خبراء دوليون ينذرون بضرورة التحرك السريع لحماية المناخ

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Monday, April 14, 2014

"غدي نيوز"

صدر في العاصمة الألمانية برلين تقرير عالمي جديد، يؤكد فيه خبراء البيئة على إمكانية الإبقاء على ارتفاع حرارة الأرض عند مستوى درجتين فقط، شريطة خفض نسب انبعاثات الغازات الدفيئة الآخذة في الارتفاع ولا سيما في أميركا وآسيا.

التحرك بسرعة

واستنادا إلى دراسات سابقة، أكدت المجموعة الحكومية الدولية للخبراء حول المناخ في وثيقة نشرت يوم الأحد في 13 نيسان (أبريل) 2014 في العاصمة الألمانية برلين، أن الإبقاء على ارتفاع حرارة الأرض عند مستوى درجتين مئويتين فقط، أمر ممكن لكنه يتطلب التحرك بسرعة لتخفيض انبعاثات غازات الدفيئة الآخذة بالارتفاع المتواصل، بنسبة تتراوح بين 40 إلى 70 بالمئة بحلول عام 2050.
وإذا لم يسجل انخفاض سريع وكبير في سياسة الطاقة العالمية المعتمدة بشكل أساسي على الفحم والنفط، أكبر مسببين لانبعاثات غازات الدفيئة، فإن درجات الحرارة في العالم ستسجل ارتفاعا بما بين 7,3 و8,4 درجات بحلول عام 2100، بحسب ما يقول الباحثون في المجموعة الدولية لخبراء المناخ في ذات التقرير.

لتغيير طرق إنتاج الطاقة واستهلاكها

ونشرت الوكالة الفرنسية نقلا عن الباحث اوتمار ادنهوفر احد المشرفين على التقرير، أن الحد من انبعاثات الغازات يتطلب عدم تأجيل بذل الجهود اللازمة لهذه الغاية، ورصد "استثمارات كبيرة" لتغيير طرق إنتاج الطاقة واستهلاكها.
وتشكل النتائج الصادرة عن المجموعة الدولية لخبراء المناخ، أكثر من ألف خبير، أساس المفاوضات الدولية التي ينبغي أن تتكلل بحلول العام القادم في العاصمة الفرنسية باريس باتفاق طموح يهدف إلى خفض مستوى الانبعاثات، على ما جاء في تقرير نشرته "دويتشه فيله" الألمانية.
والسبب الرئيسي وراء ارتفاع نسب الغازات الدفيئة، هو الاستخدام الكبير للفحم في كل من الولايات المتحدة والصين، وهما تتقدمان قائمة الدول المسؤولة عن انبعاثات غازات الدفيئة.
في المقابل، يحذر الخبراء من أنه إذا لم يتم تخفيض الانبعاثات قبل عام 2030، فإنه سيصبح من الصعب الإبقاء على ارتفاع حرارة الأرض عند مستوى درجتين مئويتين فقط، وستصبح الاحتمالات لمعالجة الأمر محدودة"، كما سيتعين حينها زيادة الاستثمارات في مصادر الطاقة ذات الإنبعاثات المنخفضة من الكربون بنسبة ضعفين أو ثلاثة أو أربعة أضعاف بين العامين 2010 و2050، ومنها مصادر الطاقة المتجددة، والطاقة النووية والأحفورية.
وتقرير الهيئة الحكومية الدولية هو الثالث والأخير في سلسلة من التقارير الضخمة التي وضعتها الأمم المتحدة ومن المقرر إصدار ملخص بالنتائج التي وصلت إليها المنظمة الدولية في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن