اطلاق اسم وديع الصافي على الجادة بين المكلس والدكوانة

Ghadi news

Monday, November 25, 2013

اطلاق اسم وديع الصافي على الجادة بين المكلس والدكوانة
فضول: كان مدرسة للفن وللانتماء للوطن وبناء جسور المحبة

"غدي نيوز"
 
أحيت بلدية الدكوانة ذكرى مرور أربعين يوما على رحيل الفنان وديع الصافي، بقداس الهي أقامته في كنيسة مار جرجس- الدكوانة، ترأسه المونسنيور سيمون فضول، عاونه الابوين جورج حبيقة وجان جبور، وحضره النائب السابق ادمون رزق، رئيس بلدية الدكوانة أنطوان شختورة، النقيب السابق للفنانين احسان صادق وعدد من الفنانين وعائلة الراحل.
بعد الانجيل، ألقى فضول عظة توجه فيها الى عائلة الراحل الكبير بالقول: "لم افكر يوما أني سأحتفل بأربعين هذا العظيم من بلادي، علما أني كنت لفترة وجيزة قريبا منه، نناجي معا الرب مخلصنا، امه العذراء مريم، كما تشاركنا الموسيقى والكلمات الرائعة التي كان يختارها بدقة ويتأمل بها كثيرا قبل تلحينها، أغنية أو ترتيلة، فوديع حين غنى صلى وناجى الله وحين رتل فتح بصوته وغنى قلبه أبواب السماء ليعانق صوته أصوات أجواق الكاروبيم والملائكة".
وهنأ المسؤولين على إفراد مساحة لوديع وذكراه وأغانيه الوطنية خلال حفل الاستقبال السبعين، داعيا الى "إدخال وديع وأسلوبه الموسيقي أقله في مناهج معاهد الموسيقى في لبنان".
أضاف: "كان وديع الصافي إنسانا شفافا حتى أقصى الشفافية، الى درجة نادرا ما تلتقي أحدا يشبهه بذلك، كان يتألم مع المتألمين ويشعر مع الفقراء والمهمشين ويحزن مع الحزانى ويقلق لقلق الأهل الذين لا إمكانية لديهم كي يوفروا الحياة الكريمة والتربية الصالحة لاولادهم، كل هذا أخذه من تربيته المسيحية الطيبة انعكست إيمانا ساطعا تجلى بأبهى مظاهره حين كان يقبل كل دعوة للمشاركة في قداس أو احتفال ديني أو حفلة خيرية لمساعدة مؤسسة أو جمعية دون مقابل. كذلك رتل وديع القديسين، شربل ورفقا والحرديني وغيرهم، مظهرا فضائلهم وطالبا شفاعتهم للبنان وبنيه وخصوصا لفقراء الروح والساعين الى السلام. كان مسيحيا ملتزما دون تعصب وتقوقع، معبرا عن احترامه للاخر المختلف ولدين الاخرين ورأي الاخر، لقد كان مدرسة ليس للفن والموسيقى والغناء فقط، بل أيضا وبصورة خاصة بعيش الايمان وبالانتماء الحقيقي للوطن وبامتهان بناء جسور المحبة والمصالحة والسلام بين اللبنانيين".
وختم فضول: "طوبى لك يا وديع الصافي لانك تممت رسالتك وكنت ممن طوبهم الرب يسوع".

شختورة

وبعد القداس ألقى رئيس البلدية أنطوان شختورة كلمة أعلن فيها "اطلاق اسم الدكتور وديع الصافي على الجادة الممتدة من مستديرة المكلس حتى مستديرة الدكوانة"، مؤكدا "وفاء الدكوانة للراحل الكبير".

الصافي

ثم ألقى نجل الراحل، فادي الصافي، كلمة شكر فيها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على "عاطفته النبيلة تجاه الراحل الكبير، وعلى إعادة إحياء يوم وديع الصافي الاخضر في ذكرى ميلاده كل عام"، كما شكر جميع الفاعليات والشخصيات والاصدقاء "لمشاركتهم خسارة العائلة الراحل وديع لبنان والعرب".
وقال: "في يوم الوفاء هذا لحبيب لبنان الوديع الصافي، فنان الوطن، قديس الطرب الذي نذر حياته وفنه للبنان والقيم، وما صدح صوته يوما الا وكان الوطن بمقيميه ومغتربيه هدفه الاول. كان للجميع، نذر صوته وألحانه لمجد لبنان وخلوده، لم يبخل على وطنه يوما من عطاءته وسيبقى أبدا حيا فينا جمعيا، وسنبقى أوفياء لرسالته ولذكراه وسنستمر في حمل الرسالة وتخليدها، هذه الرسالة التي حملها في قلبه وصوته على مدى 75 عاما، اعطى لبنان تغريدة القلب ودمع الحنين وعرق الجبين، فكبر الوطن بالوديع الغالي وكبرت عائلتنا الصغيرة بأمثالكم جميعا".
كما ألقى الشاعر ميشال جحا قصيدة بالراحل الكبير، توجه بعدها الحضور لافتتاح "جادة الدكتور وديع الصافي" عند مستديرة الدكوانة.


 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن