"غدي نيوز"

عقد وزير الزراعة أكرم شهيب مؤتمرا صحافيا في مكتبه في الوزارة، في حضور المدير العام للزراعة المهندس لويس لحود والمدير العام لمصلحة الأبحاث العلمية الزراعية المهندس ميشال افرام، عرض خلاله لمجموعة من المستجدات في القطاع الزراعي.

أضرار الصقيع

وتحدث شهيب أولا عن أضرار موجة الصقيع التي تعرضت لها المواسم الزراعية ليل 29- 30 آذار (مارس) الماضي خصوصا في البقاع والشمال وتضررت نتيجتها أشجار اللوزيات بشكل كبير وبعض أنواع الفاكهة الاخرى بشكل أقل، وكذلك البطاطا وبعض انواع الخضار.
ولفت إلى أن "فرق وزارة الزراعة ومصلحة الابحاث العلمية الزراعية بادرت صباح موجة الصقيع الى الكشف على الاضرار، علما أن المصلحة كانت نبهت المزارعين الى قدوم الموجة قبل وصولها عبر رسائل نصية بواسطة الهواتف الخلوية وعبر وسائل الإعلام".
وأشار الى أن "وزارة الزراعة نقلت معاناة المزارعين الى مجلس الوزراء الذي اخذ في جلسته الاخيرة يوم السبت الماضي برأي الوزارة وسوف يبني على نتائج البحث في تقرير الوزارة لاتخاذ القرار المناسب". وقال: "أملنا أن يشكل هذا القرار دعما لأهلنا المزارعين في رفع المعاناة عنهم في قلة الماء وحلول الصقيع هذا العام".

حشرة السونة

وأعلن شهيب أن "الظروف المناخية هذا العام تسببت بظهور مبكر لحشرة السونة لذلك عملت وزارة الزراعة بالتعاون وزارة الدفاع وقيادة الجيش على مكافحتها بالمبيد المناسب لحقول القمح بواسطة طوافات الجيش اللبناني". وتوجه بالشكر إلى وزارة الدفاع والجيش اللبناني "على هذا التعاون الذي يساهم في القضاء على حشرة السونة التي تفتك بحقول القمح وتؤذي حقول الحبوب على أنواعها".

لا جراد

وأوضح ان "فرق وزارة الزراعة ومصلحة الابحاث العلمية الزراعية تحركت على الفور بعد أن تناقلت بعض وسائل الاعلام يوم الجمعة الماضي خبرا عن انتشار الجراد في اكثر من منطقة لبنانية". وقال: "بينت تقارير مراكز الوزارة والمصلحة في المناطق كافة أن لا وجود للجراد وأن ما ظهر في بعض المناطق هو "القبوط" وهو لا يشكل خطرا على المواسم الزراعية. أبعد الله الجراد عن حقولنا".
وأشار إلى أن "الطقس الحالي لا يساعد الجراد على الوصول الى لبنان فالهواء الغربي والبرودة يبعدان الجراد وما يصل منه يكون منهكا ان وصل".
وطمأن إلى أن "وزارة الزراعة جاهزة، عبر مراكزها في المناطق، لمكافحة أي موجة جراد قد تصل".

معايير السلامة

وتوجه شهيب برسالة الى المنتجين أكد فيها "ضرورة الالتزام بمواصفات الانتاج الزراعي ومعايير سلامته عموما وخصوصا لجهة ترسبات المبيدات على الفاكهة والخضار، الناتجة عن الاستخدام غير الرشيد للمبيدات الزراعية أو لاستخدام مبيدات زراعية يمنع استخدامها لسميتها".
واكد أن "الوزارة معنية بالسلامة العامة وبصحة المستهلك وبسلامة الانتاج الزراعي اللبناني وصلاحيته للاستهلاك المحلي أو للتصدير".
وقال: "تؤكد وزارة الزراعة على الآتي:
أولا: منع استخدام المبيدات الممنوعة وسنراقب.
ثانيا: رفض تسويق أي منتج زراعي غير مطابق للمواصفات والمعايير الصحية محليا.
ثالثا: رفض تصدير أي منتج زراعي غير مطابق للمواصفات والمعايير الصحية.
رابعا: اخضاع المنتجات الزراعية للفحوص في مختبرات الوزارة ومصلحة الابحاث للتأكد من سلامتها".

شحنة قمح

وأشار شهيب إلى رد "باخرة آتية من روسيا محملة بالقمح من كازاخستان لصالح وزارة الاقتصاد والتجارة وصلت الى مرفأ بيروت في 9 نيسان (ابريل) الحالي".
وقال: "أجرت وزارة الزراعة الفحوص المطلوبة لعينات من الشحنة، فتبين أن القمح خال من المواد السامة ومن الحشرات، لكن نسبة الشوائب فيه مرتفعة وقد بلغت 9,5 في المئة، ما يجعل القمح غير مطابق للمواصفات المحددة في القرار رقم 502/1 والقرار 747/1 الصادرين عام 2010 وبالتالي فإن قمح هذه الشحنة غير صالح للاستهلاك البشري".