"غدي نيوز"- إعداد سوزان أبو سعيد ضو

إن كنت تخاف العناكب، فربما عليك ألا تحدق كثيرا في الصور الواردة في سياق هذا التقرير، أو ربما قد تتجاوز خوفك إذا وقفت على جماليات الصور وتفاصيل رائعة دقيقة لا يمكن أن تراها بالعين المجردة.
في هذا السياق، قام المصور الماليزي المتخصص في الحياة البرية جيمي كونغ JIMMY KONG بالتقاط هذه الصور المثيرة والغريبة والتي تثير بطريقة ما نوعا من التوجس لدى الناظر الى تفاصيلها وألوانها الدقيقة.
وقد قام جيمي بعملية بحث حثيثة عن "أصدقائه" ذوات الثمانية أرجل، في موطنه ماليزيا، ولقطاته تظهرهم بشكل دقيق جدا ونادر، حيث تظهر حتى الشعيرات الدقيقة الخشنة في أرجلها وبوضوح لم تصل اليه صور من قبل.
فإن أمعنت النظر بما فيه الكفاية، يمكنك كذلك أن ترى عدسة جيمي منعكسة في عيون العناكب البراقة.
وفي بعض الصور تظهر الألوان وكأنها خيالية أو مرسومة ومطلية بألوان رسام محترف أو كأنها مضاءة من الداخل. وخصوصا عيونها، حيث يشتمل الجهاز البصري للعناكب على أزواج عديدة من العيون، إلا أن عملية الرؤية تساهم فيها شعيرات حساسة للغاية تنقل الترددات الأدق في الطبيعة.
وعلى الرغم من "منظرها المخيف" الذي ساهمت به العديد من الأفلام التي استمدت أحداثها من الخوف من العناكب لدى المشاهد، حتى انه هناك مرضا معروفا بـ"رهاب العناكب"، الا أن معظم العناكب غير ضارة وسامة، بل على العكس فهي تساهم في عملية التوازن الطبيعي. وتظهر بعض هذه العناكب في الصور وكأنها روبوتات عملاقة، أو آلات قتال من الفضاء الخارجي.
وتشمل مجموعات صور جيمي الأخرى الخنافس والعث والخنفسة المعروفة بـ "أم علي سيري"، وقد التقط مشاهد تصور القسوة البشعة في العالم الطبيعي أيضا ومنها صور لحشرات تلتهم بعضها البعض وهي على قيد الحياة.

بتصرف عن "الديلي ميل"