ظاهرة التسول تتوسع من بيروت إلى الاوتوستراد العربي

Ghadi news

Tuesday, August 16, 2011

وكأن المثل "مصائب قوم عند قوم فوائد" ينطبق على أطفال الشوارع الذين لا ينفكون يزعجون السائقين العالقين على "طريق بيروت - دمشق الدولي"، في منطقة الحازمية وسط زحمة السير الخانقة اليومية التي تسببها الأشغال المستمرة منذ شهور!
هذا المشهد الذي اعتادته العين في شوارع العاصمة بيروت ليس مألوفاً بعد في المناطق الجبلية، وهو جديد على "الاوتوستراد العربي" الذي من المفترض ان يكون صورة حضارية عن لبنان!
هؤلاء الأطفال والأولاد يتجمعون في فرق منظمة، ويحملون "المساحات والجلود" ويتفرقون بخططهم المزعجة لاستعطاف المارة بإصرار، فيبكون على زجاج السيارات في محاولة لاصطياد السائقين حتى يعودوا إما بجائزة ترضية تعيد البسمة إلى وجوههم أو بخيبة اعتادوا عليها فما عادوا يخجلون الشتائم التي تلاحقهم، إلا أنهم يهربون جميعهم من عدسة الكاميرا حين تلاحقهم في وقت يتجاهلون عيون السائقين من مختلف الجنسيات!
والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يهرب هؤلاء الأطفال من عدسىة الكاميرا؟ هل ينتمون لعصابات منظمة تخضعهم لقوانين صارمة وتخشى الملاحقة الاعلامية؟ ومتى ستتوقف مظاهر التسول في شوارعنا اللبنانية الرئيسية على الأقل؟ ثم من يحمي أطفال لبنان من التشرد ومن العصابات المنظمة ناهيك عن خطر حوادث السير؟ بين طفلة لوث جمال وجهها البريء عملها التي لا تعرف سبيلا للتخلص منه، وطفل لم يخطر بباله أن مستقبله يجب أن يكون أفضل، ومواطن يشكو التعديات المستمرة على جيبه وخصوصيته؟
وأخيرا من هو المسؤول عن مواجهة هذه الظاهرة التي تتطلب معالجات جذرية لجهة توفير بيئة اجتماعية لهؤلاء الاطفال تفتح أمامهم آفاق العمل الكريم؟ ثم لا بد من كشف بعض العصابات التي توظف براءة الطفولة في التسول.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن