"غدي نيوز"
يحيي العالم في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام ومنذ العام 1991 اليوم العالمي لمكافحة مرض السكري، ويصادف هذا اليوم يوم ولادة الطبيب الكندي فردريك باتينغ الذي اكتشف الإنسولين عام 1922، بالتعاون مع تشارلز بيست.
ووفقا لموقع RT جرى إحياء هذه المناسبة في هذا العام تحت شعار "المرأة ومرض السكري"، فما هي خطورة المرض؟ وكيف يمكن التعايش معه دون الإضرار بالجسم؟
والسكري مرض مزمن يتطور عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الكمية المطلوبة من هرمون الإنسولين الذي ينظم مستوى السكر في الدم، أو عندما يعجز الجسم عن استخدام الإنسولين الذي ينتجه البنكرياس بفعالية. لذلك يرتفع مستوى السكر في الدم مسببا أضرارا جدية في أنظمة الجسم وخاصة في الجهاز العصبي والأوعية الدموية.
وينتشر النوعان الأول والثاني من هذا المرض بشكل كبير بين البشر، مع العلم أن الإصابة بالنوع الثاني تشكل النسبة الأكبر.
ويعاني من النوع الأول عادة من هم دون الثلاثين من العمر، ويتطلب هذا النوع استخدام الإنسولين يوميا. أما النوع الثاني فعادة يعاني منه المتقدمين في العمر، وتنتج غدد البنكرياس لدى هؤلاء المرضى كمية الإنسولين اللازمة للجسم، وعند مراعاة حميات معينة ونمط حياة نشيط، يمكن السيطرة على مستوى السكر في دمهم.
وتشير الإحصائيات إلى أن حوالي 50 بالمئة من المصابين بهذا المرض يموتون بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، كما أن نصف الذين يفقدون البصر حول العالم هم من المصابين بمرض السكري.
وتقول الأخصائية أولغا ديختياريفا إن "مرض السكري لا يصيب كبار السن فقط، لأن الوراثة عامل كبير في تطور أي مرض. ويهدد المرض جميع الذين يمتلكون أقرباء، من الدرجة الأولى، مصابين به، وكذلك الأطفال الذي ولدوا بوزن يزيد عن 4.5 كلغ".
وهناك عوامل أخرى ترفع من احتمال الإصابة بالمرض، مثل الأمراض المعدية التي أصيبت بها المرأة خلال فترة الحمل، وكذلك الحصبة والنكاف.
ويذكر أن النوع الأول من المرض يسببه تضرر خلايا البنكرياس وقد يحصل هذا عند أي شخص، وتعد السيطرة على النوع الثاني أسهل، من خلال تغيير نمط الحياة، لذلك، عند الاشتباه بالإصابة به، يجب فورا إجراء تحليل للدم والبول، أما فحص الدم فيتم إجراؤه صباحا قبل الأكل، ويعاد بعد تناول الطعام لتحديد الفرق بين مستويي السكر في الدم، ويتراوح المستوى الطبيعي للسكر في الدم عند إجراء هذا الفحص قبل الأكل بين 70-99 ملغم/ ديسيلتر، وعندما يتراوح بين 100 و125 فإنه يشير إلى أن الشخص معرض للإصابة بالمرض، وإذا كان أكثر من 126 فإنه يؤكد أن الشخص مصاب بالسكري.