أوباما ينعي أسطورة الغناء الشعبي الأميركي بيت سيغر

Ghadi news

Wednesday, January 29, 2014

"غدي نيوز"

نعى الرئيس الأميركي باراك أوباما وفاة أسطورة الغناء الشعبي الأميركي والناشط اليساري بيت سيغر.
وقال أوباما "بيت سيغر كان يعتقد بشدة في قوة تأثير الأغنية، لكن الأكثر أهمية أنه كان يعتقد في قوة تأثير المجتمع".
وأضاف "من أجل النضال لصالح ما هو صواب، يجب مواجهة ما هو خطأ، ونقل هذا البلد على نحو أقرب إلى أمريكا التي عرفها."
توفى بيت سيغر عن عمر ناهز 94 عاما بعد فترة مرض قصيرة في مستشفى بمدينة نيويورك.
وكانت زوجته توشي، الناشطة والمخرجة السينمائية، توفيت عن عمر ناهز 91 عاما في تموز (يوليو) العام الماضي.
وحقق سيغر شهرة كبيرة من خلال فرقة "ذي ويفرز" التي تكونت عام 1948، وظل يعمل بعد ذلك بصورة منفردة على تقديم الأغاني الشعبية على مدار ستة عقود.
وتميز المطرب الأميركي بأغانيه التي تحمل طابعا احتجاجيا، وهو ما دفع الحكومة الأميركية لوضعه على القائمة السوداء في فترة خمسينيات القرن الماضي بسبب موقفه اليساري.
وقام بجولة في معسكرات الكليات الأميركية لنشر موسيقاه وطابعه الغنائي، حيث قال سيغر عن ما يميز تلك المرحلة في وقت سابق: "كانت من أكثر الأعمال أهمية في حياتي المهنية."

اتهامات بعدم الانتماء

خضع سيغر أيضا لتحقيق لجنة الأنشطة غير الأميركية - في مجلس النواب الأميركي - عام 1955، لمعرفة ما إذا كان قد قدم أغنيات للشيوعيين، وكان رده على ذلك أنه شعر باستياء كبير بسبب ما نسب إليه من إدعاء بأن أعماله جعلته أقل انتماء لأميركا.
كما أدين أيضا بإهانة الكونغرس الأميركي، لكن تم رفع العقوبة في أعقاب دعوى استئناف.
وعاد المطرب الشعبي الأميركي للتليفزيون في نهاية الستينيات، لكن السلطات منعت إذاعة أغانيه التي احتج من خلالها على حرب فيتنام.
وأصبح سيغر بعد ذلك حاملا للواء القضايا السياسية الهامة بدءا من نزع الأسلحة النووية وحتى ظهور حركة "احتلوا وول ستريت" عام 2011.
كما شارك في مهرجان تنصيب الرئيس الأميركي باراك أوباما عام 2009 رئيسا للولايات المتحدة الأميركية.
وقال عنه الرئيس الأسبق بيل كلينتون :"(إنه) فنان متعب اعتاد أن يغني الأشياء كما يراها."

التكريم والجوائز

شارك سيغر في كتابة بعض الأغنيات منها "أين ذهبت كل الأزهار"، واستمر تأثيره خلال العقود الماضية، وفاز بجائزة "غرامي" لأفضل ألبوم أغنيات شعبية تقليدية لأول مرة عام 1997.
وحصل بعد ذلك على جائزتي غرامي عام 2008 عن أفضل ألبوم شعبي أيضا وكان بعنوان "في 89"، ثم جائزة أفضل ألبوم للأطفال عام 2010.
ومن جانبه قال مارك رادكليف الذي استضافه برنامج "فوك شو" لبي بي سي راديو 2: "بيت سيغر دائما ما وضع حياته المهنية وسمعته وسلامته الشخصية على المحك، لأنه استطاع أن يطوع موسيقاه المميزة من أجل الحقوق المدنية، والحث على السلام والحفاظ على البيئة."
وقدم سيغر بعض الأغاني مع جاثري في أعوامه الأولى، وكان له تأثير في الموسيقى الاحتجاجية التي ظهرت لفنانين بعد ذلك منهم بروس سبرنغستين وجوان بايزز.
كما شارك عدد من المطربين في حفل عيد ميلاده التسعين، منهم سبرنغستين وإيدي فيدير وداف ماتثيوز في حديقة ميدان ماديسون بمدينة نيويورك.
وخلال مشواره الطويل قدم سيغر العديد من الأعمال منها ألبومات غنائية للأطفال، وظهر على الشاشة عدة مرات من قبل، كما أنتج فيلما وثائقيا لحفل جمعه مع أعضاء فرقة "ويفرز" عام 1980.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن