"غدي نيوز"
حقائق مخيفة كشفت عنها دراسة حديثة ميدانية حول تلوث المياه في لبنان... نبهت إلى ارتفاع معدلات التلوث الجرثومي وظهور التلوث العضوي والكيميائي والمعدني وتملّح الآبار وتداخلها إما مع مياه البحر أو المياه المبتذلة... وانعدام الفحوص العلمية والرقابة والاكتفاء بزيادة كميات الكلور... ما ينذر بتفاقم المشكلة وزيادة المواد المسرطنة...
سبق وأشرنا أكثر من مرة إلى تلوث المياه... وإلى الحفر العشوائي للآبار الارتوازية... وإلى شركات تعبئة المياه الى المنازل غير المرخصة... والتي لا تخضع لرقابة الدولة وأجهزتها المعنية... وسرقة المياه المنظمة وبيعها إلى المنازل... فضلا عن فضائح لا تعد ولا تحصى...
لكن ما أثار دهشتنا في الدراسة التي أشرفت عليها رئيسة دائرة صحة البيئة في كلية العلوم في الجامعة الاميركية في بيروت (AUB) مي الجردي...ارتفاع معدلات التلوث الجرثومي وتملح الآبار وتداخلها اما مع مياه البحر او المياه المبتذلة... وانعدام الفحوص العلمية والرقابة... خصوصا ان مختبر وزارة الصحة مغلق منذ نحو 6 سنوات!!!... فضلا عن وجود تلوث عضوي وكيميائي ومعدني في المياه... يعالج جزئيا وبطرق شبه بدائية في مصالح المياه... ما يؤثر على طعم ورائحة المياه... وبالتالي صحة المواطن الذي يتعرض للامراض المنقولة بالمياه ولحالات الاسهال وآلام المعدة...
نحن أمام واقع مخيف... فيما الدولة غائبة... وكذلك الجمعيات البيئية والأهلية... والمشكلة القائمة بيئية وصحية بامتياز... والمطلوب الاعداد لخطة وطنية... ترقى إلى مستوى الكارثة... بالرغم من أنه لا يساورنا شك من أن شيئا لن يتغير...
محكومون بالموت... بفقدان مقومات حياة كريمة...
صوتك... ضميرك
"خلي ورقتك خضرا... صوِّت للبيئة بلبنان"