انبعاثات الكربون العالمية ترتفع... ومؤتمر بون "يترنح"!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Tuesday, November 14, 2017

انبعاثات الكربون العالمية ترتفع... ومؤتمر بون "يترنح"!

"غدي نيوز" – قسم البيئة والعلوم البيولوجية -

 

فيما يواصل مفاضو المناخ في مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة COP23 في مدينة بون الألمانية اجتماعاتهم، لتحديد السبل الآيلة لخفض درجات الحرارة وتفعيل "اتفاق باريس"، أكد علماء يوم أمس الاثنين أن انبعاثات الكربون العالمية ستسجل ارتفاعا جديدا هذا العام بنسبة اثنين بالمئة، مما يوجه ضربة للآمال في أن الانبعاثات بلغت بالفعل ذروة لن تتخطاها.

وقال العلماء وفقا لدراسة حديثة، إن مستويات انبعاثات الكربون كانت مستقرة تقريبا بين عامي 2014 و2016، لكنها سترتفع هذا العام (2017)، فيما يعود بالأساس إلى زيادة الانبعاثات في الصين بعد تراجع استمر عامين.

 

خطوة للوراء

 

وكشف العلماء عن هذه النتائج خلال مفاوضات بين ممثلي 200 دولة في ألمانيا بشأن تفاصيل اتفاقية باريس للمناخ المبرمة في 2015. وتمثل النتائج خطوة للوراء في طريق تحقيق الهدف العالمي المتمثل في كبح الانبعاثات لتجنب مزيد من الأمطار الغزيرة والموجات الحارة والارتفاع في منسوب البحار.

وجاء في النتائج التي توصل إليها "مشروع الكربون العالمي" الذي يضم 76 عالما من 15 دولة "لم يكن الارتفاع المسجل العام الماضي ذروة الانبعاثات".

وأفادت النتائج أن انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون الناجمة عن الوقود الأحفوري والنشاط الصناعي، وهما المصدران الأساسيان للغازات المسببة للاحتباس الحراري، في طريقها لتسجيل زيادة اثنين بالمئة في 2017 مقارنة مع 2016 لتبلغ ارتفاعا قياسيا عند نحو 37 مليار طن.

وقال غلين بيترز Glenn Peters أحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة من "مركز أبحاث المناخ العالمي" في أوسلو إن الانبعاثات في الصين ستسجل ارتفاعا قدره 3.5 بالمئة بسبب زيادة الطلب على الفحم مع نمو اقتصادي أقوى.

 

اتجاه تصاعدي للانبعاثات

 

وتعتبر الصين مصدرا لنحو 30 بالمئة من الانبعاثات على مستوى العالم، وتأتي في المركز الأول تليها الولايات المتحدة.

وستسجل الانبعاثات في الولايات المتحدة تراجعا نسبته 0.4 بالمئة في 2017 وهو تراجع ضئيل مقارنة بالأعوام الأخيرة يتسبب فيها أيضا حرق المزيد من الفحم.

وقال بيترز لـــ "رويترز" إن الاتجاه المتزايد لاستخدام الفحم يرتبط بارتفاع سعر الغاز الطبيعي الذي جعل استخدام الفحم أرخص في محطات توليد الكهرباء، وليس بسبب سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المؤيدة لاستخدام الفحم.

وقال بيترز إنه على مستوى العالم "فإننا على الأرجح نسير في اتجاه تصاعدي للانبعاثات خلال السنوات المقبلة بدلا من الحفاظ على مستوياتها أو تقليلها". وأرجع بيترز ذلك إلى نمو أقوى في الناتج المحلي الإجمالي على مستوى العالم.

وهذا يعني أن مؤتمر المناخ الملتئم في بون "يترنح" وسط تعقيدات كثيرة وتطورات تؤكد أن الدول الصناعية أعجز من أن تكون قادرة على خفض انبعاثاتها.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن