مؤتمر عن سمات الشخصية واضطراباتها

Ghadi news

Tuesday, October 22, 2013

لمناسبة "يوم الصحة العقلية"
مؤتمر عن سمات الشخصية واضطراباتها

"غدي نيوز"
 
نظمت "الجمعية اللبنانية للطب النفسي" مؤتمرا عن "سمات الشخصية واضطراباتها"، لمناسبة "يوم الصحة العقلية"، في حضور نقيب الأطباء البروفسور أنطوان بستاني ورئيس الجمعية البروفسور شارل بدورة.
بداية تحدث بدورة فأمل أن "يساهم هذا المؤتمر في إظهار الفارق بين ما هو مرضي، أي إضطرابات الشخصية، وما ليس كذلك، اي سمات الشخصية".

بستاني

بدوره، أسف بستاني لحال "الجمهورية اللبنانية المسكينة حيث كل واحد لا يسمع إلا صوته ولا يرى إلا ما يريد أن يراه ولا يفهم إلا لغته الخاصة ولا يسعى سوى إلى فرض رأيه الخاص ولا يقبل سوى من يشبهه ويعتقد أن لا أحد غيره يملك الحقيقة ولا يرى في خطاب الآخر سوى كذب وتضليل"، مشددا على أن "ثمة مجموعة من المواطنين تسعى إلى تهدئة هذا الحال المرضية الجماعية التي تشبه الهذيان".

الجلسات

ثم عقدت أربع جلسات، فعرض البروفسور الفرنسي جوليان غيلفي بعض الدراسات الإحصائية التي أجريت في الولايات المتحدة وأوستراليا والنروج وايسلندا وسواها، لافتا إلى أن "التصنيف الجديد للأمراض العقلية الذي اعتمد في الولايات المتحدة سيحدث تغييرا جذريا في الشق ذات الصلة باضطرابات الشخصية، إذ يتيح مقاربة هجينة لها تجمع ما بين التشخيص وفق فئتها والتشخيص وفق أبعادها".
وفي محاضرة أخرى، أوضح غيلفي أن "60 في المئة من المرضى المعنيين يعانون اثنين على الأقل من اضطرابات الشخصية، ومن هؤلاء ثمة 25 في المئة يعانون أكثر من اضطرابين".
وتحدث الدكتور منير خاني عن "سمات الشخصية وحالات اضطراباتها"، فيما أوضح البروفسور إيلي كرم أن "الطباع هي سمات عاطفية تؤثر بقوة على ردود فعل الأفراد على أحداث خارجية". وعرض نتائج دراسة أجرتها جمعية "إدراك" بالتعاون مع قسم الطب النفسي وعلم النفس السريري في جامعة البلمند والمركز الطبي الجامعي في مستشفى القديس جاورجيوس، ركزت على "رصد استقرار الطباع لمعرفة ما إذا كانت نتيجة سمات أو حالات. وأظهرت الدراسة أن 90,3 في المئة من اللبنانيين وجدوا أن الأنواع الخمسة المصنفة تعبر عنهم، مما يؤكد تاليا أن الطباع ناجمة عن سمات في الشخصية".
وأشار الدكتور سامي ريشا إلى أن "نسبة اضطرابات الشخصية لدى مدمني الكحول عالية جدا، ولا سيما منها الشخصية المعادية للمجتمع والشخصية الحدية"، مشيرا إلى "صعوبات منهجية كبيرة في ما يتعلق بمعرفة ما إذا كانت هذه الإضطرابات سابقة للادمان أم ناتجة منه".
وتحدث الدكتور عباس علم الدين عن "تاريخ مفهوم اضطرابات الشخصية وتطوره"، في حين تناولت الدكتورة جوسلين عازار "الإضطراب الثنائي القطب والشخصية الحدية". أما الدكتورة هناء عازار فتحدثت عن الأمراض النفسية لدى المراهقين، مركزة على الإدمان، وتعاطي المخدرات، واضطرابات السلوك الغذائي، ومحاولات الإنتحار وتشويه الذات.
وتناولت الدكتورة جوزيان ماضي سكاف "العامل الجندري في ارتباط اضطرابات الشخصية باضطرابات السلوك الغذائي"، مشيرة إلى أن "الأشخاص الذين يعانون اضطرابات الشخصية معرضون أكثر من غيرهم لاضطرابات السلوك الغذائي".
وشرح الدكتور رامي أبو خليل تصنيف اضطرابات الشخصية وفق الأبعاد لا وفق الفئات، في حين تناول الدكتور جوزف خوري العلاقة بين اضطرابات الشخصية وأشكال الإدمان".
وتحدث الدكتور زياد نحاس عن استخدام تقنيات التصوير الدماغي في رصد اضطرابات الشخصية، في حين تحدث الدكتور وديع نجا عن "علاجات اضطرابات الشخصية بالأدوية".
أما الدكتورة جيزيل قزعور فتطرقت إلى العلاجات النفسانية لاضطرابات الشخصية، لافتة إلى أن "العلاجات السلوكية والمعرفية تطبق على نطاق واسع في ما يتعلق باضطرابات الشخصية".
من جهته، تحدث الدكتور عادل عقل عن "التحليل النفسي واضطرابات الشخصية"، فلفت إلى أن "الشخصيات المرضية هي على حافة العصاب والذهان، وتشكل جزءا مهما من العلاج النفسي".


 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن