الصراع على الغاز والنفط يهدد البيئة في القطب الشمالي

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Wednesday, August 13, 2014

"غدي نيوز" – محرِّر الشؤون البيئية

بدلاً من إعلانها محمية عالمية وإبقائها منطقة عذراء على هذا الكوكب، تمتد يد الإنسان لتخريب وتدمير البيئة الطبيعية في القطب الشمالي، مع تنامي النزاع بين عدد من الدول حول ملكية مساحات واسعة من الأراضي المتجمدة، فيما لن تكون المنظمات البيئية الدولية قادرة على التصدي لمصالح هذه الدول الطامحة والساعية للاستئثار بثروات هذه المنطقة من النفط والغاز، دون أن تولي اهتماما بما سينجم عن استخراج النفط والغاز من تدمير لنظم ايكولوجية كاملة.
ما يثير الاهتمام ويدعو للاستغراب بداهةً، أن هذه الدول بدلاً من أن تعبر عن هواجسها حيال ارتفاع درجات الحرارة وذوبان وتحرك كتل ضخمة من الجليد تهدد بإغراق العديد من الدول الشاطئية في العالم، نراها تنظر إلى الأمر برؤية مغايرة، فالتغير المناخي من شأنه أن يساعد في استثمار الثروات الدفينة في القطب.
ووسط النزاعات القائمة والتي من التوقع أن تشهد صراعات مستمرة، لم يتحرك مجلس الأمن ولا المؤسسات المعنية الدولية من أجل منع استثمار الأراضي القطبية، وهي استثمارات ملوِّثة للبيئة، فضلا عن أنها تهدد بتغيير وتشويه معالم هذه المنطقة التي ظلت حتى الأمس القريب في منأى عن جشع الحكومات والدول، ولم تكن في الوقت بعيدة عن نتائج التغيرات المناخية مع تنامي مشكلة الاحتباس الحراري.

صراع بين كندا وروسيا

منذ اثني عشر عاما تطالب كندا بالسيادة على المناطق القطبية الشمالية، وكذلك الأمر روسيا. وسبب هذه المطالبة كما بات معلوما هو أن منطقة القطب الشمالي يعتقد أنها تحتوي على 30 في المئة من الغاز الطبيعي، فضلا عن 15 في المئة من النفط غير المكتشف في العالم.
وفي هذا المجال، أرسلت كندا كاسحتي جليد إلى منطقة القطب الشمالي لمسح المنطقة جغرافيا، في خطوة قد تصعد الصراع على هذه المنطقة بين كندا وروسيا والدول الأخرى، إذ يستمر الصراع على الاستثمار في المنطقة القطبية الشمالية بين كندا وروسيا. وادّعاء كل من البلدين بالسيادة على هذه المنطقة المتجمدة وغير المأهولة بالبشر.
كندا تدافع منذ 12 عاما عن أحقيتها في السيادة على القطب الشمالي، وقدمت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي طلبا للجنة الأمم المتحدة المختصة بترسيم الحدود الدولية للنظر في القضية.

جزيرة غرينلاند الدانماركية

الطلب الكندي يشمل ضم منطقة بمساحة 1.2 مليون كيلومتر مربع من مساحة منطقة القطب الشمالي. لكن كندا هي ليست الوحيدة، إذ قدمت روسيا طلبا مماثلا بضم القطب إلى أراضيها، وقد تتبعهما الدانمارك التي تطالب هي الأخرى بالمنطقة، خاصة أن القطب الشمالي يقع بالقرب من الجرف القاري ومن جزيرة غرينلاند الدانماركية. حسبما نقل الموقع لالكتروني لمجلة "دير شبيغل" الألمانية.
ونقل الموقع أن الحدود الدولية البحرية حسب قرارات الأمم المتحدة تمتد لمسافة 200 ميل بحري، وتأخذ لجنة الأمم المتحدة المختصة بترسيم الحدود الدولية على عاتقها تفسير هذه المساحة وترسيمها.
وفي ما يتعلق بالمنطقة القطبية الشمالية فقد تثير مسألة الحدود البحرية الممتدة لمائتين ميل بحري نزاعات دولية بين الدانمارك وكندا وروسيا.
وتحرص كندا وروسيا والدانمارك، بالإضافة إلى النرويج والولايات المتحدة، على السيطرة بقدر ما في وسعهم على هذه المنطقة المتجمدة.
فيما تؤكد هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن هذه المنطقة القطبية تحتوي على 30 في المئة من الغاز الطبيعي و15 في المئة من النفط غير المكتشف في العالم.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن