"غدي نيوز"

تناقلت وسائل الاعلام في مختلف أنحاء العالم مسألة اختفاء البقع عن قرص الشمس، مع أنها كانت موجودة قبل عدة أسابيع، ما أشعل أيضا سيلاً من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن الغريب في الأمر، وحسب بعض العلماء، أننا في منتصف الحد الأقصى للطاقة الشمسية (الفترة التي تكون فيها الشمس أكثر نشاطا)، وهذا ما أثار الكثير من الجدل والتساؤلات.
وفي هذا المجال، يقول مدير معهد المغناطيسية الأرضية، البروفسو فلاديمير كوزنيتسوف أن "الشمس حاليا في قمة الدورة الـ 24". وذلك في حديث لموقع "روسيا اليوم" تناقلته العديد من وسائل الاعلام.
وقد لوحظ يومي 5 و 6 من الشهر الجاري (تموز – يوليو) وجود أكبر عدد من هذه البقع على قرص الشمس. ولكنها اختفت في اليوم الـ17 منه، قبل أن تعود للظهور في اليوم التالي.
وأشار العالم الروسي كوزنيتسوف، إلى أن هذه الظاهرة تحدث أحيانا بسبب عدم تماثل خطوط الطول "longitude asymmetry"، أي أن مكان هذه البقع يتغير، ونحن شاهدنا ذلك الجانب من الشمس الخالي من البقع.

توهجات شمسية شديدة

وقال أيضا أنه "سبق ولاحظنا عكس هذه الحالة عام 2003، حيث كانت جميع المناطق النشطة للشمس والبقع متمركزة في مكان واحد. حينها لاحظنا توهجات شمسية شديدة، أدت الى هبوب عواصف مغناطيسية على الأرض. ولكن بعد مضي أسبوعين عاد قرص الشمس إلى الوضع المعتاد".
ويختم كوزنيتسوف حديثه قائلا "يبدو أننا نلاحظ الشيء نفسه حاليا، فإذا لم نلاحظ البقع في اليوم الـ17 من الشهر الجاري على الجانب المرئي من الشمس، فهذا يعني أنها كانت موجودة على الجانب الآخر، أي أنه لم يحدث أي شيء خارق في سلوك الشمس".