محمد عساف "يشعل" مسرح جامعة جورج واشنطن بأغانيه الوطنية

Ghadi news

Wednesday, November 20, 2013

"غدي نيوز"- إعداد سوزان أبو سعيد ضو

أشعل محمد عساف نجم "آراب أيدول 2" مسرح جامعة جورج واشنطن بأغانٍ وطنية في واحدة من أمسيات جولاته في الولايات المتحدة متحدياً قساوة المعابر الحدودية.
وحالياً، يقوم عساف، الذي تمكن من أن يجمع العرب حول العالم، من خلال صوته الحريري الناعم، بجولة في الولايات المتحدة، إذ من المتوقع أن يجول على عدد من المسارح في جميع أنحاء البلاد.
ويأتي ذلك ضمن فعاليات الاحتفاء بالثقافة العربية في الولايات المتحدة، وقد شارك في الفعاليات أيضا كل من فرح يوسف وزياد الخوري.
وكان عساف قد ولد في ليبيا، وعادت عائلته إلى قطاع غزة لدى بلوغه سن الخامسة للعيش في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطيينين. وتحدث النجم الفلسطيني عن رحلته المروعة من قطاع غزة إلى الولايات المتحدة، وذلك قبل جولته الغنائية في مدينة شيكاغو الأميركية الأسبوع الماضي. وقال إن "قصتي هي قصة شخص جاء من مكان متواضع جدا، يعرف بالمخيم في غزة."
وأضاف عساف: "المخيم يشبه منطقة سكنية ذات كثافة سكانية عالية، إذ لا يفصل البيوت عن بعضها البعض سوى مسافة متر واحد أو اثنين"، موضحاً أن "الظروف صعبة بسبب الوضع السياسي، والاقتصادي، والاحتلال"، ومشيراً إلى أن صعوبة الأوضاع لا يمكن وصفها، بسبب البطالة والفقر المتفشي في المجتمع."
ووصف النجم الفلسطيني الخروج من قطاع غزة بـ"الأمر الصعب بسبب المعابر الحدودية، وقوات الإحتلال"، موضحاً أن الأمر "استغرق حوالي فترة شهر حتى أتمكن من السفر، بعدما جربت كل الطرق الممكنة."
وكان عساف قد تمكن من عبور الحدود حيث يقع الفندق المصري الذي يضم اختبارات "آراب آيدول" على بعد 250 ميلاً، إلا أنه وجد أن أبواب الفندق موصدة، بعدما حصل جميع المتسابقين في البرنامج على أرقام في المسابقة. ولكنه، لم ييأس، إذ قفز من بوابة الفندق، وتسلل إلى الداخل، حيث أعطاه زميله المتسابق الفلسطيني رمضان أبو نحيل رقماً في المسابقة.
وكانت عائلة عساف قد تحدثت في مكالفة هاتفية إلى شبكة CNN في آيار(مايو)  الماضي، إذ قال والده جبار: "نحن لاجئون فقط.. لقد حلمنا فقط أن (ابننا) سيتمكن من الوصول إلى هذه النقطة، وأن يظهر بصوته الجميل أمام العالم. الآن نريد له تحقيق الفوز."
وخلال آدائه الفني في شيكاغو، كان عساف العامل الرئيسي والمحفز للجمهور، بعد العروض التي آداها المتسابقان إلى نهائيات "آرابر آيدول" اللبناني زياد خوري، والسورية فرح يوسف.
ووصف عساف إحساسه بالفرح، إذ قال إن "الأمر الأكثر جمالا يتمثل بحب الناس، وإيمانهم بك، وتشجيعهم، وحبهم، وكأنهم يريدون إنهاء الرحلة والحلم الذي تريد تحقيقه وهم إلى جانبك."

اما في واشنطن فقد حاول حراس الأمن وقف المعجبين الذين تسلقوا المسرح للوصول لعساف والتقاط الصور معه والسلام عليه، حيث أكسب النجم الفلسطيني وصوله إلى عاصمة سياسية بامتياز شعبية أكبر، فأشعل مسرح "لسنتر" في جامعة جورج واشنطن بموسيقى وأغاني وطنية فلسطينية تعبر عن الحنين لوطن ضائع.
وقال محمد عساف، الذي يشارك في جولة في الولايات المتحدة لأول مرة ، إنه يدرك تماماً الدعم الذي حصل عليه خلال مشاركته في مسابقة آرب أيدول 2 من العرب والفلسطينيين، خصوصاً المقيمين في بلاد الاغتراب.
وقال: "لمست ذلك من أول يوم.. حتى إن الجالية الفلسطينية في تشيلي في أميركا الجنوبية دعمتني بشكل كبير من خلال التصويت، وعندما ألتقي بالناس أشعر أنهم يعرفونني منذ زمن".
فيما قالت إحدى الحاضرات "نحن الفلسطينيون في أميركا نحتاج من يذكرنا بوطننا وأن نفرح، وعساف أسعدنا وعلمنا نحن وشبابنا أن من لديه أمل يستطيع الوصول لما يريده".
وتمتزج في واشنطن السياسية بالفن، ومحمد عساف أصبح رمزا قويا في زمن لا يوجد فيه سبب لاحتفالات عربية، فهو بمثابة سفير يغير من صورة نمطية انطبعت عن العرب في الغرب، وباتت أغانيه توحد حتى الجالية العربية الموجودة في الولايات المتحدة والتي في العادة تختلف في آرائها السياسية، ولكن على الأقل في حفل ثقافي كهذا لم يترك محبوب العرب مكانا للنقاش والجدال.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن