"غدي نيوز"
الأمن مطلب كل لبناني... بعدما تردت الاوضاع الاقتصادية وتفاقمت... ما ينذر بكارثة اجتماعية في بلد يعتمد اقتصاده بشكل أساس على قطاع الخدمات... فالموسم السياحي يلفظ أنفاسه... رغم "تفاؤل" وزير السياحية... الحجوزات في الفنادق لم تتعدَّ الـ 10 بالمئة في بيروت وبعض المناطق الساحلية... وهي شبه معدومة في مناطق الاصطياف...
يضاف إلى ذلك أن الدين العام قارب أو ناهز الـ 60 مليار دولار... فيما عشرات المؤسسات الصناعية أقفلت أبوابها وسرحت عمالها وموظفيها... وأخرى تنتظر... وحده القطاع المصرفي في منأى عن الأزمة القائمة... إلا أن أحد الخبراء الاقتصاديين أكد لـ "غدي نيوز" أن المصارف في ما لو استمرت الأزمة الاقتصادية... فلن تكون بمنأى عن مشكلات على غرار ما شهدته الولايات المتحدة الأميركية قبل نحو سنتين... في ما عرف بـ "الفقاعة العقارية"...
وحسب الخبير الاقتصادي... فإن المصارف ستكون عاجزة عن استرداد ما ضخته من سيولة في السوق العقارية... بالرغم من الدور الرقابي لحاكمية مصرف لبنان...
وعندما نقول الأمن... فذلك يعني الاستقرار كحالة ضرورية لتطور أي اقتصاد في أي دولة... لكن الأمن هو انعكاس لمناخ سياسي... ولدولة مركزية قادرة على تكريس الاستقرار من ضمن قوانين ودساتير واضحة... تكون موضع احترام القوى السياسية كافة...
المطلوب في هذه اللحظة التاريخية صحوة لبنانية... وهنا كل القوى معنية وليس ثمة أحد في منأى عن المسؤولية... إلا أنه تساورنا أوهام في تحقيق هذه الصحوة... طالما القوى السياسية مرتهنة في أجندات خارجية...
ويبقى التغيير خيارا وحيدا... لنحفظ لبنان ونحمي مؤسساته ونصون سلمه ومستقبله... ونحافظ على بيئته ومعالمه الطبيعية... خصوصا وأن الأزمات تُبقي المجال مشرعا للتعدي على ما بقي من ثرواتنا الخضراء...
صوتك... ضميرك...
"خلي ورقتك خضرا... صوِّت للبيئة بلبنان"