افتتاح المؤتمر الدولي الــ 19 للاتصالات في "الروح القدس"

Ghadi news

Saturday, June 30, 2012

 

 

افتتحت كلية الهندسة في جامعة الروح القدس - الكسليك، المؤتمر الدولي الـ 19 للاتصالات 2012ICT، برعاية وزير الاتصالات نقولا صحناوي، في فندق الريجنسي بالاس - ادما.
وحضر الافتتاح إلى الوزير صحناوي العقيد غسان شمس الدين ممثلا وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، العميد أحمد بدران ممثلا كلا من وزير الدفاع فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي، الأب المدبر في الرهبانية اللبنانية المارونية أيوب شهوان، رئيس الجامعة الأب هادي محفوظ، عميد كلية الهندسة الأب مروان عازار، مستشارون في وزارة الاتصالات، وحشد من السفراء وأعضاء مجلس الجامعة واختصاصيون وخبراء في قطاع الاتصالات من مختلف الدول اللبنانية والعربية والأجنبية، أتوا خصيصا للمشاركة في هذا المؤتمر الذي يستمر لثلاثة أيام.

فرح

 

بداية النشيد الوطني اللبناني، تلته كلمة ترحيبية لانطوني بايليريان، ثم تحدثت رئيسة المؤتمر ورئيسة قسم هندسة الاتصالات في الجامعة البروفسورة جمانا فرح عن أهمية قطاع الاتصالات في حياتنا اليومية وتأثيره الكبير فيها، والثورات العديدة التي شهدناها في السنوات الأخيرة في عالم الاتصالات، والتي أدَّت إلى حدوث تغيرات جذرية في مسار التكنولوجيا.
واعتبرت "أن هذا المؤتمر لا يسعى إلى القيام بالتبادلات العلمية والنقاشات الغنية فحسب، بل أيضا إلى تحقيق روابط وثيقة وصداقات"، لافتة الى ان "هذا النوع من التفاعل هو العنصر الأساسي الذي سيجعل من هذا المؤتمر أكثر من مجرَّد مداخلات وسيفسح المجال لخلق نواة للبحوث"، مشددة على الطابع الدولي لهذا المؤتمر، إذ قام 586 مشاركا من 35 بلدا مختلفا أبرزها فرنسا ولبنان والصين وإيران والمملكة المتحدة بإرسال مداخلاتهم، وقد تم قبول 415 منهم من 28 بلدا.

الأب عازار

 

بدوره تحدث عميد كلية الهندسة في الجامعة الأب مروان عازار شاكرا للوزير صحناوي رعايته هذا المؤتمر وجميع الذين عملوا على إنجاح المؤتمر فردا فردا. ورأى أن المؤتمر هو حدث مميَّز وفريد من نوعه تنظمه كلية الهندسة في جامعة الروح القدس - الكسليك، وهو يعقد للمرة الأولى في لبنان.
وأضاف: "عندما نرمي حجرا في بحيرة من المياه، يختفي الحجر في أعماق المياه لكن تأثيره يبقى واضحا. فالتموجات التي يخلقها تكبر تدريجيا بشكل دائري لتبلغ حدود البحيرة. إن أعمالنا ككائنات بشرية تشبه هذه التموجات في المياه. مهما كانت طبيعة الحجر الذي نرميه، فله تأثير على العالم برمته. وهذا ما يمكن تطبيقه على كل قطاع على وجه الأرض، فهناك رابط سحري يجمع بين جميع عناصر هذا الكوكب، وهذا ما يقود بنا إلى محور هذا المؤتمر "الاتصالات، من أجل عالم مترابط، فمن أجل بناء عالم مترابط من خلال الاتصالات، يجب علينا جميعا دمج جهودنا من أجل خير البشرية للتمكن من بناء حضارة السلام والمحبة، حضارة الحياة، حيث يحظى كل منا بمكانته وأهميته وكرامته".

الوزير صحناوي

 

وفي ختام الافتتاح، ألقى الوزير صحناوي كلمة جاء فيها: "يسعدني ان اكون بينكم في افتتاح المؤتمر الدولي التاسع عشر للاتصالات ICT 2012، الذي تنظمه كلية الهندسة في جامعة الروح القدس – الكسليك. ويسعدني اكثر ان ارى وألمس النجاح الكبير الذي حققته الجامعة في استضافتها وتنظيمها هذا المؤتمر العالمي الذي تشارك فيه جامعات من مختلف الدول، ليكون هذا الصرح الكاديمي العريق جزءا من مشهدية استعادة دور لبنان الرائد. ولتكون الجامعة، كذلك، جزءا من مشهدية تثبيت لبنان في الخارطة العالمية للتكنولوجيا الجديدة، مربط فرس زيادة معدلات النمو والرافعة الرئيسية للاقتصادات".

اضاف: "اولت الحكومة اللبنانية ووزارة الاتصالات اهمية قصوى لهيكلة وتطوير قطاع الاتصالات، ببناه البشرية والتحتية. ونستكمل راهنا مشاريع النهوض بالبنى التحتية وتجهيزاتها وبرمجياتها بما يعزز اسهام هذا القطاع في نمو الاقتصاد. حققنا على هذا المستوى خطوات ملموسة، واسمح لنفسي ان اقول، استثنائية وشديدة الاهمية. انتقلنا الى الجيل الخليوي الثالث الذي تغطي خدماته لبنان تدريجيا (مع لحظ 120 محطة من الجيل الرابع). كما انتقلنا في الشبكة الثابتة من الحزمة الضيقة إلى الحزمة العريضة Broad Band وخفضنا تعرفة الانترنت 80 بالمئة وزدنا السرعة 8 مرات. وادى ذلك الى بدء انتشار مجموعة واسعة من الخدمات القطاعية، مع فرص عمل تلوح بالآلاف، ستنتج حتما من تكبير حجم الاقتصاد، ومن تحويل لبنان منصة إقليمية لاستقطاب الشركات وتصدير الخدمات".

وتابع: "وبعد اعادة اطلاق مراكز خدمات الزبائن الـContact Centers، يجري التحضير لإطلاق مجموعة من المدن الذكية أو الرقمية، ومدينة اعلامية تقرر مبدئيا ان تكون في محلة الدكوانة. كما اتخذنا اجراءات لتفعيل صناعة استقبال وإعادة بث البرامج التلفزيونية، مما جعل لبنان منصة رئيسية للشركات الإقليمية والدولية لإعادة البث منه وعبره، بالتزامن مع دعم الصناعات الرقمية وصناعة المحتوى وتسهيل تصديرها. وسننجز في غضون اشهر احدث شبكة من الالياف الضوئية تصل سنترالات لبنان ببعضها، في موازاة اطلاق ورشة لمشروع الـ FTTX، أي الفيبرة الى المنزل".

وقال: "كما بتنا على قاب قوسين من طرح مشروع قانون على مجلس الوزراء يتعلق بالمؤسسات ذات الاستخدام العالي للانترنت Heavy Users وهو مشروع طموح يرمي الى السماح للمؤسسات الحكومية والاستشفائية والاعلامية والاكاديمية، كجامعة الروح القدس، بشبكها على الالياف البصرية العائدة الى الدولة، بما يتيح لها ان تتمتع بخدمات حديثة ومتطورة. واحض هذه المؤسسات على الافادة القصوى من مشروعنا هذا الذي سنعلن عن بعض تفاصيله في القريب".

اضاف: "نسعى جاهدين في وزارة الاتصالات لتأمين البيئة المؤاتية لزيادة فرص العمل في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا والمعلوماتية، ولوقف نزيف الهجرة، لإدراكنا اهمية هذا القطاع في فتح آفاق جديدة ومشرقة".

واعلن عن اتخاذ "قرار استراتيجي بالشراكة الناجزة والكاملة مع الجامعات اللبنانية، ستتلمس مفاعيله قريبا جدا على مستوى التنسيق والاستماع الى اولوياتها ومعالجة همومها وهواجسها. وغرضنا ان تشكل الوزارة والجامعات حاضنة مشتركة في عالم المعرفة التكنولوجية والرقمية".

وختم الوزير صحناوي: "الـICT 2012 محطة مضيئة للبنان ولجامعة الروح القدس، كما لوزارة الاتصالات. امضوا في هذا السبيل، واثقين، قانعين، روادا".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن