"غدي نيوز"

"كوكب غريب يسير نحو الأرض وقد يصطدم بها وتكون نهاية الأرض عام 2013"، هذه هي أحدث نبوءات علماء الفلك في وكالة "ناسا" عن نهاية كوكب الأرض.
وهي الشائعة التي استمرت على مدار خمس سنوات متتالية ينتظر على إثرها الجميع نهاية العالم التي لا تأتي على عكس ما يؤكده علماء الفلك كل عام.
نبوءات نهاية الأرض وانهيار العالم وتوقعات أخرى مشابهة هي ما تحولت إلى موضة في السنوات الأخيرة، بدأت عام 2008 عندما أكد علماء الفلك أن العالم سينتهي بعد أن يضرب نيزك الأرض ويصطدم بها، مما سينتج عنه نهاية العالم، وكان هذا العام بداية لسلسلة من الشائعات على مدار السنوات التالية التي تؤكد على الأمر نفسه، كذلك في عام 2010 توقع علماء الفلك أن هناك الكثير من الأحداث الغريبة التي ستحدث هذا العام وسيشهد نهايته نهاية لكوكب الأرض، وكان أبرز هذه التوقعات اغتيال رئيس الولايات المتحدة الأميركية "أوباما" وموت الرئيس الفلسطيني محمود عباس ولم يحدث أي من هذه الأمور التي أثارت وقتها جدلا واسعا.
عام 2011 كان لها طبيعية صينية بعدما أعلن عدد من علماء الفلك الصينيين أن نهاية العالم ستكون في "26 – 3- 2011" بعدما يصدم مذنب الأرض وتكون نهاية العالم في هذا التاريخ، وهي النبوءة التي تناقلتها وكالات الأنباء وأثارت مخاوف كبيرة.
أما عام 2012 فكان هو العام الأكثر حضورا في ما يتعلق بنبوءات انهيار كوكب الأرض، وتحديدا في تاريخ 12- 12-2012 الذى جلس العالم يترقبه بعد أن أكد عدد كبير من علماء الفلك على مستوى العالم أنه سيشهد نهاية كوكب الأرض، ولم يتوقف الأمر عند النبوءات فقط بل تحول الأمر إلى الأعمال السينمائية التي خرجت في السنوات الأخيرة لعرض قصة انهيار الكوكب وتصور شكل الأرض بعد انهيار العالم، ووصلت إلى 6 أفلام سينمائية في أقل من 5 سنوات، وكان أبرزها فيلم "2012" الذى وضع تصوراً لانهيار الأرض وصعود ما تبقى من البشرية إلى ما يشبه سفينة نوح.
عالم الفلك أحمد شاهين أوضح حقيقة النبوءات التي تحولت إلى تقليعة سنوية في هذا الوقت من العام قائلاً: "هناك مئات النبوءات السنوية بانهيار الأرض وجميعها غير صحيحة، لأنها تعتمد على أشياء تقريبية ليست صحيحة، والهدف من ترديد هذه الشائعات هي الشهرة والحوافز المادية"، وأكد أن "التنبؤ بنهاية كوكب الأرض أمر غير منطقي ولا يمكن حدوثه لأننا ببساطة لا نملك المعلومات الكافية أو الجازمة عن بداية هذا الكوكب".