سيارات الوقود تساهم في أكثر من 45 ألف وفاة سنويا!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Wednesday, December 13, 2017

وفق تقديرات فريق قيادة المدن الأربعين المعني بالمناخ

"غدي نيوز" – يارا المغربي -

 

لا تقتصر تبعات ونتائج التلوث على التغيرات المناخية فحسب، لا بل تتعدى ذلك إلى ما هو أخطر أيضا، خصوصا وأن الانبعاثات الضارة المسببة لظاهرة الاحترار العالمي تستهدف حياة الناس حول العالم، وثمة تقارير وأرقام مخيفة خلصت إليها العديد من الدراسات.

وتتركز مشكلة تلوث الهواء بشكل أساس في المدن المكتظة بالسكان، حيث أن نسبة الانبعاثات القاتلة الناجمة عن المصانع وقطاع النقل تمثل مشكلة صحية واقتصادية واجتماعية، ما يفضي بالضرورة إلى ضرورة تبني وسائل نقل صديقة للبيئة، والتحول نحو الطاقات المتجددة.

 

التخلي عن الطاقة الأحفورية

 

وفي هذا السياق، أظهرت تقديرات لفريق قيادة المدن الأربعين المعني بالمناخ "سي 40" أن من شأن تخلي المدن الكبرى عن السيارات العاملة على الوقود تفادي حصول 45 ألف حالة وفاة متصلة بتلوث الهواء سنويا.

وفي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، تعهدت 12 مدينة كبيرة بينها باريس ولوس أنجلوس ومكسيكو وسياتل "الاستغناء تماما عن السيارات العاملة بمصادر الطاقة الأحفورية بحلول سنة 2030"، وفق رئيسة بلدية باريس آن إيدالغو Anne hidalgo وهي رئيسة هذه الشبكة التي تضم 91 مدينة ملتزمة في مكافحة التغير المناخي.

وأضافت إيدالغو خلال مؤتمر صحفي مع أرنولد شوارزينيغر مؤسس منظمة "آر 20" التي تضم حكومات إقليمية" في 2030، بفضل هذا التدبير، سيتراجع مستوى الجزيئات الدقيقة في باريس وفي هذه المدن الـ11 الأخرى بحدود 1,3 ميكروغرام في المتر المكعب"، وفق ما أوردت "فرانس برس" يوم أمس الثلاثاء.

 

مئة دراسة علمية

 

وبيّنت تقديرات لمجموعة "سي 40" مستندة إلى نتائج حوالى مئة دراسة علمية أن مثل هذا التراجع في معدلات الجزيئات الدقيقة المضرة التي تتغلغل إلى عمق الرئتين قد يتيح تفادي 400 وفاة مبكرة سنويا في باريس وزيادة 21 يوما في معدل أمد الحياة المتوقع لجميع سكان باريس.

 وفي حال توصلت كل المدن في "سي 40" إلى تقليص معدلات الجزيئات الدقيقة بواقع 2.5 ميلليغرام في المتر المكعب، وهو هدف "صعب المنال لكنه ممكن"، فسيكون من الممكن تفادي "أكثر من 45 ألف وفاة سنويا" بحسب المجموعة، إضافة إلى إدخال الآلاف إلى المستشفيات بسبب مشكلات تنفسية أو قلبية وعائية.

 

شوارزينيغر: إنقاذ البيئة

 

وقال أرنولد شوارزينيغر الذي وصل إلى مقر بلدية باريس على الدراجة الهوائية، في خطوة رمزية للتدليل على مخاطر التلوث: "لنا الحق في التحكم بالهواء الذي نتنفسه"، معتبرا أنه كان من "الخطأ" انتظار اتفاقات دولية أو قرارات من الحكومة الفدرالية للتحرك من أجل إنقاذ البيئة.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن