بحث

الأكثر قراءةً

اخر الاخبار

العيناتي يدعي على شركتي ترابة

"خطر وبائي".. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود

حملة توعية لجمعية غدي للتعريف عن الملوثات العضوية الثابتة وأخطارها

دراسة تكشف أصول "القهوة الصباحية".. كم عمرها؟

الصحة العالمية تتخوف من تفشي إنفلونزا الطيور بين البشر.. "أخطر من كوفيد 19"

الإعصار "هارفي"... رسالة إلى ترامب!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Monday, August 28, 2017

الإعصار "هارفي"... رسالة إلى ترامب!

"غدي نيوز"

 

أنور عقل ضو -

 

أحيانا في الإعادة إفادة، ففي العام 2012 أشار كاتب هذه السطور في مقالة نشرت في ghadinews.net بعنوان "الإعصار (ساندي) وظاهرة الاحتباس الحراري" إلى أن أسبابا محتملة للاعصار "ساندي" لا يمكن إسقاطها كفرضية على صلة بالتغيرات المناخية التي يشهدها العالم، فيما جل نتائج الابحاث العلمية تؤكد أن كوكب الأرض بات أسير ظاهرة الاحتباس الحراري، ما يدحض فرضيات بعض المشككين بحقيقة هذه الظاهرة، لتستقر جميع الدراسات عند ثابت مؤكد بأن الاحتباس الحراري هو المسؤول المباشر عن التقلبات المناخية المتطرفة".

في تلك الفترة وُجهت سهام الانتقاد من بعض المهتمين بظاهرة الاحتباس الحراري، رافضين الربط بين الإعصار "ساندي" وتغير المناخ، لتؤكد التطورات في السنوات التي تلت أن شدة الأعاصير والتقلبات المناخية غير المعهودة، والظاهر المناخية المتطرفة غير منفصلة عما نشهد من تبعات كارثية خطيرة، ليس في الولايات المتحدة فحسب، وإنما في سائر أنحاء العالم، فالأعاصير على سبيل المثال ليست بجديدة على الولايات المتحدة، لكنها لم تكن بهذا المستوى من الشدة، وإن كانت ثمة أعاصير كارثية قبل خمسين سنة، فضلا عن موجات جفاف غير معهودة طاولت ولايات عدة، ولا سيما منها كاليفورنيا على مدى أربع سنوات متتالية.

والمشكلة أن الولايات المتحدة تدفع الفاتورة الأكبر من خلال النتائج المباشرة للتغير المناخي، فبالنسبة إلى إعصار "ساندي" ذكرت وقتذاك إحدى شركات تقييم حجم الكوارث أن هذا الاعصار تسبب في خسائر مؤمن عليها بلغت 15 مليار دولار، وإذا ما أخذنا حجم الخسائر الناجمة عن موجة الجفاف التي ضربت المواسم الزراعية في بعض الولايات المحورية في وسط الغرب الأميركي نصل إلى أرقام خيالية.

إن التغيرات المناخية كانت منذ اتفاق باريس للمناخ 2015، موضع اهتمام غير مسبوق للإدارة الأميركية، ولا يمكن إغفال الدور الذي لعبه الرئيس باراك أوباما ووزير خاجيته جون كيري، في بلورة وإعلان اتفاق باريس، الذي كان مهددا بالفشل، ولعبت الدبلوماسية الفرنسية أيضا دورا لا يقل أهمية لإنقاذ المؤتمر عبر هذا الاتفاق.

للمرة الأولى شهدنا تطورا في النظرة الأميركية حيال تغير المناخ، وهذا ما لمسناه في حزمة من الإجراءات اتخذتها إدارة أوباما، عمل في ما بعد الرئيس الحالي دونالد ترامب على إلغائها، والتنصل من التزامات بلاده تجاه اتفاق باريس وصولا إلى إعلان خروج أميركا من هذا الاتفاق، تحت شعار "أميركا أولا" ولو على قاعدة "ومن بعدي الطوفان"!

في هذا السياق، جاء إعصار "هارفي" ليبعث برسالة إلى ترامب، فهل سيتلقفها بعين العقل أم سيظل على موقفه من أن "تغير المناخ" خدعة؟ ومن ثم ماذا سيقول للمتضررين وأهالي الضحايا والمنكوبين خلال جولته لتقييم الأضرار الناجمة عن الإعصار يوم الثلاثاء المقبل؟

 

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن