"غدي نيوز"

أصدرت جمعية "الجنوبيون الخضر" اليوم الاثنين، بياناً تحدثت فيه عن أعمال جرف يقوم بها المتعهد "شركة خوري للمقاولات" الملتزم أشغال مرفأ عدلون الجاري العمل به منذ كانون الثاني (يناير) من العام الماضي، جنوبي الموقع وخارج مخطط المرفأ على شاطئ البلدة الذي يسميه الخضر "التاريخي والحيوي". وجاء في البيان أن الجمعية أُخطرت بالأعمال أواخر الأسبوع الماضي وأبلغت بها مباشرة المديرية العامة للآثار بعدما تحققت ميدانياً من الأمر.  

وتابع البيان: "أنه صباح اليوم الإثنين، رصد ناشطو الجمعية إستمرار الأشغال وأعمال تسوية للأرض واستقدام لنقلة حصى"، مضيفاً أن "هذه الأعمال تلحق أضراراً بعناصر الشاطئ التاريخي والحيوي لبلدة عدلون وأن مجرد فتح طريق إليها من موقع المرفأ وإدخال آليات يشكل تعدياً على هذا الموقع الذي يحوي العديد من الآثار التي تعود إلى حقب تاريخية مختلفة، ومن بينها ما يعتقد أنه مرفأ أو مراسي صيد لمدينة مآربو الفينيقية التاريخية التي يُعتقد أنها كانت قائمة هناك، والذي كان من المقرر تصنيفه من قبل مديرية الآثار".

وحملت الجمعية "المتعهد مسؤولية الضرر الذي يلحق بالموقع"، داعية وزارة الثقافة ومديرية الآثار ووزارة البيئة إلى التدخل لوقف هذه الأشغال ومطالبة الوزارتين العمل على تصنيف الموقع وإعطاءه الأولوية القصوى للحماية، مضيفة أن لا شيء يبرر التأخر في إتخاذ إجراءات التصنيف لموقع فريد من هذا النوع.

وكانت الجمعية قد تقدمت منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 لدى وزارة البيئة ولاحقاً في 2015 لدى وزارة الثقافة، باقتراح مرفق بدراسات لإعلان شاطئ عدلون محمية طبيعية وثقافية، نظراً للعناصر والخصوصيات البيئة والثقافية التي يتمتع بها والتي وردت في تقارير دولية ومحلية عدة رعتها وزارة البيئة والتي صنفته إحدى أهم بقاع الساحل اللبناني التي تضم عناصر بيئية وثقافية.