ألبانيا... لن نسمح بتدمير كيماوي سوريا على أراضينا

Ghadi news

Sunday, November 17, 2013

"غدي نيوز"

جاء رفض ألبانيا لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية على أراضيها، بمثابة ضربة قاضية لحليفتها الولايات المتحدة الأميركية، التي تبحث الآن عن دولة أخرى لتدمير نحو ألف طن من الأسلحة الكيماوية بحلول 30 حزيران (يونيو) 2014، في ظل رفض أوروبي لتدمير هذه الأسلحة على أراضيها، ورفض إسرائيلي لتدمير السلاح الكيميائي على أرض سوريا حتى لا يحدث خطأ فيتم تسرب الغازات القاتلة أو غازات الأعصاب من خلال حركة الهواء والرياح على أراضيها أو من خلال التلوث المائي لمصادر المياه.
وبحسب الاتفاق "الروسى – الأميركي" ووفقا للقرار 2118 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في أيلول (سبتمبر)، والخاص بتدمير أسلحة سوريا الكيميائية، تعهد الرئيس السورى بشار الأسد على تسليم أسلحته الكميائية لتدميرها، إرضاء للرأي العام الدولي وتجنبا لضربة عسكرية من المجتمع الدولي على سوريا، وذلك عقب هجوم بغاز السارين في آب (أغسطس) على مشارف دمشق أدى إلى مقتل المئات.
وجاء اختيار ألبانيا لهذه المهمة – تدمير أسلحة سوريا الكميائية – بعد طلب من حليفتها الولايات المتحدة، وبحسب جريدة "لوس أنجليس تايمز" التي تحدثت عن العلاقة الخاصة بين واشنطن وتيرانا، وأظهرت كيف أن "الولايات المتحدة تلجأ إلى ألبانيا لأجل الأمور القذرة".
وجاءت المفاجأة وأعلن رئيس الوزراء الألباني "أدي راما" في خطاب له أذاعه التلفزيون قائلا: "يستحيل أن تشارك ألبانيا في هذه العملية، فنحن نفتقر إلى الإمكانات اللازمة للمشاركة في هذه العملية"، وبث التليفزيون الألباني لقطات تظهر جماهير ترحب بقرار الحكومة.
ويمثل قرار ألبانيا حليف الولايات المتحدة انتكاسة للخطة الروسية الأميركية، على الرغم من تصريح الولايات المتحدة، أنها تحترم قرار ألبانيا وأنها واثقة من استكمال عملية التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية في الإطار الزمني المحدد المتفق عليه مع روسيا.
ويعد تدمير الأسلحة الكيماوية مشكلة عالمية، خاصة وأن الأسلحة الكيماوية بها مكون الزرنيخ وهي مادة لا تدمر نهائيا، كما أن تكاليف تدمير الأسلحة الكيماوية يعادل مرات عدة تكلفة الإنتاج، وتحتاج لمسألة التقنية، حيث يحتاج تدمير الأسلحة الكيماوية أولًا إلى تفكيك الذخيرة، وكذلك الفصل بين الجسم وعوامل المواد الكيماوية، ومن ثم علاج وإحراق عوامل الحرب الكيماوية، وإن مخاطر وصعوبات العملية عالية، هذا بخلاف الأثر البيئي، حيث إن تدمير الأسلحة الكيماوية له أثر حتمي على البيئة، الذي يظل لأمد بعيد.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن