بــائعات الهوى... كيف يعــشن بعد الاعتزال؟

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Monday, May 26, 2014

مصورة فرنسية توثق حياتهن في كتاب مصور
بــائعات الهوى... كيف يعــشن بعد الاعتزال؟

"غدي نيوز" – إعداد قسم الشؤون الاجتماعية

دفع فضول مصورة فرنسية لمعرفة تفاصيل عن بائعات الهوى بعد تقدمهن بالسن، وكيف يعشن بعد اعتزالهن، وذلك لالتقاط صور لهن ضمن كتاب مصور عن هؤلاء السيدات وقصصهن تحت عنوان "أصعب أحباء".
وضمنت المصورة كتابها صورا تظهر معاناة من ظلمتهن الحياة وسدت أمامهن السبل، واختاروا أقدم مهنة في التاريخ في سبيل تأمين قوتهن اليومي ليتمكن من البقاء بعيدا عن العوز والحاجة.

تناقضات اجتماعية صارخة

صحيح أن هذه "المهنة" مرفوضة دينيا وأخلاقيا وإنسانيا، ولكنها قائمة، وهي تستحضر وجعا لكثيرات اضطررن لبيع أجسادهن تحت وطأة الفقر والجوع، خصوصا وأن العالم منقسم بين شمال غني وجنوب فقير، وتناقضات اجتماعية صارخة.
لسنا في وارد الدفاع عن من امتهن الحياة الرخيصة، ولسنا أيضا في وارد اطلاق احكام مسبقة عليهن، خصوصا اذا علمنا أن العالم المتحضر يستغل الدول الفقيرة، وثمة عصابات تتاجر بالرقيق الأبيض، وثمة من يخطفون فتيات صغيرات ويجبرونهن لاحقا على ممارسة البغاء، بعد حرمانهن من دفء العائلة ومتابعة الدراسة وسلخهن عن بيئتهن الاجتماعية.
نسوق ذلك، لنؤكد أن هناك من ظلمتهن الحياة، والاجراءات التي تتخذها بعض الدول لجهة منع هذه الظاهرة تظل ناقصة، إذ لا يكفي منع البغاء وانما القضاء على بيئته الحاضنة وإعادة تأهيل اللواتي عملن في هذه المهنة.

المومسات بعد اعتزالهن

ما يثير الانتباه في هذا المجال، أن المصورة والباحثة الفرنسية بنديكت ديزرو Benedicte Desrus قضت ست سنوات في مبنى بالعاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي Mexico City، تستقبل تلك المومسات بعد اعتزالهن.
ويضم المبنى 26 سيدة، تتراوح أعمارهن ما بين 55 و 86 عاما، وقد افتتح المبنى في العام 2006 انطلاقا من مشروع لسيدة تدعي كارمن مونوز Carmen Munoz كانت هي نفسها قد مارست الدعارة في شبابها، وقد تقدمت بالعديد من الطلبات والالتماسات للهيئات والمصالح الحكومية المكسيكية، قبل حصولها في النهاية على ذلك المبنى من مجلس بلدية مكسيكو سيتي.
الصور صادمة، وبالتأكيد ستنقسم آراء القراء الأعزاء بين متأثر لما آلت إليه أوضاع هؤلاء، وبين من يرى في وجعهن عذابا مستحقا.
لكن في النهاية، ومن موقع محايد نترك للقارئ أن يستنتج بنفسه، أخذا في الاعتبار أن لا شيء يبرر بيع الجسد، والأخذ في الاعتبار أيضا أن لكل امرأة حكاية ومأساة.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن