بحث

الأكثر قراءةً

اخر الاخبار

العيناتي يدعي على شركتي ترابة

"خطر وبائي".. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود

حملة توعية لجمعية غدي للتعريف عن الملوثات العضوية الثابتة وأخطارها

دراسة تكشف أصول "القهوة الصباحية".. كم عمرها؟

الصحة العالمية تتخوف من تفشي إنفلونزا الطيور بين البشر.. "أخطر من كوفيد 19"

الكوارث الطبيعية... غضب من صنع الإنسان

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Wednesday, November 6, 2013

"غدي نيوز"

تحمّل معظم التقارير العلمية الإنسان مسؤولية التغير المناخي الذي بات يهدد كوكب الأرض مع توالي الكوارث الطبيعية حول العالم، وكان آخرها عاصفة غير مسبوقة اجتاحت أوروبا وتقارير عن زلزال مدمر سيضرب قريبا إسرائيل.
فبعد أن نجحت استراليا في السيطرة على موجة حرائق ضخمة استمرت لأيام عدة، ضرب اليابان زلزال ترافق مع أمواج مد عاتية "تسونامي" واجتاحت بريطانيا وشمال أوروبا أخرى العاصفة "كريستيان" التي أودت بحياة عدد من الأشخاص.
ولم يقتصر غضب الطبيعة على هذه الكوارث، بل تخطاه إلى إثارة الرعب في منطقة الشرق الأوسط مع توالي التقارير عن أن زلزالا قويا سيضرب إسرائيل، التي شهدت منذ بداية تشرين الاول (أكتوبر) الجاري 5 هزات خفيفة، وسط مخاوف من أن تصيب تداعياته الدول المجاورة، حسب ما جاء في تقرير أعدته وكالة "سكاي نيوز" الاعلامية يوم أمس (29-10-2013).

ظاهرة الاحتباس الحراري

وتبقى ظاهرة الاحتباس الحراري هي كلمة السر في العلاقة بين وقوع مثل هذه الكوارث والنشاط الإنساني غير المنضبط تجاه الطبيعة، لا سيما بعد أن تقرير للأمم المتحدة حمَّل، نوقش في ستوكهولم أخيرا، الإنسان مسؤولية ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وفي هذا السياق، يؤكد مدير مركز إدارة مخاطر الكوارث في بيروت، فادي حمدان، على الترابط بين الكوارث المتعلقة بالأخطار المناخية والاحتباس الحراري الذي يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد في القطبين وتغير كثافة المياه في المحيطات.
ويضيف حمدان لموقع "سكاي نيوز" أن تغير أنماط التيارات في المحيطات واختلاف أوقات هطول الأمطار وحدّتها، تؤثر على حدة الظواهر الطبيعية المتعلقة بالمناخ، التي تصبح كوارث بسبب عدم وجود استعدادات كافية لحماية التجمعات السكانية والأنشطة الاقتصادية.
أما عن دور البشر في هذه الظاهرة الخطيرة، فيقول حمدان إن الاستغلال الخاطئ للموارد الطبيعية والأنشطة البشرية تهددان كوكب الأرض على مستويات عدة، أبرزها "انقراض عدد من الحيوانات والنباتات بسبب التطور العمراني السريع والتدهور البيئي".
فهذا الاستغلال "يحصل في ظل عدم وجود هيكليات لحوكمة مخاطر الكوارث ومنها مخاطر تغير المناخ، وهو ما يعني عدم وجود اتفاق على عملية استخدام وانتاج وتوزيع الموارد بين البشر"، حسب ما يشرح خبير إدارة مخاطر الكوارث.
ويضيف حمدان أن هذه العوامل "تؤدي إلى إفشال عملية التنمية وإلى ازدياد حالات الفقر المدقع، ما يؤدي بدوره إلى تزايد ضعف وهشاشة الدول وعدم قدرتها على تأمين الخدمات الرئيسية، وهذا بدوره يؤدي كما نشهد إلى تفاقم النزاعات والصراعات المسلحة حول العالم".
كما أن مسؤولية البشر لا تقتصر على الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة فحسب، بل تشمل التنمية العشوائية التي لا تأخذ بالاعتبار جهود إدارة مخاطر الكوارث أيضا، ما يؤدي إلى ارتفاع درجة المخاطر على التجمعات السكنية والأنشطة الاقتصادية، وفقا لحمدان.

وحدهم المجانين يتنبأون بالزلازل

أما عن التقارير بشأن تعرض إسرائيل لزلزال مدمر بعد سلسلة هزات أرضية ضربت أخيرا شمالي البلاد، فيشدد حمدان على أن "ريختر عالم الزلازل الكبير الذي حمل اسمه مقياس ريختر للزلازل، يقول إن المجانين والمنافقين فقط يتنبأون بتوقيت حصول الزلازل".
إلا أنه يستطرد قائلا: "بما أن التاريخ يؤكد وقوع زلازل كبيرة في مدن الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط كانت ناتجة عن فوالق زلزالية ما زالت نشطة حتى وقتنا الراهن، فنستطيع أن نستنتج أن زلازل كبيرة ستقع في المستقبل ولكن دون إمكانية تحديد موعد دقيق لوقوعها".
ويحذر حمدان من أن تعرض إسرائيل لزلزال مدمر من شأنه أن يعرض المنطقة لكارثة فعلية، خاصة مع "وجود صناعات كيمياوية ومنشآت نفطية على الساحل الإسرائيلي، قد لا تراعي أحدث قوانين السلامة العامة بوجه الزلازل وموجات التسونامي".
كما أن "وجود عدة مفاعل نووية في إسرائيل مبنية بمعظمها قبل سنوات طويلة بدون مراعاة اجراءات الأمن العامة المتعلقة بالزلازل، يعني أن انهيار أو تصدع هذه المنشآت جراء زلزال مدمر أو تسونامي قد يؤدي إلى تسرب اشعاعي نووي قد يصل، وإن بدرجات متفاوتة" إلى الدول العربية المجاورة، حسب ما يختم مدير مركز إدارة مخاطر الكوارث.
جدير بالذكر أن الدول الغنية تعهدت قبل 20 عاما بوقف الارتفاع في الغازات المسببة للاحتباس الحراري لكنها لم تنفذ وعدها، كما أنها فشلت بالتوصل إلى اتفاق بديل لـ"بروتوكول كيوتو" للمناخ، بل مددت العمل بهذه الاتفاقية بصيغتها الحالية.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن