مركز Age Optimum لطب الشيخوخة

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Tuesday, October 1, 2013

مركز Age Optimum لطب الشيخوخة
"المستقبل الذي نريده: ما يقوله المسنّون"

"غدي نيوز" – أجرى الحوار أنور عقل ضو

حدّدت الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة في 14 كانون الأول (ديسمبر) سنة 1990 بموجب قرارها 45/106، الأول من تشرين الأول (أوكتوبر) من كل سنة، يوماً عالمياً للمسنّين، ومنذ ذلك الوقت يحتفل العالم سنويّاً بهذه المناسبة وما تحمل من معانٍ كبيرة ورمزية خاصة.
إن موضوع إحتفاليّة 2013 هو "المستقبل الذي نريده: ما يقوله المسنّون". واختير هذا الموضوع لدعم وضع مسألة الشيخوخة ضمن أوليّات المعنيّين في العالم. فلننتهز فرصة هذه الإحتفاليّة لنسمع ما يقوله المسنّون من حولنا وعائلاتهم ولنسألهم ما هو أهم شيء يريدونه.
ومن ناحيتنا كـ "غدي نيوز"، وفي هذه المناسبة، توجّهنا إلى "مركز إيج أوبتيموم لطب الشيخوخة"، في الحدث، وهو مركز أنشىئ حديثاً، حيث جلنا فيه مستطلعين خدماته والتقينا القيّمين عليه وأجرينا هذا الحديث السريع مع مديره الاستاذ عصام خلف.
وفي ما يلي نص الحوار:

غدي نيوز: بداية، وسؤال بديهي في ظل الظروف الصعبة القائمة، لماذا قررتم إقامة هكذا إستثمار في لبنان؟

المدير: أقرّ أن أسباباً عاطفيّة غذت قرار هكذا استثمار في لبنان. في لبنان، لان لبنان وطني وبلدي وعلاقتي ما تزال وطيدة ببلدي، وأفْضَل ما أراه في بلاد العالم أرغب في أن يكون متوفراً في وطني. أما عن موضوع ومضمون الإستثمار فبالنسبة لي، لا قيمة لأي إستثمار اذا لم يكن مفيداً، وإقامة مركز متخصّص بخدمات طبيّة للمسنّين هو كذلك، فضلاً عن أن الإستثمار في لبنان ضرورة لحياة هذا البلد وإستمراره، هو تحدٍّ للظروف الصعبة وهذا ما يحتاجه جدّاً بلدنا، وعلينا أن نهتم به ليبقى قدر الإمكان بمستوى البلدان الأخرى.

غدي نيوز: هل واجهتكم صعوبات خلال مراحل التحضير الاولى مع الدولة لجهة الروتين الاداري؟

المدير: بدايةً، لا بد من أن نشكر جميع من ساعدنا من كل المؤسّسات العامة، بلديّة كانت أو رسميّة، فضلاً عن المؤسّسات الخاصة التي كانت خير داعمة لأفكارنا، وبالتأكيد كان هناك مرحلة طويلة ومعقّدة وليست سهلة، لكن الحمدلله كل شيء ماشي الحال.

غدي نيوز: نرى مركزا جميلا ومريحا ومجهزا تجهيزا حديثا، هلّا كلمتنا عنه باختصار؟

المدير: اود ان اشير اولا الى ان المركز مجهز تجهيزا كاملا وحديثا بأعلى المواصفات العالمية للنشاط الذي يزاوله، ويقدم حاليا الخدمات الرئيسية التالية:
1-عيادة متخصصة بطب الشيخوخة حيث يستطيع الطبيب المختص القيام بجميع الفحوصات والاختبارات المتعددة الاختصاصات والمتعلقة بتقييم الحالات الخاصة بالمسنين وتشخيصها لمعالجتها بما فيها تشخيص مرض الالزهايمر.
2-مركز رعاية علاجي نهاري للمصابين بمرض الالزهايمر وما شابهه، يتسع لحوالي عشرين شخصا، حيث تتم رعاية الزائر علاجيا على يد جهاز يتألف من ممرضين ومساعدي تمريض واختصاصيين في علم النفس والعلاج الفزيائي والعلاج الحركي وخلافه
3-قسم رعاية صحية وطبية نهاري/مسائي لثلاثين مسنا مقيما يأتون من المستشفيات او من البيت لفترة تأهيل يكونون بحاجة اليها على اثر اقامة في المستشفى وبعد جراحة او علاج او اي سبب كان، يكون قد اضعف المسن لدرجة انه بحاجة الى علاج فيزيائي او حركي او نطقي او نفساني لتمكينه من متابعة حياته الاعتيادية باستقلالية وتامين حياة ذات نوعية له وتخفيف العبء الملقى على اهله.
4-قسم رعاية صحية نهاري/مسائي يتسع لاربعة وعشرين مسنا مقيما. يستقبل المسنين الذين لا يتمتعون باستقلالية لمتابعة حياتهم اليومية او المسنين الذين يعانون من مرض الالزهايمر وما شابهه.
وتجدر الاشارة هنا الى ان هذا المركز يتبع انظمة عالمية، بواسطة فريق عمل متعدد الاختصاصات ومتجانس يقوم باداء واجباته واعماله تجاه النزيل حسب برنامج علاجي معد وفقا للمقاييس العالمية في هذا المجال. 

غدي نيوز: لماذا استثمرتم بالتخصّص وبالذات "طب الشيخوخة"؟

المدير: لأن التخصّص يضمن الجودة والفعاليّة. أما "طب الشيخوخة"، الذي يعتبر إختصاصاً جديداً لم يمضِ على إنطلاقه في بلاد العالم مدة طويلة، فإنه حاجة ملحّة في جميع المجتمعات وخاصّة نفتقدها كثيراً في لبنان، لذلك وجدنا أنه يجب ان نولي المسن إهتماماً خاصّاً،  كما تسهّلت مهمّتنا بعدما تمكننا من تشكيل مجموعة مهنيّة قادرة على تقديم إضافات جديدة في هذا المجال، وهكذا تبلورت الفكرة وانطلقنا. 

غدي نيوز: هل وجدتم صعوبات في انتقاء واختيار الكادر الطبي؟

المدير: بالرغم ان الأطباء الإختصاصين في طب الشيخوخة قلة فهم موجودون وتواقون لأن تنتشر في لبنان مراكز متخصّصة وعلى مستوى يمكنهم من خلالها ممارسة إختصاصهم، لكن الصعوبة كانت على صعيد الكوادر التقنيّة والتمريضيّة إذ هي بالتأكيد بحاجة الى التدريب والتأهيل، وبدأنا هذا العمل منذ أكثر من سنة ونحن الآن مرتاحون لما توصّلنا إليه.

غدي نيوز: هل حددتم موعد افتتاح المركز رسميا؟

المدير: نحن لم نفتتح المركز رسميا صحيح وان كنا بدأنا العمل بتقديم خدمات التأهيل، من خلال إطلاق مركز العلاج الفيزيائي والحركي والنفساني والنطقي.

غدي نيوز: وماذا عن القدرة الاستيعابية للمركز كعدد أسرة؟

المدير: يستوعب المركز 54 سريرا، والآن عدد الأسرة الجاهزة لإستقبال النزلاء هو 45.

غدي نيوز: طالما أنكم انطلقتم كمركز وبدأتم في استقبال المسنين، أليس ثمة تعاون بينكم وبين وزارة الصحة؟

المدير: التعاون مع وزارة الصحّة هو إداري وتنظيمي حسب الأصول،  لكن إذا كنت تقصد مدى أو إمكانيّة تحمّل وزارة الصحة كلفة الخدمات فالجواب لا، وليس ثمة مجال للتعاون مع الوزارة حالياً، ، وما نقدّم من خدمات يبقى على عاتق المستفيد وحده وشركات التأمين الخاصة به.

غدي نيوز: ألا يمكنكم مطالبة الوزارة بأن تشمل المركز برعايتها كسائر المستشفيات في لبنان، خصوصا وأن "طب الشيخوخة" لا يمكن اعتباره نوعا من الترف، وإنما هو حاجة وضرورة لرعاية المواطنين في سن معينة عندما يصبحون بأمس الحاجة الى الرعاية الصحية؟

المدير: صحيح "طب الشيخوخة" حاجة، والقيمون على الوزارة يعرفون بالتأكيد هذا الأمر جيدا، وهم يعملون في هذا المجال لجهة اعداد مواصفات ومقاييس للمراكز المتخصصة مثل مركزنا، خصوصا وأن "طب الشيخوخة" أصبح معترفاً به كإختصاص، وهناك عمل قائم حاليا في هذا السياق، وثمة مراكز ودور للعجزة كثيرة في لبنان، لكن ربما المفاهيم والمقاييس والمواصفات التي تتبعها اكثرية منها غير متوافقة مع التقدم الحاصل في هذا الميدان، ولكن يمكننا القول أن الامور سائرة ، ولو ببطء، على الطريق الصحيح. أما بخصوص تحمّل الوزارة كلفة الرعاية فهذا يتوقّف على السياسات الصحيّة العليا.

غدي نيوز: هل ثمة تعاون بينكم كمركز وأخصائيي طب العائلة؟

المدير: طب العائلة هو اختصاص مهم جدّاً، وطبيب العائلة المختص يكون مطلعا على تفاصيل صحة المريض، عندما يرى طبيب العائلة أن ثمة حاجة لتوجيهه مريضه إلى إختصاصي "طب الشيخوخة"، فيفعل ذلك ولا سيما عندما يكون الأمر متعلقاً بضعف الذاكرة، وهذا أمر مهم لجهة إجراء تقييم لوضع المريض على مستوى مهني جيد ودقيق، إذ إن ضعف الذاكرة قد يؤدي الى مرض "الألزهايمر"، كما وعندما تكون رعاية المريض تحتاج الى فريق عمل متعدّد الإختصاصات.

غدي نيوز: هل تساهمون في مواكبة الابحاث والدراسات على مستوى العالم، لا سيما وأن هناك تطورا سريعا في مجالات العلاج والادوية والرعاية؟

المدير: صحيح، أن التطوّر سريع جدّاً في العالم في كل ما يتعلّق بتحسين نوعيّة حياة المسنّين، ونحن من مهامنا كمركز ومؤسسة ذات أهداف صحيّة أن ننشر أولاً الوعي لأهمية هذا الاختصاص وثانياً المساهمة الجادة في إبتكار أنجح الوسائل والطرق لتحسين نوعيّة حياة المسن، وبالتأكيد فان الاخصائيين لدينا، فضلا عن قدراتهم العلمية يتابعون المستجدات العلمية المتعلقة بـ "طب الشيخوخة" ويساهمون من موقعهم العلمي في تطور هذا الإختصاص.

غدي نيوز: كيف يمكن أن نعرِّفَ "طب الشيخوخة"؟

المدير: "طب الشيخوخة" كإختصاص مستقل بدأ منذ حوالي الثلاثين سنة، طبعا في البلدان المتقدمة بعد أن أصبح لديهم أعداد كبيرة من المسنين، وشعروا أنه لا بدّ من الإهتمام بهذه الفئة العمرية من المواطنين، وبالتأكيد من خلال التوجه الى التخصص، فنشأ "طب الشيخوخة". أما من حيث التعريف بطب الشيخوخة فيمكن القول انه الإختصاص الذي يعالج هذه الفئة العمرية آخذا"بعين الإعتبار خصائصها بالمقارنة مع الفئات العمرية الأخرى والأصغر سنّا". فهو طب يعالج المسن بكامله شخصه من خلال الإعتراف بخصائص حالته المركبة وليس فقط من خلال معالجة كل مرض يصيبه على حده أو من خلال معالجة عضو من أعضاء جسمه أو حادثة صحية معيّنة تعرض لها. فالمريض المتقدّم في العمر تكون لديه عدة أمراض مجتمعة، ولا تكون لديه نفس القوة والمناعة مقارنة مع المريض العادي، أي هو ضعيف اجمالا، ومن هنا جاء هذا الاختصاص وأصبح هناك أطباء، مدعومين بأجهزة تمريضيّة وتخصّصيّة مناسبة، يهتمّون بهؤلاء المرضى الذين هم في النهاية، أكثر حساسيّة وتأثرا بالأمراض بالمقارنة مع المرضى العاديّين، وهم بحاجة الى عناية خاصة، ومن هنا فإن "طب الشيخوخة" هو اختصاص يعترف بهذه الفوارق بين المريض المسن والمريض العادي ويعترف بضرورة رعايته بطرق واساليب متخصصة مناسبة. كما يتميّز طب الشيخوخة أيضا" بطريقة ومستوى الرعاية ومهنيّته وإحترام حقوق المسن... الخ.

غدي نيوز: ماذا ينقصنا في مجال "طب الشيخوخة" كاختصاص جديد؟

المدير: الذي ينقصنا هو أن تتكاتر المراكز التخصّصية للمسنّين وأن تكون على مستوى مهني معيّن. ينقصنا أيضا"تدريب الجهاز التمريضي والرعائي على خصائص هذا الطب.
أما على صعيد المعدات والتجهيز فلا شيء ينقصنا إلا الإعتراف الواسع بضروريّته لزيادة فعالية المعالجة للحالات التي يمر بها المسنون.

غدي نيوز: هل هناك مرعاة للجوانب النفسية للنزلاء، خصوصا وأنهم بحكم تقدمهم في السن يكونون عرضة أكثر للتوتر النفسي مع هواجس أكبر وخوف من المستقبل....؟

المدير: أكيد، ليس الوضع النفسي والطبي وحسب، فهناك الجانب الاجتماعي ايضا، لجهة تعرض المسن الى نوع من العزلة وضرورة تحفيزه على النشاط الاجتماعي... الخ.

غدي نيوز: هل ثمة كوادر متخصصة للعناية بالجوانب النفسية والاجتماعية للمريض؟

المدير: أكيد، وهذا جانب مهم جدا ونوليه اهتماما يوازي الاهتمام بالنواحي المرضيّة كما اشرنا في تقديم المركز.

غدي نيوز: وماذا عن طبيعة العلاج والعمل في مجال مواكبة حاجات المريض؟

المدير: في المركز عدة أقسام كما اسلفنا، من بينها قسم التاهيل والعناية بالمريض القادم من المستشفى بعدما كانت لديه حالة تستوجب العلاج في المستشفى، او بعد تعرضه لحادث معين كأن يقع ويتأذى، وبعد ان تكون مرحلة العلاج في المستشفى قد انتهت يحتاج المريض الى اعادة تاهيل قبل العودة الى البيت وهنا التخصص مطلوب وهذا ما نقوم به على غرار ما هو قائم في الدول المتطورة، بوجود اخصائيين مدربين على التعامل مع هذه الحالات، يكون المريض خلاله ما يزال ضعيفا وهو بحاجة لفترة تكيّف وإعادة تأهيل، وهذا ما نحن بأمس الحاجة اليه في لبنان، لان ما يحصل الآن أن المستشفيات ونتيجة الضغط عليها تقوم باعادة المريض الى البيت وأهله لا يعرفون كيفية التعامل مع حالته الصحية وقد يتعرض للسقوط مرة اخرى او انتكاسة بحيث يضطر للعودة الى المستشفى، ولذلك وجدنا ضرورة وجود هذا القسم في لبنان، ونحن بدأنا نعتبره أساسيا في عملنا، بحيث نستقبل المرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية، ونقوم بإعادة تأهيلهم بما يمكنهم من العودة الى منازلهم دون مخاطر. فلدينا قسم العلاج الفيزيائي، قسم العلاج الحركي، قسم العلاج النفسي، وقسم يعنى بالنطق لمرضى تعرضوا لجلطات دماغية. وفي هذه الاقسام فريق عمل واحد يعمل بتجانس مع بعضه البعض وفقا لبرنامج علاجي واضح.

غدي نيوز: ألا تفكرون بتطوير المركز ليشمل كل الاختصاصات؟

المدير: بالتأكيد، سنبقى في تطور مستمر طالما المهمة التي حددناها لأنفسنا تتمثل بالعناية بالمسنّين بواسطة "طب الشيخوخة". نحن لم ننطلق في العمل الا منذ أشهر قليلة، ولكن لا يمكننا ان نقوم بكل شيء، طالما اننا نتحدث عن اختصاصات، لكننا سائرون نحو تأمين جميع إحتياجات المسنّين.

غدي نيوز: كيف تتعاملون مع حالات خاصة لا امكانيات مادية لديها؟

المدير: كمركز خاص فان الكلفة  هناك كلفة يجب أن يتحمّلها المريض أو شركة التأمين، ونحن بصدد توقيع إتفاقيات مع مدراء محافظ شركات التأمين لتخفف عن كاهل المسن وعلى هذا الاساس فان الاستفادة من المركز يتطلب امكانية مادية دنيا.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن