"غدي نيوز"
بدا جليا خلال اليومين المنصرمين أن ارتدادات انفجار السيارة المفخخة تخطت الضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة الرويس تحديدا... فكل المناطق اللبنانية عاشت تفاصيل الجريمة منذ اللحظة الأولى... وواكب أبناؤها المشهد بوجع ماثل في مدى اللحظة وراهنيتها... وأبعد... بخوف راح يؤرق حاضرهم والمستقبل... وكأن الجميع التقوا عند قتامة الصورة... لأن الدمَ المراق دمنا... ولبنان هو المستهدف بكل طوائفه...
فجأة... تحول جهاز التلفاز ملاذا... تسمرت اليه العيون لتتابع عمليات الانقاذ وردود الفعل... فيما راح كثيرون يتبادلون الرسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي... ويعربون عن تضامنهم مع ذوي الضحايا والجرحى... وشجبهم للجريمة... فبدت منطقة "الرويس" أكبر من مجرد نطاق جغرافي محدد على خارطة ومنطقة بعينها... وحلت مكانها "جغرافيا" الوجع على امتداد لبنان المقيم والمهاجر ايضا...
ثمة من يسرقُ أحلامنا... سِلْمَنا... أمننا... مستقبلنا... أحلامنا الخضراء... أحلامنا الملونة بألوان الحياة... وثمة من يريد لهذا المدى أن يبقى متشحا بالأسود...
الى الجحيم السياسة أمام قطرة دم نزفت من طفل... ودمعة انثالت على خد أم ثكلى... وأب مفجوع...
كيف نواجه؟...
نواجه بالوحدة... بالمصالحة... بتشكيل حكومة... باجراء انتخابات نيابية... بكل ذلك نحصن ساحتنا الداخلية في وجه الاخطار المحدقة... ونرد على المجرمين...
صوتك... ضميرك
"خلي ورقتك خضرا... صوِّت للبيئة بلبنان"