لقطات رائعة توثق مغامرة غواص مع 20 سمكة قرش!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Sunday, August 17, 2014

"غدي نيوز" – إعداد سوزان أبو سعيد ضو

سمعنا ونسمع أن هناك مروضين للنمور والأسود والفهود والثعابين وسائر الحيوانات البرية المفترسة. ومنذ القدم تمكن الإنسان بالتجربة من ترويض الحيوانات وتدجين بعضها، لكن لم نسمع أن أحدا تمكن من ترويض أسماك القرش في بيئتها الطبيعية، أي في أعماق المحيط.
قد يبدو الامر ضربا من الجنون والتهور، لكن بالـتأكيد أن هذا الغواص لديه الخبرة في محاكاة أسماك القرش وعدم استثارتها، ولديه القدرة أيضا على فهم تصرفاتها وسلوكها، ورغم ذلك يبقى عامل الخطورة ماثلا، وبهذا المعنى فإن ترويض أسماك القرش يتطلب الخبرة في التعاطي معها، فهذه المخلوقات وبطبيعتها الشرسة والعدوانية لا يمكن أن يأمن الانسان منها إلا بكثير من الذكاء والحذر والشجاعة.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية مؤخرا تقريرا مصورا تضمن العديد من  اللقطات المذهلة لغواص شجاع ومقدام يسبح بين أسماك القرش، ويربت على أنفها دون أدنى شعور بالخوف، وكأنه يلاعب كائنات أليفة ويداعبها دون الخوف من ردة فعلها.
ومن خلال هذه الحركة، يقوم الغواص الذي يدعى Jorge (كما ورد في الصحيفة وليس George) بترويض وتهدئة أسماك القرش المفترسة، والتي يبلغ طولها ما يقارب 8 أقدام.

ذهول وانبهار

ويقول عالم الأحياء الفرنسي ماثيو فولكـي Mathieu Foulquie (39 عاماً)، والذي شاهد هذه اللحظات المذهلة من على بعد خمسة أمتار فقط، عندما كان يمارس الغوص في كوبا، أنه شعر بحالة من الذهول والانبهار في آن واحد.
وأوضح ماثيو أن الفرك والمسح على أنف أسماك القرش يصيبها بحالة من الجمود أو الشلل المؤقت.
وأضاف أن الغواص العادي لا يمكنه القيام بمثل هذه الحركة على الإطلاق، وذلك لخطورة الأمر، مؤكداً في الوقت عينه أن هذا النوع من التلاعب يقتصر القيام  به على الغواصين من ذوي الخبرة.

براعة شديدة

وعادة ما تستمر حالة الشلل 15 دقيقة في المتوسط، وإن كان معظم الغواصين يكتفون ببضع دقائق فقط للاقتراب من القرش، بمعنى أنهم لا يخاطرون أكثر حفاظا على سلامتهم.
وأشار ماثيو أيضا إلى أن الغواص Jorge استطاع أن يتعامل ببراعة شديدة مع ما يقرب من 20 سمكة قرش، مبيناً أنهم كانوا جميعاً في أمان أثناء قيام الغواص بهذه التجربة الفريدة.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن