"غدي نيوز"

قال مسؤولون بولاية واشنطن الأميركية يوم الإثنين (24-3-2014)، إن قرابة 108 أشخاص لا يزالون مفقودين بعد يومين من الانهيار الأرضي الذي ألحق أضرارا بعشرات المنازل شمالي سياتل وأودى بحياة ما لا يقل عن ثمانية أشخاص.
وقال مسؤولو إدارة الطوارئ إنهم يتوقعون إن يتراجع عدد المفقودين بشدة بعد أن يتبين أن كثيرا ممن اعتبروا مفقودين في بادئ الأمر في أعقاب انهيار السبت سالمون. لكنهم شككوا في إمكان العثور على مزيد من الناجين المدفونين في الطين وتحت الأنقاض.
ووقع الانهيار عندما سقط جانب تل مشبع بمياه المطر على امتداد طريق رئيسي في الولاية قرب أوسو صباح السبت، فجرف ستة منازل على الأقل في منطقة تقع على بعد 90 كيلومترا تقريبا شمال شرقي سياتل.
وقال جون بينينجتون مدير هيئة إدارة الطوارئ في مقاطعة سنوهوميش إن 49 منزلا على الأقل أصيبت بأضرار جراء الانهيار الأرضي.
واستؤنف البحث عن الضحايا في وقت مبكر من يوم الإثنين بعدما أجبرت رمال متحركة عمال الإنقاذ على تعليق جهودهم عند حلول ليل الأحد. وتعين انتشال بعض العمال الذين غرقوا في الوحل حتى أعلى صدورهم.
وقال متحدث بإسم مكتب قائد شرطة المقاطعة إنه تم العثور على ثماني جثث إجمالا بين الأنقاض والصخور والأشجار والوحل مع حلول مساء الأحد.
وكان المسؤولون ذكروا ليل الأحد أن عدد المفقودين 18 أو أكثر لكن بينينجتون قال صباح الاثنين إن وكالات مختلفة جمعت تقارير بعضها محدد والآخر غامض تشير إلى أن 108 أشخاص لا يزالون مفقودين بعد الحادث. وأضاف "العدد حسبما أعتقد جازما سيتراجع كثيرا."
وتشكك السلطات في فرص العثور على أحياء آخرين في الانقاض والأوحال التي يبلغ عمقها خمسة أمتار.
وقال ترافيس هوتس المسؤول بالإطفاء "الوضع قاتم جدا. لا نزال نحتفظ بالأمل في العثور على أحياء. لكن ضعوا في اعتباركم أننا لم نعثر على أي شخص حي في هذه الكومة منذ المراحل الأولية لعمليتنا يوم السبت."
وأضاف أن عمليات البحث يوم الاثنين ستشمل استخدام طائرة وفرق مزودة بكلاب مدربة ومعدات إلكترونية خاصة.