"غدي نيوز"

في إطار مبادراته الرامية إلى التعاون مع المجتمع الأهلي، أطلق الجيش اللبناني، قسم التعاون العسكري المدني، حملة تحريج واسعة نهار الأربعاء الواقع في 12 شباط (فبراير) 2014 بالشراكة مع "جمعية اليد الخضراء" ومع مشروع التحريج في لبنان (LRI) المموّل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) والمنفّذ من مديرية الأحراج الأميركية (USFS)، وذلك بالتنسيق مع عشر بلديات موزّعة على كافة الأراضي اللبنانية لزرع عشرين ألف غرسة من مختلف الأصناف المحلية المنشأ.
أُطلِقت الحملة في بلدة مجدلبعنا – قضاء عاليه، حضرها كل من رئيس البلدية محمد فهد عبد الخالق، والكولونيل يوسف مشرف رئيس قسم التعاون العسكري المدني في الجيش اللبناني، الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والكولونيل أنطونيو بانكس الملحق العسكري في السفارة الأميركية في بيروت، ورئيس اليد الخضراء زاهر رضوان وأعضاء الهيئة الإدارية، وشارك فيها عناصر من الجيش اللبناني وفعاليات ورؤساء بلدايات ومخاتير وناشطون بيئيون من البلدة والمحيط وأعضاء المجلس البلدي وفريق مشروع التحريج في لبنان.
وقد تم زرع ألفي غرسة من الصنوبر المثمر، الزعرور، البطم والسنديان خلال الفعالية باتّباع بروتوكول وتقنيات الزرع الحديثة التي يعتمدها مشروع التحريج في لبنان الذي قدّم كلا الدعم الفني والأغراس.
يُذكر أنّ الحملة تمتد على أربعة أيام وتشارك فيها كل من عنجر وراشيا الوادي ومقنه وفنيدق ومجدلبعنا وقبيع وتبنين والرماديّة والقريّة والقليعة، وتكمن أهميتها في تشديدها على أهميّة عقد الشراكات بين مختلف الجهات بغية توسيع الرقعة الحرجية في لبنان وإشراك المجتمع المحلي في كافة المناطق اللبنانية لتأمين استدامتها وتوعية المجتمع المحلي على أهمية زرع أشجار محلية المنشأ كالصنوبر والأرز، والتنبه لبيئة ولبنان وطبيعته ومراعاة تميّز غاباته وعدم التعرض لها من خلال مفاهيم خاطئة.
ويُشار إلى أن هذا النشاط قائمٌ على التعاون مع الجمعيات المحلّية والبلديات التي تعهدت العناية بالأغراس لفترة ثلاث سنوات على الأقل وريّها في فصل الصيف وفترات الجفاف.
يمتدّ مشروع التحريج في لبنان (LRI) على فترة أربع سنوات، وهو مموّل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) بميزانية قيمتها 11.9 مليون دولار أميركي ومنفّذ من مديرية الأحراج الأميركية (USFS).
يهدف هذا التعاون إلى بناء قدرات المنظمات البيئية ومؤسسات لبنانية أخرى لإدارة الغابات بشكل مستدام وتوسيعها، والتشجيع على زرع مئات آلاف الأغراس المحلية في مواقع مختارة موزعة في كل أنحاء لبنان.