"غدي نيوز"

احتفل العالم أمس السبت كما في 9 آب (أغسطس) من كل عام باليوم الدولي للشعوب الأصلية 2014 تحت شعار "سد الفجوة: تنفيذ حقوق الشعوب الأصلية"، ويهدف موضوع هذا العام إلى تسليط الضوء على أهمية تنفيذ حقوق الشعوب الأصلية من خلال السياسات والبرامج على المستويين الإقليمي والدولي لتحقيق هذا الهدف المشترك بالعمل مع الحكومات ومنظومة الأمم المتحدة والشعوب الأصلية، وغيرها من أصحاب المصلحة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت بموجب قرارها 49/214 في 23 كانون الاول (ديسمبر) 1994 أن تحتفل بـ "اليوم الدولي للشعوب الأصلية" في 9 أب (أغسطس) من كل عام خلال العقد الدولي للشعوب الأصلية في العالم، وهو تاريخ الذكرى السنوية لانعقاد أول إجتماع للفريق العامل المعني بالسكان الأصليين التابع للجنة الفرعية لمنع التمييز وحماية الأقليات.

حقوق الشعوب الأصلية... وكرامتها

ويؤكد إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية المعايير الدنيا لبقائها وكرامتها ورفاهها وحقوقها، غير أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة بين تلك المثل العليا والظروف التي تواجه معظم الشعوب الأصلية في العالم.
وذكر بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته بهذه المناسبة ان الشعوب الأصلية عنصر مؤثر قوي من عناصر التقدم، وكي نفسح لها المجال للمساهمة في مستقبلنا المشترك، يجب علينا ضمان حقوقها.

أساس ضروري لمستقبلنا المشترك

ودعا بان كي كون إلى أن نعترف ونحتفل معاً بالهويات القيمة والمتميزة للشعوب الأصلية في جميع أنحاء العالم، وطالب ببذل المزيد من الجهد لتمكينها ودعم تطلعاتها، ودعا جميع الشركاء إلى الانضمام إلى الأمم المتحدة في جهودها الرامية إلى تعزيز وحماية حقوق هذه الشعوب، التي تشكل أساساً ضرورياً لمستقبلنا المشترك.
وتمثل الشعوب الأصلية 15 بالمئة من فقراء العالم على الرغم من أن تعدادها الإجمالي لا يتجاوز نسبة 5 بالمئة من سكان الأرض، وفقاً لدراسة جديدة نشرتها جهات أعضاء في البنك الدولي.
وتؤوي الصين أعلى نسبة مئوية للسكان الأصليين مقارنة بعدد السكان الإجمالي (36 بالمئة)، تليها جنوب آسيا (32 بالمئة) ، ثم جنوب شرق آسيا (10 بالمئة) ، وفقا لدراسة بعنوان "الشعوب الأصلية، والفقر، والتنمية" عن الشعوب الأصلية في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية.