"غدي نيوز"
 
يقوم خبراء وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" بالبحث عن المكان الذي دفن فيه قلب السلطان العثماني سليمان القانوني في مدينة زيغتفار في المجر، حيث توفي خلال حصارها في السابع من أيلول (سبتمبر) العام 1566، وهو في الثانية والسبعين من عمره.
وكان القانوني قد أوصى بدفنه في اسطنبول، ولتحقيق وصيته تم استخراج أعضائه الداخلية بما فيها القلب ودفنها في زيغتفار، وتحنيط جثمانه ليتحمل الطريق إلى اسطنبول، حيث دفن هناك.
وبعد ذلك قام ابنه السلطان سليم الثاني ببناء ضريح ومجمع للتعليم الديني في المكان الذي دفنت فيه أعضاء والده، وظلت مباني الضريح والمجمع قائمة لمدة 150 عاماً، إلى أن خرجت المنطقة عن سيطرة العثمانيين، ومن ثم تعرضت لـ "التخريب".
وقال رئيس "تيكا" سردار تشام إن "أعمال تحديد موقع دفن أعضاء القانوني التي تشرف عليها تيكا شهدت تقدماً كبيرا"، موضحاً أن "الهدف ليس العثور على تلك الأعضاء، التي لن يكون قد بقي منها أثر بحلول يومنا هذا، وإنما الهدف الأهم هو العثور على آثار المباني التي شُيدت في ذلك المكان".
وأشار تشام إلى قيام الخبراء بدراسة الأرشيف المتعلق بالمكان، وإلى وجود دراسات علمية سابقة حول الموضوع يستفيد منها القائمون على عملية البحث الحالية. وسيقوم تشام بزيارة المجر في الفترة من 19 إلى 21 من الشهر الحالي، للإطلاع على تطور عملية البحث.