فكر الشاعر ميشال سليمان

Ghadi news

Tuesday, April 12, 2011

نظم مجلس انماء شكا ندوة عن "جوانب فكر وشعر الشاعر والفيلسوف الراحل ميشال سليمان" تحدث فيها الياس غصن وميشال أبي فاضل، في قاعة المكتبة العامة للمجلس في حضور فاعليات سياسية وممثلي تيارات واحزاب، كهنة، أعضاء مجلس بلدية شكا، مخاتير، مدراء مدارس، عدد من الأطباء اصدقاء الراحل، بالاضافة الى أفراد عائلته.
بعد النشيد الوطني اللبناني قدم أمين سر المجلس اميل منصور للندوة، وثمن "شاعرية الراحل وفلسفته وبالارث الثقافي الضخم الذي أغنى به الثقافة اللبنانية والعربية".

غصن

ثم كانت مداخلة غصن الذي تناول "بعض جوانب فكر وشعر الفيلسوف ميشال سليمان". وقال: "كان وجها انسانيا بامتياز ومناضلا من الطراز نفسه فجند كل امكاناته الفكرية لخدمة قضايا شعبه ووطنه وعالمه، كان يعشق الحرية والديموقراطية بجوانبها السياسية والاجتماعية، وكان نصيرا لحركات التحرر الوطني في العالم في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، من الصين وفيتنام حتى كوبا مرورا بـايران "مصدق" والقضية الفلسطينية وتأميم قناة السويس وثورة المليون شهيد في الجزائر والمقاومة الوطنية اللبنانية. كما كان صديقا للاتحاد السوفياتي والمعسكر الاشتراكي في حينه، ولكنه ما كان يوما متزمتا في تفكيره ومجاملا في نظرته للحقيقة والواقع، فكانت له الجرأة والقدرة على القول والتمييز بين الخطأ والصواب".
اضاف: "كان ميشال سليمان يرى العلة في الاشتراكيين وليس في الاشتراكية ومبادئها الأساسية، وكان يرى الجمود العقائدي والانتهازية والعمالة تنخر حتى العظم في هذا الجسد. كان يرى أن الانسان المناضل لا يمكن أن يكون أمميا الا اذا كان قوميا، ولا يمكن أن يكون قوميا الا اذا كان وطنيا بامتياز. كان مع الوحدة العربية، وكان يشدد على أهمية الوحدة الوطنية وكان يرى في الحرب التي دخل فيها اللبنانيون مؤامرة كيسنجرية على لبنان خدمة للعدو الصهيوني".

أبي فاضل

أما أبي فاضل فتحدث عن انطلاقة المفكر والشاعر ميشال سليمان وسر عالميته، وقال: "السرعة في ارتقائه برج الثقافة تجلت في مساهمته في حركة أنصار السلم وفي صداقاته الكثيرة من خلال مجلة الطريق والاذاعة اللبنانية ومشاركته في المهرجانات الأدبية والشعرية وتنقله بين بيروت وبراغ وتعرفه الى اساتذة جامعيين عالميين ومشاركته في ندواتهم والتعرف الى مدارسهم. وما لبث أن صار صديقا لكبار شعراء آسيا وأفريقيا".
وتحدث ابي فاضل عن "مدرسة ميشال سليمان الشعرية وبنود البيان الشعري والمقاومة والقصيدة والرؤية في فكر وشعر ميشال سليمان والملحمة الشعرية عنده".وقال: "يعتبر سليمان انسان العصر الحالي انسانا اسطوريا: فانسان التكنولوجيا المتطورة اسطوري، والا ماذا ندعو هذا الذي يخلق بحارا وأنهارا ويطلق الى الفضاء اقمارا وآدميين، ويهبط على سطح الكواكب بالذات أو بالواسطة".
وختم: "شعر ميشال سليمان ابداعي في ذروة الحداثة، ريشة ذات شجن وقدرة وبهاء. وسوف يظل شعره معلمة طريق ومصدر قوة للذات وللجماهير، وصدى عزفه على أعلى الآلات رنينا سيوقظ الأفراد والشعوب، ومهرجان الوعي الذي حضر له ميشال سليمان وشارك فيه سيصل الى أذنيه صداه رغم بعض المزار لأنه تنبأ بالآتي وسنقف على قبره، كما أوصانا، وسنهتف هتاف الدهور وستصبح الحجار الرمادية والتراب الأغبر أقل ثقلا وستفقد الأثقال اوزانها".

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن