اليوم العالمي للمياه... الفقراء الأكثر عوزاً

Ghadi news

Saturday, March 22, 2014

"غدي نيوز"

أكثر من 1400 طفل في العالم دون سن الخامسة يموتون كل يوم جراء الأمراض المرتبطة بعدم توفر المياه الصالحة للشرب، هذا ما أعلنته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في بيان لها أصدرته أمس (21-3-2014)، في مناسبة "اليوم العالمي للمياه"، مشيرة إلى أنه "بعد نحو أربع سنوات من إحراز العالم للغاية العالمية المحددة ضمن الأهداف الإنمائية للألفية بشأن المياه الصالحة للشرب، وبعد إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة أن المياه حق من حقوق الإنسان، هناك أكثر من ثلاثة أرباع مليار شخص، معظمهم من الفقراء، ما زالوا لا يملكون هذه الضرورة الأساسية".
وأوضحت المنظمة أن "1400 طفل دون سن الخامسة يموتون يومياً من جراء أمراض الإسهال المرتبطة بعدم توفر المياه الصالحة للشرب ومرافق الصرف الصحي والنظافة الصحية".
من جهته، اعتبر رئيس برامج المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في المنظمة سانجاي ويجيسيكيرا أن "كل طفل، سواء أكان غنياً أم فقيراً، له الحق في الحياة والصحة والمستقبل"، مطالباً العالم بـ "ألا يهدأ له بال، حتى يحصل كل رجل وامرأة وطفل على المياه ومرافق الصرف الصحي التي يستحقونها، باعتبارها حقا من حقوق الإنسان".
وأضاف ويجيسيكيرا أن "الأمر المذهل، وربما الصادم، هو أنه حتى في البلدان ذات الدخل المتوسط، هناك ملايين الفقراء الذين لا يحصلون على المياه الصالحة للشرب"، داعياً إلى ضرورة "استهداف الفئات المهمشة، والتي غالباً ما تكون منسية، أي أولئك الذين يصعب الوصول إليهم والأكثر فقراً وحرماناً".
ووفقاً لتقديرات "منظمة الصحة العالمية" والـ "يونيسف"، فإن "عشرة بلدان تضم نحو ثلـــثي سكان العالم لا تستطيع الحـــصول على مصادر محسنة لمياه الشرب، وهي الصين والهند ونيجيريا وأثيوبيا وإندونيسيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية وبنغلاديش وجمهورية تنزانيا المتحدة وكينيا وباكستان"، مشيرة أيضاً إلى أن "النساء والفتيات يتأثرن على نحو غير متناسب من جراء نقص فرص الحصول على المياه الصالحة للشرب، إذ يتحملن ما يقدر بنحو 71 في المئة من عبء جلبها".
وكانت تقديرات لـلـ "يونيسف" ومنظمة الصحة العالمية نشرت في العام 2013 أشارت إلى أنّ 768 مليون شخص "لا يستطيعون الحصول على المياه الصالحة للشرب، ما يتسبب في مرض ووفاة مئات الآلاف من الأطفال سنوياً"، مؤكدة أن "معظم هؤلاء الأشخاص فقراء، يعيشون في المناطق الريفية النائية أو الأحياء الفقيرة في المدن".
إلى ذلك، أطلقت الـ "يونيسف" هذا الأسبوع حملة عالمية على مواقع التواصل الاجتماعية للمطالبة بالتحرك "من أجل 768 مليون شخص لا يحصلون على المياه المأمونة"، داعية الراغبين إلى مناقشة ما تعنيه المياه بالنسبة لهم من خلال استخدام التصوير الفوتوغرافي للمساعدة في رفع مستوى الوعي "لما يعنيه العيش من دون الحصول على مياه الشرب المأمونة".
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن