تواجه شركة "إيكيا"، عملاق صناعة أثاث المنازل في العالم، حملة انتقادات بيئية شديدة إثر اتهامها بقطع الأشجار وإزالة الغابات المعمرة في شمال كاريليا الروسية من خلال شركتها الفرعية "سويدوود".
ووفقاً لمنظمات بيئية رائدة، فإن عملية قطع الأشجار التي تنفذها شركة "ايكيا" الموجودة في السويد منذ العام 1943، تؤدي إلى تدمير الغابات القديمة والفريدة من نوعها، ذات القيمة العالية في الحفاظ على المناخ.
وأشار تقرير استقصائي بثه الشهر الماضي تلفزيون الخدمة العامة السويدي إلى أن شركة "سويدوود" تقطع نحو 1400 فدان من الغابات سنوياً. وتقول رئيسة قسم الغابات في منظمة "سبوك" غير الحكومية في مجلس صيانة الأشجار في إقليم كاريليا، أولغا إيلينا، "لدينا كمية محدودة من الغابات المعمرة في شمال كاريليا الروسي لها قيمة عالية في الحفاظ على البيئة. شركة إيكيا تدعي أنها لا تعمل في الغابات المعمرة... لكن هذا ليس صحيحاً".
وتؤكد إيلينا أن ما يوجد الآن من الغابات المعمرة في كاريليا هو حوالي 10 في المئة فقط مما كانت عليه سابقا.
وفيما نفى مدير الغابات في "إيكيا" أندرس هيلدامان صحة الاتهامات، مؤكدا ان الشركة تأخذ قيم الحفاظ على البيئة بعين الاعتبار عند التخطيط لقطع الأشجار، ندد التحالف العالمي للغابات بأنشطة "إيكيا" في روسيا، وهو تحالف للمنظمات غير الحكومية في أكثر من 40 بلداً.
وكانت منظمة الحفاظ على الطبيعة "إحم غابات السويد" أوضحت بشكل موثق، أن "إيكيا" قامت من خلال شركة "سويدوود"، بقطع مناطق نمو الغابات المعمرة التي تحتوي على أشجار يتراوح عمرها بين 200 و600 عام شمال غربي كاريليا، بالقرب من الحدود الفنلندية، وهي عملية لها تأثيرات سلبية عميقة على النظم الأيكولوجية للغابات.