بحث

الأكثر قراءةً

اخر الاخبار

العيناتي يدعي على شركتي ترابة

"خطر وبائي".. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود

حملة توعية لجمعية غدي للتعريف عن الملوثات العضوية الثابتة وأخطارها

دراسة تكشف أصول "القهوة الصباحية".. كم عمرها؟

الصحة العالمية تتخوف من تفشي إنفلونزا الطيور بين البشر.. "أخطر من كوفيد 19"

هل المياه المعبأة ضارة للأسنان؟

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Thursday, August 17, 2017

هل المياه المعبأة ضارة للأسنان؟

"غدي نيوز": سوزان أبو سعيد ضو

       تشاهد على رفوف المتاجر الكبيرة أنواعا عديدة من المياه المعدنية المعبأة، وأصبحت في المدة الأخيرة تستهلك بصورة أكبر، وقدرت صحيفة الغارديان أن مليون قنينة بلاستيكية تباع كل دقيقة حول العالم، ومن المتوقع أن يرتفع استهلاك هذه القناني 20 بالمئة بحلول العام 2021، وعلى الرغم من أنها قابلة للتدوير بصورة كبيرة كونها مكونة من مادة polyethylene terephthalate (Pet) ، خصوصا أنها تلقى رواجا أكثر في الصين، ما شكل إضافة جديدة إلى النفايات التي تلقى في المكبات والبحر بل وتعتبر أكبر مساهم بتلوث البلاستيك الذي ذكرناه في مقالات عديدة في موقعنا ghadinews.net، لكن تقرير حديث بين أن محتوى هذه القناني من المياه قد تضر الأسنان أيضا!

 

مستويات حموضة خطيرة

 

       فمن المعروف أن الصودا والقهوة والبيرة مضرة بالأسنان، لكن لا يخطر ببال أحد أن للمياه المعبأة أضرارها، وهو ما حذر منه أطباء الأسنان مؤخرا.

       وأشار تقرير حديث إلى أن بعض العلامات التجارية الأكثر شعبية للمياة المعبأة في زجاجات تحتوي على مستويات حموضة خطيرة، وتفتقر إلى الفلورايد الضروري لصحة مينا الأسنان، ما يساعد على التسبب بتجاويف وتسوس الأسنان.

       وفي هذا المجال فإن الحموضة تقاس على معدل من صفر إلى 14 وتعتبر الحموضة 7 محايدة بينما مادونها يعتبر حمضيا، أما أي قيمة تتراوح قيمة حموضتها بين 7 و14 فتعد قلوية.

 

مخاطر تتزايد مع الوقت

 

       وحذرت الدكتورة يونجونغ جو   Eunjung Joمن مركز صحة الأسنان "Astor Smile Dental"  في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة، من أن شرب المياه الحمضية سيضر الأسنان، وأشارت إلى أن "مينا الأسنان يبدأ بالتآكل عند درجة الحموضة 5.5، لذلك من الأفضل تجنب المشروبات بدرجة حموضة أقل من 5.5".

       وأضافت إن "مخاطر الأضرار التي تلحق بأسنانك تتزايد مع الوقت الذي تقضيه باحتساء المشروب، فإن قضاء ثلاث ساعات في شرب القهوة هو أكثر ضررا من احتسائها في غضون نصف ساعة".

       وأكدت جو أن المياه المعبأة ليست أسوأ لأسنانك من المشروبات الغازية والبيرة أو القهوة.

 

المياه القلوية

 

       وفقا لمايو كلينيكMayo Clinic  يروج العديد من  مؤيدي  المياه القلوية Alkaline Water بضرورة احتساءها، ويزعمون أنها يمكن أن تعزز عملية التمثيل الغذائي للفرد، وتعمل على تحييد الحمض من مجرى الدم، وتساعد الهيئات على امتصاص العناصر المغذية.

       ويقول البعض أنها يمكن أن تبطئ عملية الشيخوخة Aging process وتساعد على منع الأمراض.

       وثمة أدلة على أن المياه القلوية يمكن أن تساعد على منع فقدان العظام ولكن تؤكد مايو كلينيك أنه لا يوجد دليل كاف على أن هذا التأثير يستمر على المدى الطويل.

 

 

نقص الفلورايد

       ويعد نقص الفلورايد، في المياه المعبأة ضارا أيضا، فبينما تقوم الحكومة في معظم البلدان بتعديل مياه الصنبور وإضافة مادة الفلورايد بما يضمن مستويات معينة من الفلورايد، غالبا ما تفتقر المياه المعبأة في الزجاجات إلى كميات مناسبة منه.

       ولفتت الدكتورة تيما ستاركمان Tema Starkman، من "هاي لاين" لطب الأسنان High Line Dentistry، إلى أن "استهلاك الفلورايد مهم للغاية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين يوم و5 سنوات، وتؤكد الدراسات إنه خلال مرحلة نمو الأطفال، يمكن لمستويات الفلورايد الدقيقة في ماء الصنبور أن تسهم في تشكيل المينا الصحي للأسنان".

       وقالت ستاركمان :"واذا لم يحصل هؤلاء الاطفال على مستويات مناسبة من الفلورايد، فانهم قد يطورون حالة تسمى نقص الفلور hypo-fluorosis، وهى حالة يمكن ان تترك بقع بيضاء على اسنانهم"، وأضافت "أما إذا كانوا لا يشربون كمية كبيرة من مياه الصنبور ويشربون فقط المياه المعبأة بالفلترة في زجاجات وفيها مستويات قليلة من الفلورايد، فإنهم قد يعانون من مشاكل في النمو".

 

البالغون... أيضا!!

 

       وأكدت "مراكز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة" Centers for Disease Control and Prevention (CDC) أن الأطفال الذين يعيشون في أوساط تخلو مياه صنبور من الفلورايد فإن أسنانهم أكثر هشاشة من نظرائهم الذين يعيشون في مناطق تحتوي مياه الصنبور فيها على الفلورايد.

       وقالت ستاركمان إن "هذه المشكلة يعاني البالغون منها أيضا، إلا أنها أكدت أن الناس الذين يشربون المياه المعبأة فقط يمكنهم الحصول على الفلورايد، من خلال معجون الأسنان أو غسول الفم المحتويان على مادة الفلورايد".

       وأوصت ستاركمان "بضرورة التوازن بين شرب المياه المعبأة ومياه الصنبور، وشرب المياه من كلا المصدرين"، وأكدت على أنه "لا ينبغي تجنب ذلك، إذ يحاول الكثيرون الابتعاد عن شرب مياه الصنبور ولكن لا يوجد سبب لذلك، وحتى الأطفال، فعليهم أن يتناولوا المياه المعلبة إن احتاجوا لذلك خارج المنزل، فإنها بالتأكيد صحية ويجب شربها بصورة يومية".

       وقالت جو انها "توصي الآباء والأمهات بضرورة إعطاء أطفالهم  مياه الصنبور والاستفادة منها بدلا من المياه المعبأة في زجاجات".

       وقالت جمعية أطباء الأسنان الأميركية The American Dental Association (ADA)أن "شرب المياه المعبأة في زجاجات قد تكون فاقدة لفوائد الفلورايد"، وأضافت: "إن شرب المياه المحتوية على الفلورايد، غالبا ما تسمى"محاربة طبيعية لتسوس الأسنان"، وهي واحدة من أسهل وأكثر الأشياء فائدة التي يمكنك القيام بها للمساعدة في منع التجاويف والتسوس".

       لذا وقبل تناولك المياه المعلبة يمكن قراءة درجة الحموضة على الغلاف، فضلا عن نسبة الفلورايد فيها، واختيار الأنسب لك.

       لمشاهدة الفيديو:

https://www.youtube.com/watch?v=2CQvhgWHc-A

       المصادر: الديلي ميل، الغارديان،  ADA ،Mayo Clinic  و CDC.

 

       المصادر: الديلي ميل، الغارديان،  ADA ،Mayo Clinic  و CDC.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن