"غدي نيوز"
رعى وزير البيئة طارق الخطيب حفل افتتاح معرض "مواسم الخير للمنتجات البلدية والاعمال التراثية والحرفية"، نظمته بلدية دير قانون النهر بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة في صيدا والجنوب. وأقيم للمناسبة احتفال حضره الى الوزير الخطيب، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب عبد المجيد صالح والنائب السابق عبدالله قصير وقائمقام صور محمد جفال ورئيس غرفة التجارة والصناعة في الجنوب محمد صالح وممثلون لحركة "أمل" و"حزب الله" وقيادات عسكرية وامنية لبنانية وممثلون لـ "اليونيفيل" وعدد من رجال الدين وفاعليات نقابية واجتماعية ورؤساء مجالس بلدية واختيارية وحشد من ابناء البلدة.
بعد تلاوة آيات من القرآن والنشيد الوطني ونشيد البلدية، كان عرض فيلم لانجازات البلدية.
ثم القى رئيس بلدية دير قانون النهر عدنان قصير كلمة رحب فيها بالوزير الخطيب وبالحضور، مشيرا الى أن "ما تقوم به البلدية من اعمال ومشاريع هو اكبر من امكاناتها"، داعيا الوزارات والادارات الرسمية الى "تقديم العون والمساعدة للبلديات كي تقوم بدورها الانمائي على أكمل وجه، وخصوصا المساعدة في معالجة مشكلة النفايات وتطوير معمل فرز النفايات التابع لاتحاد بلديات صور، وإنشاء معامل أخرى كي تستوعب كمية النفايات في المنطقة".
ثم ألقى رئيس غرفة الصناعة والتجارة في الجنوب محمد صالح كلمة أكد فيها "الشراكة بين الغرفة وبرنامج الامم المتحدة لدعم وتطوير الصناعات الحرفية، بالتعاون مع البلديات"، شاكرا لبلدية دير قانون "هذا النشاط المميز الذي يصب في دعم الزراعة والصناعات الحرفية".
وألقى الوزير الخطيب كلمة اثنى فيها على بلدة دير قانون النهر وعطاءاتها، وقال: "لا ابالغ ان قلت ان هذه البلدة معجم لمترادفات محورها الوفاء للانسان والارض والوطن في جنوب هو بوصلة النبض وقبلة الحب".
وأضاف: "في هذه البلدة أشعر بانتمائي الى الجنوب، فيزدهي انتمائي وطنية لا تعرف الزيف وعروبة لا تقبل المساومة ونهجا مقاوما تكبو امام عناده كل قوى الظلم والاستكبار".
وتابع: "فضلكم علي كبير يا اهالي دير قانون النهر، لقد اعدتموني في الذاكرة الى تلك الايام، ايام كنت اساعد المرحوم والدي والمرحومة والدتي في زرع القمح وجني المحصود والركب على المورج وسطح التين ونقل القمح المسلوق الى السطوح وقطاف الزيتون، تلك هي ايام العز، تلك هي ايام الغنى في الفقر ايام الاكتفاء الذاتي. وفضلكم اكبر على الوطن والامة، لقد قدمتم على مذبح الوطن اول استشهادي هو الشهيد احمد قصير الذي روى بدمائه تراب هذا الوطن، فأنبتت مقاومين شرفاء رفعوا رأس ابناء الوطن والامة بانتصارهم على اشرس واقدر عدو في تاريخ البشرية، عدو الانسانية، العدو الصهيوني".
وأضاف: "دماء الشهيد احمد قصير افتتحت مواسم الخير والعطاء والتضحية والشرف والكرامة وشكلت الخميرة التي صنع فيها خبز كرامتنا وعزتنا. تغمرني الغبطة لأنني أشهد لانتصار العزم على الاحباط في بلدة اثبتت انها مثل يحتذى في سباق الاصالة التي لا تتعارض مع الحداثة بل تزيدها اشراقا وسطوعا".
وختم الخطيب: "من موقعي وزيرا للبيئة اشعر بأن هذه البلدة تمثل نموذجا بيئيا رائعا يبين على نحو لا يقبل الشك ان البيئة المعطاءة هي التي نوليها الاهتمام اللازم، فترد لنا هذا الاهتمام بأحسن منه، مواسم خير لا تعرف الجفاف".
وبعد عرض مسرحي قصير يسلط الضوء على معاناة المزارعين، كان تكريم وتسليم دروع للدفاع المدني في كشافة الرسالة الاسلامية وكشافة الامام المهدي وفرقة الانقاذ في البلدية تقديرا لدورهم الانساني.
كما تسلم الخطيب درعا تقديرية من مؤسسة الجرحى وأخرى لرئيس البلدية، وقص والحضور شريط الافتتاح.
وبعد جولة في اقسام المعرض الذي يستمر لخمسة ايام تناول الوزير مع الحضور غداء قرويا.