"غدي نيوز"

كشفت ورقة بحثية صدرت يوم الثلاثاء 8 آب (أغسطس)، أن سمكة أسترالية معرضة للانقراض اعتادت على أن تتخذ من الزجاجات المهملة في قاع النهر ملاذا لها.

وبحسب وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، كشفت الدراسة، التي أعدتها "منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية" أن الزجاجات المهملة في قاع نهر ديروينت بتسمانيا لعبت دورا رئيسيا في إنقاذ سمكة الخفاش المرقطة من الانقراض.

وتعد سمكة "الخفاش"، التي تستخدم زعانف تشبه اليدين "للسير" في قاع البحر، أول الأنواع البحرية في العالم التي تدرج بأنها معرضة بشدة للانقراض.

ومن جانبه، أشار تيم لينتش الباحث البارز في "منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية"، إلى أنه قد ثبت أن زجاجات البيرة التي تم التخلص منها تعد مكان تكاثر مثاليا لهذه السمكة، عقب تدمير موائل التكاثر التقليدية لها نتيجة تشييد هياكل من صنع الإنسان وبسبب وجود أنواع آفات مثل نجم البحر.

وأوضح لينتش لوسائل الإعلام الاسترالية أن "نجم البحر لا يمكنه أكل الزجاجات على الأقل، ونحن غالبا ما نجد سمكة الخفاش المرقطة مختبئة وراء الزجاجات المهملة".

وأشار لينتش إلى أن إقامة موائل اصطناعية مثل الزجاجات ستمثل جزءا كبيرا من جهود الحفاظ في المستقبل.

وقد خصصت المنظمة وجمعية الحفاظ على الحيوانات المائية مؤخرا مبلغا قدره 63 ألف دولار أميركي لمشروع يشارك فيه لينتش، من شأنه نشر عصي بلاستيكية في نهر ديروينت لكي تقوم سمكة "الخفاش" بوضع بيضها فيها.

والجدير بالذكر أن أنثى سمكة "الخفاش" تضع 200 بيضة، وتقوم بعد ذلك برعايتها حتى تفقس.