حرب ممثلا سليمان في افتتاح مؤتمر "عرب نت"

Ghadi news

Wednesday, March 5, 2014

حرب ممثلا سليمان في افتتاح مؤتمر "عرب نت":
لبنان قادر على أن يكون مركزا إنتاجيا للمحتوى الرقمي العربي

"غدي نيوز"

افتتح رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ممثلا بوزير الاتصالات بطرس حرب، صباح اليوم (5-3-2014)، مؤتمر عرب نت بيروت 2014، في فندق هيلتون - الحبتور في بيروت، بالتعاون مع مصرف لبنان، وبدعم من وزارة الاتصالات، وبشراكة إستراتيجية مع بنك عودة وشركتي Beirut Digital District وDigital Media Services، في حضور النائب هاغوب بقرادونيان ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الإعلام رمزي جريج ممثلا رئيس الحكومة تمام سلام.
وأكد حرب في كلمة القاها "أن لبنان قادر على أن يكون مركزا إنتاجيا في صناعة المحتوى الرقمي العربي والبرمجة والتصميم وإبتكار التطبيقات الجديدة"، وأعلن انه بدأ بالعمل على "إصلاح الوضع الإداري وإعادة روح الفريق في وزارة الإتصالات من خلال ترتيب البيت الداخلي وتصحيح العلاقة بين المديريات العامة وبينها هيئة أوجيرو"، مؤكدا تصميمه على "إعادة وزارة الإتصالات لخدمة كل اللبنانيين، من خلال الإلتزام بثقافة إحترام القوانين وتنفيذها".
ونقل حرب تحيات الرئيس سليمان "وتقديره للخلاصات العلمية والتكنولوجية الرائدة التي تصدر عن هذا المؤتمر"، ورأى أنه يساهم بذلك "في إغناء الإقتصاد المعرفي في الدول العربية".
أضاف: "نلتقي اليوم مع نخبة مختارة من أصحاب كفايات عربية وأجنبية ساهمت بأبحاثها وثقافتها وعلمها في نهضة الإقتصاد الرقمي، في زمن تزداد الأسئلة عن سبب قصور الحكومات خصوصا في العالم العربي في مواكبة التطورات المذهلة في عالم الاتصالات".
وسأل: "هل من المنطقي أن تبقى الحكومات متأخرة عن مواكبة العصر الرقمي فيما الشباب والقطاع الخاص يحلقون فيه؟ وهل من المسموح أن يبقى مشروع قانون العقود الالكترونية مثلا دون إقرار حتى اليوم، مع ما للتأخير من تأثير على الحركة التجارية المحلية والعالمية، فيما توقيع إلكتروني من هنا كفيل باختصار سفر بالطائرة إلى أي نقطة في العالم لإتمام معاملة أو إنتظارها لتصل بالبريد أياما".
ورأى أن "الإقتصاد المعرفي يقلص من نسبة البطالة، وخصوصا لدى الشباب، إذ ثبت أنه استوعب في عامي 2011 و 2012 ما نسبته 25 بالمئة من حجم الإقتصاد الأوروبي. ولكن رغم ثبوت مردود هذا الإقتصاد الكبير نرى شباب لبنان يضطرون إلى مغادرة بلدهم وأهلهم، يحملون شهاداتهم وكفاياتهم العالية ويهاجرون لإغناء هذا الإقتصاد بعلمهم".
ولاحظ أن "لبنان حاول في السنوات الأخيرة تحقيق هدف التحديث، بأن أصبح المنصة الرقمية الأساسية في الشرق الأوسط، وأن يطور بناه التحتية ليكون في سنة 2015 في مصاف الدول الرائدة في هذا القطاع من خلال إبداء الدولة اللبنانية إهتماما كبيرا في هذا المجال، فوضعت المشاريع، كمشاريع الألياف البصرية والبوابات الدوليةInternational Gateways والـ IP/MPLS للهاتف الثابت، والكابل البحري الكسندروس لزيادة كبيرة في السعات الدولية بلغت 700 جيغابايت، إضافة إلى كابلIMEWE ، فضلا عن الجيلين الثالث والرابع في الهاتف الخلوي. كما وضعت الإطار التنظيمي للمناطق الرقمية، الإطار القانوني للتعرفات التفضيلية، إمتياز ولوج هذه المناطق إلى البنى التحتية، وهي ما يؤمل منها أن تصبح مصانع للخدمات الرقمية ذات القيمة المضافة، وبالتالي مؤهلة لخلق فرص العمل".
واشار حرب إلى أن "اللبنانيين، وزوار لبنان، يشعرون بمدى نتائج الإستثمارات في قطاع الإتصالات، إذ أصبح عدد المشتركين في شبكتي الخلوي ثلاثة ملايين و800 ألف مشترك، كما زادت سرعة الإنترنت على شبكة الهاتف الثابت كما على الشبكة الخلوية". وأمل في "أن يكون الإزدهار أكبر مع شبكة الألياف البصرية التي تعمل بسرعة، على أن تتمدد تباعا إلى المناطق اللبنانية لتعم خدمة الـ DSL كل لبنان، كما مع الجيل الرابع".
وأكد أن "الشباب اللبناني المبدع في العالم الرقمي وعالم المعلوماتية والإتصالات، والذي يضع كفاياته وطاقاته في سبيل المجتمع، سواء في لبنان أو في العالم، سيظل على الهمة ذاتها وستتضاعف إبتكاراته وخدماته التقنية من لبنان إلى العالم، ما يمكن لبنان من تجديد البناء على هذا الإقتصاد".
وذكر حرب بأن "لبنان أطلق في المدة الأخيرة، ولمواكبة التطورات المتسارعة في مجال الأعمال على الإنترنت، العديد من المناطق الإقتصادية المخصصة لتكون محطة رقمية يجتمع فيها أصحاب الشأن، مزودين ومشغلين ومبرمجين ومطورين ومستثمرين ومبادرين، لوضع لبنان في مصاف الدول المتقدمة في مجال تقديم الخدمات الرقمية، ونذكر من هذه المناطق منطقة بيروت الرقمية  Beirut Digital District - BDD التي تم إطلاقها أخيرا في قلب العاصمة بيروت".
وتوقف حرب عند مشروع إطلاق المنطقة الإقتصادية الحرة في قضاء البترون، فقال: "إن تحقيقها يتم بالتعاون مع الرابطة المارونية وأبرشية البترون المارونية، التي أعلنت عن إستعدادها لتقديم الأرض للمنطقة المذكورة"، مضيفا "سنسعى إلى أن تركز هذه المنطقة الإقتصادية الحرة على الصناعات الرقمية الخفيفة والنظيفة، ما يحمي لبنان وخصوصا قضاء البترون من التلوث البيئي، وما يخفف من شلال الهجرة طلبا للعمل نتيجة الظروف المتوافرة للإنتاج الخلاق والإبتكار والمهارة في لبنان".
وإذ اشار إلى أن "الطلب الخارجي أكبر من السوق الداخلي"، شدد على أن "لبنان غني بطاقات شبابه الإبداعية ومهارتهم التقنية، ما يمكن أن يجعله مركزا إنتاجيا في صناعة المحتوى الرقمي العربي والبرمجة والتصميم وإبتكار التطبيقات الجديدة". وشدد على أن "لبنان الذي يتمتع بإنتشار واسع لأبنائه في العالم، سوف يعوض عن خسارته الناتجة عن هجرة شبابه بنجاحات يحصدها وطنهم الأم بشتى الطرق"، مشيرا "على سبيل المثال وليس الحصر"، إلى مشروع "أثير: النظارات الذكية" التي ستنافس "نظارات غوغل"، موضحا أن من أطلقها "شاب لبناني مبدع في كاليفورنيا هو سليمان عيتاني الذي يرفع إسم وطنه عاليا".
وقال حرب: "لم يمض على تولي وزارة الإتصالات أسابيع قليلة، في حكومة آمل أن لا تعمر إلا أسابيع معدودة أخرى، إلا أنني منذ اللحظة الأولى التي تسلمت فيها الوزارة من سلفي، عمدت إلى حل المشكلات المتراكمة المعرقلة لعمل الوزارة في مواكبة عالم الإتصالات المتطور بصورة مذهلة، وذلك ببدء إصلاح الوضع الإداري في الوزارة وإعادة روح الفريق إلى المسؤولين فيها، من خلال ترتيب البيت الداخلي وتصحيح العلاقة بين المديريات العامة في وزارة الإتصالات وبينها هيئة أوجيرو".
اضاف: "لقد صممت على أن أحقق في هذه الفترة القصيرة لعمر الحكومة الخطوة الأهم بإعادة وزارة الإتصالات لخدمة جميع اللبنانيين، من خلال الإلتزام بثقافة إحترام القوانين وتنفيذها، وهو ما سيؤهل هذه الوزارة لأداء دورها الوطني والتقني والإقتصادي والأمني على أفضل وجه ولكي نستطيع مواكبة حركة التطور السريعة التي تواكب عالم الإتصالات".

شرف الدين

أما النائب الأول لحاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين، فوصف مؤتمر "عرب نت بيروت" بأنه "حدث رائد لقطاع الإبداعية الرقمية". وأشاد بـ"المثابرة قدما على هذه المبادرة عاما بعد عام، رغم تزايد عدم الاستقرار السياسي، المحلي والإقليمي". وقال إن "عرب نت" هو "أحد المشاريع المتميزة التي دعمها مصرف لبنان منذ بداياتها، إيمانا بقدرته على تحفيز نمو اقتصاد المعرفة العربي ودعم إنشاء شركات جديدة، وبالتالي توفير فرص عمل للشباب في لبنان. فالمواهب الإبداعية والابتكار وريادة الأعمال، موضوعات "عرب نت بيروت"، هي السمات التفاضلية للبنان والتي يجب المحافظة عليها وتطويرها".
وإذ لاحظ أن "التقنيات الرقمية والابتكارات أصبحت أكثر من أي وقت مضى، تتداخل في كل جانب من جوانب الحياة اليومية، لتصبح جزءا لا يتجزأ من قدرات الدول على تنمية رأسمالها الفكري وقدراتها التنافسية في الأسواق الاقتصادية العالمية"، أشار إلى أن "لبنان شهد ازدهارا للشركات الناشئة الرقمية خلال السنوات القليلة الماضية ما شكل تأثيرا إيجابيا في تنمية المواهب وخلق فرص مهنية بديلة للشباب اللبناني الذي يبحث عن فرص عمل في الخارج ما يساعد على الحد من هجرة الأدمغة".
وأكد أن مصرف لبنان يؤمن "بأن وجود بيئة حاضنة متطورة ومتكاملة هي من أهم مقومات النجاح للشركات الناشئة. وعليه فإن دعم وتمكين أصحاب المشاريع الصغيرة والرائدة يكون من خلال توفير المكونات الأساسية لهذه البيئة من الحاضنات، والمسرعات، كما المستثمرين والموجهين، إلى المؤسسات المالية والتعليمية". وقال: "من هنا قمنا بتعزيز التزامنا بتشجيع روح المبادرة بإطلاق التعميم الرقم 331، في أواخر العام الفائت. فمن خلال التعميم رقم 331، خصص المصرف المركزي مبلغا يفوق الـ400 مليون دولار لدعم الاستثمارات في الشركات الناشئة في لبنان".
وتابع :"لقد قمنا بتحفيز القطاع المصرفي اللبناني، القوي تاريخيا، للاستثمار في وسيلة جديدة واعدة للنمو الاقتصادي، من خلال ضماننا لـ75 بالمئة من الاستثمارات في المشاريع الرقمية".
وكشف شرف الدين أن "النتائج الإيجابية لهذه المبادرة بدأت بالفعل بالظهور من خلال إنشاء صناديق متعددة لدعم الريادة، والتي نأمل أن تساعد الشباب اللبناني في إطلاق الابتكارات الرقمية وتطويرها إلى شركات ذات أثر في السوق العالمي". وقال: "إننا نتطلع خلال اليومين المقبلين إلى الاستماع لمناقشات ومداخلات حول أحدث التطورات على الساحة الرقمية الإقليمية والعالمية - والفرص والتحديات الماثلة أمامنا. كما نتطلع إلى المناقشات التي ستعرض للتطورات في المجالات الإبداعية والنظام الرقمي عموما. وهنا نرحب ترحيبا خاصا برياديي الأعمال الموهوبين - اللبنانيين والإقليميين - ذوي الأفكار النيرة، كما نرحب بالشركات الناشئة الواعدة التي ستتنافس في مباراتي ماراثون الأفكار وعرض الشركات الناشئة لهذه السنة".
وأمل شرف الدين في "تحقيق أكبر قدر من النتائج العملية، من خلال عرب نت بيروت، وفي أن يخلص هذا اللقاء إلى كيفية العمل جنبا إلى جنب مع أصحاب المشاريع والمعنيين على الساحة الرقمية من أجل الجمع بين الخبرات والجهود، لبناء بيئة محفزة وحاضنة لريادة الأعمال".
وأكد "أننا نؤمن بمواهب ومرونة رواد الأعمال الشباب بشكل خاص، وقطاع الأعمال اللبناني بشكل عام، كما إننا ملتزمون -وفي كل الظروف- بالمشاركة في رحلة بناء إقتصاد معرفي يضع لبنان على خريطة الدول الكبرى في هذا المجال".

حب الله

وتحدث رئيس الهيئة المنظمة للاتصالات ومديرها العام بالإنابة الدكتور عماد حب الله عن "حوكمة الانترنت وحقوق المستهلك في العالم الرقمي"، موضحا أن "تطور وسائل وشبكات الاتصال الذكية وانتشار المحتوى الرقمي بمختلف انواعه ولغاته، سمح بتسهيل وصول المستخدم الى الخدمات الرقمية انطلاقا من منصة اتصال واحدة، فيطلع، ويتبادل البريد والرسائل، ويجري العمليات المصرفية، ويمارس الأعمال، ويشاهد الافلام، ويتواصل مع الآخريم بالصوت والصورة، ويشارك في المنتديات، ويتفاعل مع القضايا السياسية والاجتماعية والفنية والثقافية، لا بل ويبدع ويطور على الأثير، وكل ذلك بواسطة جهاز خليوي".
وإذ أورد مجموعة إحصاءات عالمية، واصفا العصر الحالي بأنه "عصر التواصل الآلي"، لفت إلى أن "اشتراكات الخليوي في لبنان بلغت 3.9 مليون )أي 92 بالمئة) في نهاية العام 2013، وفاق عدد اشتراكات إنترنت الخليوي المليونين (أي 52 بالمئة)".
وشدد حب الله على أن "لا خطة أو سياسة اقتصادية ناجعة للدولة من دون أن تكون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مركزية فيها، أو من دون أن يكون نشرها وجعلها سلعة في متناول كل مواطن هدفا أساسيا، أو من دون أن تلحظ أن نجاح كل القطاعات العامة والخاصة، والمدنية، والمدارس، والجامعات والشركات يقوم أصلا وأساسا على حسن اعتمادها على هذه التكنولوجيا".
واعتبر أن "الموازنة بين الحفاظ على الخصوصية وحرية التعبير والحق في الحصول على المعلومات من جهة، وبين متطلبات الأمن القومي من جهة أخرى، هي أبرز تحديات حوكمة الانترنت". وقال: "لكي نتمكن من جني فوائد ثورة الإتصالات، نحن بحاجة إلى توفير النفاذ للانترنت من دون أي عائق، والوصول إلى المعلومات من دون حظر، والاتصال بالإنترنت بسرعات عالية جدا، وبأسعار منخفضة جدا، لا بل وجعل حق المواطن بالوصول إلى الإنترنت بسرعات لا تقل عن 100 ميجابايت في الثانية حقا منصوصا مطبقا وثابتا".
ورأى حب الله أن "من غير المقبول أن يضطر المجتمع إلى القبول بانتهاك خصوصياته من قبل الأحزاب أو الشركات أو الأفراد أو حتى من قبل وكالات حكومية، فيجب احترام حقوق ومسؤوليات المواطنين بطرق أفضل وأرقى مما يطبق خارج العالم الافتراضي كالخصوصية، ومبدأ سرية بياناتهم، والنفاذ غير المنقوص وصولا إلى المعلومات".
وقال: "ننحني لاحتياجات أمننا القومي ولكن تتخذ الإجراءات القانونية المناسبة من قبل المدربين ذوي الصفة والمؤهلات القضائية والقانونية المناسبة. إذ أن مؤسساتنا الرسمية بحاجة ماسة للتدريب على كيفية التعامل مع المعلومات وثقافة احترام السرية والخصوصية والحقوق والحريات".
وأوضح أن "نظام حوكمة الإنترنت يجب أن يعتمد على التعاون بين أصحاب المصلحة المتعددين (Multi-Stakeholder) وذلك يعني ممثلين عن الحكومات وصانعي السياسات، وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني والأكاديميين والباحثين ورجال الأعمال والمبتكرين". وقال: "أما بالنسبة للسياسة العامة وللتنظيم، ومن دون التطرق للامن السيبيراني، وإذ نثمن جهود الوزراء السابقين، لا شك أن معالي وزير الاتصالات الشيخ بطرس حرب والحكومة الجديدة أمام تحد كبير! لا بد أولا أن تكون أولوية السياسات والأنظمة المقترحة هي مصلحة المواطنين، من دون اعتماد أطر جامدة وانظمة محددة مسبقا تخنق الإبداع، والابتكار، والحريات، والإقتصاد".
وشدد على ضرورة "عدم إغفال موضوع محو الأمية الرقمية. وتجديد النظام التعليمي اللبناني ليشجع روح المبادرة والابتكار ومكافأة المخاطرة، وإبداء الآراء والتفاعل، إذ لا يمكن خلق مفكري الغد ورجال الأعمال المبدعين والمبتكرين بالاستناد إلى نظم تعليمية وعقلية من فتات القرون الماضية".
ودعا حب الله إلى "إصدار قانون حديث وسياسة قطاعية متطورة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (...) والإسراع بفتح السوق وتشجيع المنافسة، والإشراك الفاعل للقطاع الخاص وخصخصة ما يجب خصخصته وتقديم مروحة أوسع من الخدمات بكلفة أقل بكثير مما هي عليه الأن، مع توفير حزم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بأسعار معقولة". كذلك حض على "تأمين شبكة حزمة عريضة محمية عالية التوفر والتوافر، ومرتفعة قابلية البقاء وبسعات مرتفعة جدا".
وقال: "نضع نصب أعيننا تخفيض الكلفة على المستهلك، ويجب أن نسعى جاهدين إلى التنافسية والغاء الضرائب رغم صعوبة ذلك ظرفيا نظرا للاعتماد الكبير للخزينة اللبنانية على عائدات القطاع".
ولاحظ أن "تكاليف التجوال الدولي (Roaming) عائق اساسي امام تطور الاتصال عبر الجوال، ويجب العمل على تخفيضها وخصوصا التجوال الدولي للبيانات DATA ROAMING".
وأبرز الحاجة إلى "إجراءات وأطر عمل تنظيمية تسودها الشفافية والابتكار بدل أنظمة جامدة محددة مسبقا، وإلى تشجيع روح المخاطرة". وقال "يجب أن يكون الابتكار والإبداع في صميم عملنا وأن نجعل الرواد من شابات وشباب، أمثال المشاركين في هذا التجمع، ومؤسسات الصناعة الرقمية الرائدة ومتحدي المخاطر- المحرك الأول للاقتصاد الرقمي".
وإذ أبرز الحاجة إلى "التركيز على أن يكون الهدف الأساسي للاستثمارات الخاصة والحكومية تشجيع التنمية الاجتماعية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (SME) ودفعها نحو الأفضل"، دعا إلى "التعجيل في إطلاق صناعة التكنولوجيا الرقمية بشكل عام وصناعة التطبيقات التفاعلية والأمن السيبراني وغيرها بشكل خاص وبناء نظام بيئي حقيقي للاقتصاد الرقمي (Digital Economy Ecosystem)، وذلك عبر العمل المشترك بين صانعي السياسات والمنظمين ومقدمي الخدمات والمستثمرين والمبتكرين والمبدعين لتشجيع صناعة المحتوى الرقمي والتطبيقات وإيجاد بيئة حاضنة لخلق الفرص وشحذ الإمكانات وفرص العمل (...) وخلق حاضنات الإبداع والابتكار وتشجيعها، وتأمين المسرعات".

كريستيديس

وعرض مؤسس "عرب نت" مديرها التنفيذي عمر كريستيديس، للمواضيع التي سيتناولها المؤتمر هذه السنة، مشددا على أن هذه الدورة الخامسة التي تضم أكثر من 70 متحدثا و600 مشارك و40 راعيا وشريكا، ستناقش أحدث التوجهات والفرص في مجال الأعمال الرقمية وريادة الأعمال. وقال إن "لبنان، ومنطقة المشرق العربي ومصر عموما، هي مركز التقاء للقطاعات الإبداعية، ينتج توجهات في مجال الموسيقى والفيديو والأزياء والغذاء والتصميم والفنون والثقافة، تنتشر في المنطقة كلها. وهو كذلك قلب الإنتاج في الشرق الأوسط، وهو بمنزلة المطبخ الإبداعي للوكالات والشركات العاملة في مجال التطوير والتي تنطلق منه لتوفير خدماتها في المنطقة بأكملها".
وشدد على أن "الموهبة هي العنصر الأساسي الذي يميز هذه القطاعات، وثمة منافسة حامية على المواهب بين الشركات المحلية والعالمية، إذ أن الأخيرة تسعى إلى اجتذاب أفضلها". وإذ لفت إلى أن "عرب نت" يشجع المواهب والإبتكار من خلال مسابقتيه "ماراثون الأفكار" و"عرض الشركات الناشئة"، قال إن المؤتمر "يركز على مواضيع الإنتاج والقطاعات الإبداعية والموهبة".

البرنامج

وكانت أنشطة المؤتمر انطلقت الثلاثاء بورش عمل متخصصة للمطورين والمصممين في حضور وقيادة أصحاب الإختصاص والخبرة، ويستمر المؤتمر إلى يوم غد الخميس، وتتناول جلساته قضايا تهم السوق والمؤسسات اللبنانية بشكل خاص، كريادة الأعمال والإستثمار في التكنولوجيا، والتسويق، والتجارة الالكترونية في مجال الأزياء والعلامات التجارية الفاخرة، والمصارف، والسلع السريعة الإستهلاك والتنقل، والإستراتيجيات الرقمية للإذاعة التلفزيونية، ومواضيع تتعلق بشبكات التواصل الإجتماعي.

فوترة هاتفية

وتطلق شركة touch خلال المؤتمر واجهة برمجة تطبيقات (API) خصوصا بالفوترة تسمح بإضافة رسوم العمليات التي يجريها الزبون لشراء المنتجات الرقمية أو المادية، على فاتورة هاتفه أو حسم قيمتها من رصيده المدفوع مسبقا. وتأتي هذه الخطوة كجزء من مبادرة touch cloud، وهي منصة قابلة للتطوير وذات فاعلية عالية لواجهات برمجة التطبيقات والتي تمكن الشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات والمطورين من ابتكار تطبيقات خليوية وخدمات خاصة بواجهات برمجة التطبيقات بطريقة غير مكلفة. ويمنح المطورون الوصول إلى المنصة من خلال التسجيل على الموقع: cloud.touch.com.lb ، وتعدtouch cloud  عنصرا أساسيا في جهود شركة touch لدعم المطورين والشركات الناشئة في لبنان.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن