"غدي نيوز"
كشف المشرف العام على برنامج "شراكات" أحمد مندورة، أنه تم تحديد مواصفات بيئية للمطورين العقاريين العاملين في تشييد الوحدات السكنية، تراعي استيفاء متطلبات المباني الخضراء والاشتراطات البيئية، وذلك استناداً إلى معايير تطبيقات الاستدامة، مشيرا انه ستتم الاستفادة من عدد من الأنظمة التي تعتمد على تقليل وترشيد مصروفات الطاقة والاضاءة والملائمة للبيئة، وذلك بهدف دعم التحول التكنولوجي لقطاع الاسكان بإنشاء تصاميم ذكية تدعم التكنولوجيا في المنازل.
واطلقت وزارة الاسكان برنامج شراكات القائم على مفهوم الشراكة مع القطاع الخاص في الخبرات والأصول المتاحة لكل من الطرفين كأداة من أدوات زيادة المعروض السكني في المملكة وايجاد حلول ملائمة لحصول المواطن على سكن يناسب حاجاته وبالسعر والجودة المناسبين، إذ يهدف البرنامج الى تحقيق التوازن بين العرض والطلب في السوق السكنية من حيث الجودة والكمية ودفع عجلة التطور العمراني الذي يواكب حاجات الاسر والبيئة.
وقال: "ستكون الوحدات السكينة صديقة للبيئة لتشجع السكان على اتباع نمط حياة أكثر استدامة"، مشيرا إلى انه تم تضمين الوحدات السكنية أنظمة لتقليل استهلاك الطاقة عن طريق استخدام إضاءات متخصصة فضلا عن أنظمة تقليل الكسب الحراري والعوازل والزجاج المزدوج، اضافة الى استخدام أنظمة لتقليل استهلاك المياه عن طريق صمامات تقليل تدفق المياه وتجميع مياه التكييف المتكثفة لإعادة استخدامها.
وبين مندورة ان كل مشاريع شراكات وضعت نصب عينيها ضرورة الالتزام بدعم القيم الثقافية والتراثية والاشتراطات البيئية، إذ اختارت التصاميمِ الصحيحِة بيئياً واقتصادياً واستفاد من التقنيات الحديثة والمتطورة بهدف أن تراعي المباني الديمومة والكلفة الاقتصادية الشاملة ولتحقيق عوامل المبنى الصحي وترشيد استخدام الموارد الطبيعية، مشيرا أن البيئة تعتبر من المحاور الرئيسة لرؤية شراكات إلى جانب التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية، إذ تترابط تلك العناصر، لتمثل دعائم التنمية المستدامة، وفقا لـ "الحياة" اللندنية.
وقال: "وضعت شراكات تصوراً طويل المدى لأحياء متطورة ومزدهرة تتفاعل فيها الطبيعة مع الإنسان في تناغم مستمر، إذ سيتم تعزيز جميع المساحات المحيطة بالوحدات السكنية بمساحات خضراء من الأشجار الملائمة للظروف البيئية، تماشياً مع أنشطة حماية البيئة، وإدراكاً من الوزارة بأهمية التوعية البيئية ونشرها في المجتمع، إذ ستعمل هذه الأشجار على تنقية الهواء والأجواء، وذلك من خلال امتصاص الغازات السامة، وإنتاجها للأوكسجين بشكل مكثف، إلى جانب قدرتها على توفير الظلال، ومكافحتها الآفات التي لها علاقة بالصحة العامة".