وحشية الحياة البرية... بعدسة المصور ديفيد يارو

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Thursday, November 28, 2013

أصدر كتابه "المواجهة" ويضم 87 صورة مذهلة
وحشية الحياة البرية... بعدسة المصور ديفيد يارو

"غدي نيوز"

يعتبر تصوير الحياة البرية من بين الأمور التي تتطلب صبراً كبيرا واحترافية عالية، فضلا عن أن مراقبة الحيوانات والطيور والزواحف لاقتناص أفضل الصور يتطلب كذلك دراسة شاملة لبيئة الحيوان قبل التصوير، ومعرفة أماكن تواجدها، والأوقات التي تتكاثر فيها.
ويبدو أن أمراً واحداً يجعل من عمل المصور الاسكتلندي ديفيد يارو يظهر في عالم من التصوير الفوتوغرافي للحياة البرية، ويتمثل بالتقاط الزاوية الفريدة من نوعها.
وتبدو الفيلة الأفريقية العملاقة فيما تحدق الأسود بحقد في عينيك، وتظهر النمور من البعيد، بينما ينظر إليك وحيد القرن نظرة يملؤها الغضب.
أما الزاوية التي تلتقطها الصور، فهي نتيجة ساعات من البحوث والتخطيط، والتجارب التي لا تعد ولا تحصى على أرض الواقع، اي في البرية.
ويضم كتاب يارو الجديد "المواجهة" مجموعة من 87 صورة مذهلة، التقطت في الأماكن البعيدة، والتي من الصعب أن يصل إليها كائن بشري، وفي أسوأ الظروف المناخية، والأضواء الأكثر دراماتيكية.
وعرض يارو صوره في المعرض الأخير في مدينة هونغ كونغ الصينية، حيث بيعت الصورة بكلفة تفوق قيمتها الـ 15 ألف دولار.
وقال المصور الاسكتلندي لشبكة CNN إن "هذه الحيوانات يجب أن تلتقط لها صورا فريدة من نوعها."
وأضاف أن "التقاط صورة واحدة لقرش تطلب 30 ساعة من الانتظار في قارب في كايب تاون"، مشيراً إلى أن "الاعتقاد أنك ستنتزع الصورة، ولن تستسلم أبدا وتتراجع، هو أمر مهم."
وأوضح يارو أن "المرة الوحيدة التي أحسست فيها بالرعب، كانت بعدما التقيت دبا في ألاسكا، لكن الأمر الجيد أن الدب كان قد تناول وجبة من سمك السلمون المفضل لديه، ولم يكن جائعا."
وبحسب المصور الاسكتلندي، فإن الطريقة الواجب اتباعها في تلك الحالة، تتمثل بالتكلم بلطف إلى الدب، ومحاولة تجنب شعوره بالعدائية.
وأكد يارو أنه يفضل الذهاب إلى أفريقيا لالتقاط الصور في فصل الخريف وتحديداً في  شهر تشرين الأول (أكتوبر). وقال في هذا المجال إن "المصور الاحترافي لا يريد سماء زرقاء اللون لدى التقاط الصور، إذ أنها تعتبر مضجرة للغاية لالتقاط الأجواء الحماسية والحيوية أيضا."
وأوضح أنه يحب الذهاب إلى القطب الشمالي بين أيار (مايو) وحزيران (يونيو)، أي في الفترة التي يكون فيها الطقس باردا.
وقال يارو أيضا: "أحب زيارة اليابان في شهر كانون الثاني (يناير) وتصوير قردة الثلوج."
تجدر الاشارة إلى أن تقديم الصور باللونين الابيض والاسود، جاء متعمدا من قبل يارو، ويبدو أنه يريد ايصال مغزى الصورة للمتلقي بعيدا من تأثير الألوان، بمعنى الغوص في اللحظة التي عاشها المصور، أي لحظة الترقب والخوف.

بتصرف عن الـ CNN



 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن