"غدي نيوز" – سوزان أبو سعيد ضو -

في مبادرة إنسانية وبيئية، أطلق ناشطون مدنيون من مدينة الميناء - طرابلس حملة بعنوان" "خلي قلبك ع غيرك"، وهي مبادرة تقام للسنة الثانية على التوالي، هدفها جمع الثياب القديمة وإعادة استعمالها من قبل العائلات ذات الدخل المحدود أو المعوزة، خصوصا على أبواب الأعياد (الميلاد ورأس السنة)، لا سيما وأن الكثير من العائلات اللبنانية تعيش تحت مستوى خط الفقر.

أهداف الحملة

وتتمثل أهداف الحملة في إعادة استعمال هذه الثياب بعد غسلها وتوضيبها بدلا من رميها في مكبات النفايات، ما يترتب على ذلك من زيادة في حجم النفايات، لا سيما تلك الصالحة لإعادة الاستخدام، في نهج يحث على الاستدامة ومنع الهدر يكرس ثقافة جديدة تراعي البيئة من جهة، وتلحظ معاناة العائلات والمواطنين غير القادرين على تأمين ما يقيهم البرد، خصوصا وأن كميات كبيرة منها يمكن أن تستخدم تحقيقا لمبدأ Reuse في تدوير المواد.

الحد من الهدر

       وقال أحد الناشطين في الحملة يحيى خزمة لـ ghadinews.net: "(حملة خلي قلبك ع غيرك)، في سنتها الثانية هي مبادرة اجتماعية الهدف منها أن يشعر الإنسان مع أخيه الإنسان، فضلا عن الحفاظ على بيئتنا والتخفيف من النفايات والحد من الهدر".

وأضاف: "نحن نمثل مجموعة من 20 من الشباب المتطوع المندفع من الجنسين"، لافتا إلى أنه "بعد أن لاقت جملتنا نجاحا كبيرا في سنتها الأولى وبعد أن تمكنا من توزيع حوالي 13 ألف قطعة ثياب العام الماضي، ساهمنا فيها مع أكثر من 400 عائلة، تشجع عدد أكبر من الشباب للإنضمام إلينا هذا العام".

وتمنى أن "نتمكن من أن نرسلها لعدد أكبر من العائلات المحتاجة، وحاليا لدينا حوالي 55 متطوعا ومتطوعة".

عائلات أكثر

       وأضاف خزمة: "نتمنى أن يلاقينا المواطنون يوم الأحد 3 كانون الأول (يناير) لنستلم الملابس الجيدة والتي لم تعد تلزمهم بغرض تجهيزها، من الساعة 10 صباحا إلى 5 بعد الظهر، لنتمكن من جمع أكبر عدد ممكن ونلبي عائلات أكثر من السنة الماضية".

وقال خزمة: "نتمنى أن تتوسع الحملة على مناطق أخرى، إلا أننا حاليا نركز على منطقة الشمال، على امل التوسع إلى مناطق أخرى في لبنان، وأن تكون هذه المبادرة نواة لمبادرات في كافة المناطق".

       ومن جهتنا في ghadinews.net، نهيب بجميع المواطنين التجاوب مع هؤلاء الشباب، وأن تصل هذه الفكرة إلى مناطق أخرى، وبذلك نخفف من بقايا النفايات وخصوصا الملابس والتي تعتبر من العوادم، ولا يمكن إتلافها إلا بالطمر أو بتحويلها إلى المحارق، على أمل أن تسجل هذه الحملة والحملات التالية ومثيلاتها نجاحا وإقبالا كبيرين.