يعلو الجمالُ باسقاً كَطَوْد... يضيءُ بالعطرِ نوافذَ السماء!
عصيّةٌ على الموت... تحدَّت "الشريط الشائك" بفائضِ عطرها!
هنا يرتاحُ الجمالُ... ويأخذُ قِسطاً من الدهشة!
قصيدة من شذا الدهشة لأزهار السماء!
يبوح الجمالُ بسرِّ الجذور... سخيَّـــةٌ ذاكرةُ التراب!
دافىء هذا الصقيع... يبتهل الصخرُ عاشقا ويذرف شموعا من ألق!
من أَذِنَ للجمالِ أن يزهرَ وفي خاطرِ السماءِ ثلجٌ وقوسُ غمام؟!
في خاطرِ الشوكِ زهرة... الذهبُ مرآةُ الربيع!
يشاطرُ الغيمُ أفكارَ الصخور... الدِّلبُ ذَهَــبُ السماء!
يسبقُ الربيعُ هُوجَ العواصِف... الزهـرُ غـمّازةُ التراب!
الخريفُ ذهَبٌ ودَهشة... يسافرُ الدربُ إلى مواقد الفصول!
مصابيح الزهر جذلى... الليل يُسامرُ لآلىء العطر!
مباركٌ هذا الجمال... يبعثُ الخيرَ حباً وسلاما!
ميروبا... اليدُ الآثِـمة ورملُ الفضيحة!
أنيقٌ هو الخريف... جمالٌ سخِـــيٌّ يفيضُ من خواطرِ الجذع!
عناقُ الأشجارِ نافذةُ الدهشة... البحرُ موجُ السماء!
الثمر قربان الجمال... صلاةُ الدهشة من الجذور إلى ذُرى الأغصان!
صباحُ شهادةٍ نضرةٍ خضراء... والأرضُ ضمير من غابوا!
يزهو الجمال بين "الحفافي" العتيقة... ويطيِّبُ الزهرُ خاطرَ صخرة!
كيف اهتدى الغيمُ إلى تخوم صنين؟
ناسكٌ هذا الجمال... صلاةٌ في حِضنِ زهرة!
إن تنهَّدَ البنفسجُ تنشدُ النسائمُ قصائدَ العطر!
سخِيٌّ هذا الجَمال... نَــــدِيُّ البوحِ كصلاةٍ مباركة!
جمالٌ طريُّ الخواطِرِ يُشْعِلُ ذاكرةَ التراب!