بحيرة القرعون عالشفة

Ghadi news

Monday, April 11, 2011

رفعت الامطار الاخيرة من كمية المياه المتجمعة في حوض بحيرة القرعون الى اعلى مستوى لها منذ العام 2003 وسجلت "رقما عزيزا" بحسب احد مهندسي المصلحة الوطنية لنهر الليطاني بلغ 210 ملايين متر مكعب من اصل 222 مليون متر مكعب السعة الاجمالية للحوض، الامر الذي يبشر بخدمة جيدة جدا على صعيد عمل منشآت الليطاني، سواء بالنسبة لتوليد الطاقة الكهربائية او ري الاراضي الزراعية في البقاع الغربي وبعض الجنوب، فضلا عن تعزيز الثروة السمكية و توفير كمية مناسبة لحوض بركة أنان ومعمل توليد الطاقة في الاولي.

"المستقبل"، التي واكبت واقع الحوض منذ نهاية الصيف الماضي وخطر زحف التصحر الذي أصاب مهام منشآت الليطاني والانهر الرافدة ونقلت تطور هذا الوضع، جالت في المنطقة حيث المشهد اختلف كليا عما كانه حينذاك وأواسط الشتاء .فصفحة المياه غطت كيلومترات عدة ممتدة من نقطة مصب نهر الليطاني عند سفح جبل صغبين ، لتلامس الأحياء السكنية لبلدات بعلول والقرعون وباب مارع وعيتنيت المحيطة بضفتي البحيرة، لتسجل ارتفاعا للمياه من القعر الى سطح البحيرة بلغ نحو 75 مترا في بعض الامكنة.

الواقع الجديد أزال الى حين هاجس التصحر، على الأقل لهذه السنة. وغابت الجزر التي برزت بفعل انحسار المياه مطلع الشتاء وغمرت المياه مجددا جسورا ومطاحن ومنشآت قديمة كانت تشغل مساحة واسعة من السهل الذي يتوسط بلدتي صغبين والقرعون قبل عقود ستة تاريخ إنشاء سد القرعون ترجمة لفكرة المهندس الراحل ابراهيم عبد العال.

ويلفت أحد مهندسي المصلحة الى ان "عملية تجميع المياه تحققت ، ليس فقط بسبب تدفق الانهر البقاعية والينابيع، بل أضيف اليها إجراءات اتخذتها المصلحة قضت باقفال فتحات السد الموصلة للمياه من الحوض الى معامل الليطاني ومجرى النهر جنوبا خشية تأثير تناقص المتساقطات على المخزون العام".

ويأمل"ان تسهم الكمية المتجمعة بتوفير اكتفاء ذاتي لجهة ري الاراضي الزراعية او توليد الطاقة".

ويؤكد ان "المصلحة ستكون حريصة كل الحرص على تامين الخدمات اللازمة ولكن ضمن ضوابط تمنع الهدر مهما كانت اسبابه".

وفي مجال متصل توقع مهندس المصلحة "صدور قرار يقضي بوقف صيد الاسماك في الحوض خلال شهري نيسان وأيار حرصا على تنامي الثروة السمكية التي يعتاش منها اكثر من 200 عائلة من أبناء المنطقة، لكن هذا المنع لن ينسحب على الزوارق السياحية حيث يتوقع ان تشهد منتزهات ومقاهي البحيرة حركة سياحية هامة هذا الموسم بفضل المتغيرات الايجابية التي أتت بحجم الامال".

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن