيئة حول عشوائية انتشار هذه المولدات الكهربائية في المناطق اللبنانية... وتشغيلها واستثمارها من دون مراعاة المواصفات الفنية التي تضمن الحد من التلوث والضرر البيئي الناتج عنها... وما تسببه من تلوث هوائي وضوضائي... لا سيما في المناطق المكتظة سكنياً...

يبدو اننا محكومون بمعالجة نتائج المشكلة لا المشكلة عينها... أي تنظيم التقنين بدلا من تأمين الكهرباء... لا بل أبعد من ذلك... من حقنا أن نسأل عن سبل اعتماد مصادر الطاقة المتجددة (الرياح، الشمس، الانهر) في إنتاج الكهرباء...

صحيح أن وزير البيئة لا يملك إلا خيار تنظيم الخطأ... لكن ألم يحن الوقت لتبني خطة وطنية لعصرنة الدولة ومؤسساتها (كهرباء ومياه وهاتف الخ)؟...

إننا مدعوون... كل من موقعه... لإعلاء الصوت... رفضا لسياسة الترقيع... لنشكل أداة ضغط تلزم من هم في مواقع القرار على تبني خيارات بيئية – تنموية... بدلا من التلهي بالسجال السياسي الذي ملَّه اللبنانيون... ولعل المسؤولية الأهم في هذه اللحظة الصعبة أن يعمد من هم في مواقع السلطة إلى التهدئة... ونبذ الخطاب الطائفي...

عندها يستعيد لبنان حيويته... ويعود من جديد الى الخارطة السياحية... ويصبح المجال متاحا أكثر لانجاز مشاريع تخلصنا من المولدات وضجيجها وملوثاتها... لكن الخوف أن تكون المولدات الخاصة تجارة مربحة تبقي الواقع على ما هو عليه!...

صوتك... ضميرك

"خلي ورقتك خضرا... صوِّت للبيئة بلبنان"